قطر تنشر قواتها على الحدود الإريترية – الجيبوتية
خدمة قبيل: فضائية الجزيرة – وكالات
نشرت دولة قطر قواتها في منطقة داميرا الواقعة على الحدود بين إريتريا وجيبوتي ، جاء هذا في نبأ بثه فضائية “الجزيرة ” القطرية اليوم الأربعاء 02 يونيو2010م، وأشارت القناة إلى أن هذا النشر تم في إطار تجسيد ميداني لوساطة تقوم بها قطر بهدف تسوية الخلاف بين البلدين، بحسب نص الخبر.
وجاء في الخبر إن نشر القوات القطرية يهدف إلى خلق مناخ من السكينة والطمأنينة على جانبي المنطقة المتنازع عليها، ودون أن يفصح عن تفاصيل ما توصلت إليه جهود الوساطة، والمدى الذي بلغته ، والخطوات القادمة في العلاقة بين البلدين.
هذا وشهدت الأيام الماضية تحركات قطرية- سودانية للوساطة بين نظام أسمرا ودولة جيبوتي، بشأن النزاع الحدودي حول منطقة وجزيرة رأس داميرا، حيث سبق لنظام أسمرا أن رفض نداءات الأمين العام للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ، ما جعل مجلس الأمن الدولي يصدر القرار1907والقاضي بفرض عقوبات على إريتريا وبموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، بسبب عدم تجاوبها مع تلك المبادرات، ودعمها للقوى المناوئة للحكومة الصومالية الإنتقالية .
وهدفت هذه الوساطات الوصول إلى وضع يساعد الوسطاء للعمل على مراجعة القرار، والذي نص على أن يقوم الأمين العام للأمم بتقديم تقرير للمجلس بعد 6ستة أشهر من صدوره ، وبموجب ذلك ينتظر أن يعقد مجلس الأمن في أواخر يونيو2010م جلسة للنظر في التقرير، وتحديد إجراءاته القادمة .
وأفادت مصادر مطلعة إن رأس نظام أسمرا بادر إلى حضور حفل تنصيب الرئيس السوداني عمر البشير، رغم الفتور الذي شاب العلاقة بين الخرطوم وأسمرا، جراء مناشدته لحركة العدل والمساواة بعدم التوصل إلى إنفاق مع الحكومة السودانية عبر منبر الدوحة في مارس الماضي، ورفض الرئيس السوداني لطلب رأس نظام أسمرا لتأجيل الإنتخابات السودانية.
وتحدث مسؤولون سودانيون خلال تنصيب الرئيس البشير إنهم وافقوا على دمج مساعيهم بالجهد القطري،ما يفسر السرعة التي توجه بها رأس النظام بالذهاب إلى الدوحة خلال الأيام الماضية، وذكرت هذه المصادر إن الدوحة قامت بالتوسط لدى فرنسا لإستقباله، ويبدو من خطوة نشر القوات إن فرنسا لم تبدي رفضها للجهد القطري، وإستبعدت هذه المصادر أن تقوم فرنسا بتغيير موقفها تجاه تشديد العقوبات المفروضة على تحركات أركان نظام أسمرا، وحظر السلاح عنه، وتجميد أصوله البنكية، خاصة وإن نظام أسمرا لم يبد بوضوح ما يشير إلى تغير مسلكه تجاه تعقيد أوضاع المنطقة بصورة ملموسة.
يذكر إن نظام أسمرا يتمتع بعلاقات مميزة مع الحكومة القطرية التي تقدم له مساعدات منتظمة في كافة المجالات، كما إن لقطر إستثمارات عديدة في إريتريا، وأشارت تقارير إعلامية إلى أن رأس نظام أسمرا باع بعض الجزر الإريترية في أرخبيل دهلك بالبحر الأحمر إلى أمير دولة قطر، حيث تم تجهيزها كمنتديات خاصة، وبأعلى درجات الخدمات الفندقية العالمية من ملاهي وصالات قما..! في وقت جعل فيه هذا النظام ما يدعيه بالحفاظ على السيادة الإريترية، محرقة للشباب الإريتري في النزاعات مع دول الجوار الإريتري .!!
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3532
أحدث النعليقات