قــطوف أرتــريـة (21 )
بقلم:أحمد نقاش
هروب قيادات النظام الاريتري واسبابها (2)
كما ذكرت فى الحلقة السابقة كان من الصعب استمرار الزيجة المصلحية ووحدة (قوات التحريرالشعبية الاريترية) معا فى سفينة واحدة فى ظل وجود مشروعين متناقضين ورجلين على قدر من الوعى والاصرار، وانشقت قوات التحرير الشعبية على نفسها .
الوحدة فى الاساس لم تكن وحدة الافكار انما كانت وحدة الحاجة والمصلحة لان الرجلين الاساسين فى التنظيم ( عثمان سبيى واسياس افورقى) كان لكل منهما افكاره ورؤيته الخاصة لمستقبل اريتريا وشعبها،اذا كان الاول يمثل الاستمرار لنهج (الكتلة الاستقلالية) وما اتفق عليه الشعب اريترى من دستور والثوابت الوطنية فى برلمانه المنتخب،كان الثانى يمثل الاستمرار لخط ونهج (حزب الاندنت الاتحادى) فى افكاره الاقصائية ورفضه القاطع لثقافة العربية والثوابت الوطنية التى اتفق عليها جموع الشعب.
هكذا يتضح ان صراع الفكر والثقافة والمصالح لم تتغير،وان تغيرت الاسماء والاساليب والشعارات والاجيال .
عقب تأسيس قوات التحرير الشعبية اصبح المناضل عثمان صالح سبي رئيس البعثة الخارجية لقوات التحرير الشعبية بينما اصبح اسياس افورقى رئيس اللجنة الادارية لقوات التحرير الشعبية وبتالى كانت السيطرة الخارجية لعثمان سبي بينما كانت السيطرة الميدانية لسيد اسياس افورقى نقطة القوة عند عثمان سبي فى السيطرة على الخارج كانت تعتمد على شيئين اساسين :
1- الحنكة الدبلوماسية العالية التى كان يتمتع بها الرجل ويجيد لعبتها
2- بمأن العرب هم الوحيدين الذبن كانوا المؤيدين والمتعاطفين مع قضية الشعب الاريتري استطاع الرجل تسويق القضية الاريترية بين الدول العربية بجدارة بل جعلها من احد كبرى القضايا العربية على المستوى الرسمى والشعبي .
نقطة القوة عند اسياس افورقى كانت
1- قدرته الفائقة فى تأجيج المشاعر القومية لدى ابناء التجرينية حتى خلق منهم مجموعة متشددة من القومين يأتمرونا بأمره دون تفكير فى مسألة الوحدة الوطنية، وتوزيع ادوارهم فى مختلف المجموعات الاريترية، على سبيل المثال لا الحصر نجد السيد (مسفن حقوص) مع مجموعة القيادة التى تمخضت عن مؤتمر سدوحاعيلا فى يوليو 1970 ليلعب دوره القومى الذى ظهرت نتائجه جلية فيمابعد عندما ظهر الخلاف الحاد وسط ابناء سمهر انفسهم خاصة بين عثمان سبي وبين مجموعة (سدوحاعيلا) برئاسة (محمدعلى عمرو) ومن ثم بين مجموعة (محمد على عمرو) ومجموعة ( رمضان محمد نور ) هذا الاخير الذى كان اطوع لما يريده الزعيم القومى (اسياس افورقى) اكثر من ( عمرو ) الذى تم تقليم اظافره فى ما بعد، السيد (مسفن حقوص ) بعد اداء المهمة على ما يبدو نجده فجأة دون سابق انذار ينتقل الى مجموعة سيده (اسياس افورقى ) لنجد اسمه فى القيادة التى شكلها افورقى عقب اعلانه الانفصال عن القيادة العامة لجبهة التحرير الاريترية عام 1971 والقيادة التى شكلها افورقى كانت على النحو التالى :
1- اسياس افورقى رئيسا
2- مسفن حقوص عضوا
3- اسمروم قرزقيهر عضوا
4- سلمون ولدماريام عضوا
5- تولدى ايوب عضوا
لعل الذين يشكون اليوم من جديد فى دور السيد مسفن حقوص من دوره الجديد فى المعارضة الاريترية محقون اذا ما رجعنا الى الوراء لتك المرحلة التاريخية فضلا عن سلامت اسرته من انياب افورقى وهى فى عرينه وخروجها اخيرا بسلام الى اثيوبيا يطرح تساؤلات مشروعة فى توزيع الادوار لاصحاب المشروع الاقصائى الذى تتكبد متاعبه الساحة الاريترية منذ نشأة حزب اندنت الاتحادى الذى سن سنة سيئة فى البلاد.
وجبهة التحرير الاريترية نفسها لم تكن فى مامن من ادوار مجموعة (افورقى) فى عرقلت مسيرتها حتى ادخالها الى السودان. هكذا تميز افورقى فى اسلوبه الاستخباراتى الذى طبقه عبر كوادره القومية فى داخل التنظيمات الاريترية العلمانية للحيلولة دون تقدمها،وعندما لم يجد عناصر قوميتة داخل التنظيمات الاسلامية بحكم تكوينها العقائد استطاع ان يفسد امرها فى كثبر من الا وقات عبر اشباه مسلمين ولا مسلمين.
2-افورقى كان يتميز بضربت الجبان ضد خصومه السياسين دون رحمة،بل كانت الرحمة فى قاموسه السياسي ضعفا ،رقم اعترافه بالقدرة الدبلوماسية الفائقة لخصمه العنيد (عثمان سبي) كان يتهمه بأنه رجل رحيم لا يستطيع ان يذبح دجاجة.
السيد عثمان سبي لاحظ فى احدى زيارته للميدان ان كثير من الاشياء قد تغيرت وتبدلت حتى التدريب العسكرى ومفرداته وجدها بالغة التجرينية بعد ان كانت بالعربية بل وجد اخوانه من ابناء سمهر الذين كانوا يناطحونه فى السلطة بالامس القريب لا حس لهم ولا همسة ووجد الميدان كله يسبح ويحمد الاله الجديد السيد ( افورقى) ما كان امام السيد (سبي) الا الانسحاب بالهدوء الى خارج البلاد ليفكر من جديد فيما يفعل وكان خياره الدخول فى الوحدة مع جبهة التحرير الاريترية لانقاذ الوطن من مخاطر احادى التوجه الذى يريده افورقى الا انا القادة الماركسيون الجدود لجبهة التحرير الاريترية لم يكونوا على قدر كافى من المعرفة لمخاطر افورقى،البعض منهم لنظرته المثالية والبعض الاخر ان ما يسعى له افورقى لم يكن ليتناقض مع ما يسكن فى صدورهم وان لم يكن على السنتهم.
وعندما رفض افورقى الوحدة التى وقعتها بعثته الخارجية برئسة (عثمان سبي) مع جبهة التحرير الاريترية،فى 01/09/1975 بجة وحدة الافكار قبل وحدة البنادق،وعلى اثر رفض افورق للوحد الفوقية كما سمها،تراجع المجلس الثورى لجبهة التحرير الاريترية بحجة ان طرفا من التنظيم رفض الاتفاقية.لكن على ما يبدو ان اللوب القومى وعناصر استخبارات افورقى لعبت دور كبير فى استصدار مثل هذا القرار.
فى نوفمبر 1976 عقدت اللجنة الادارية برئاسة افورقى فى منطقة شمال بحرى لتعلن انشقاقها عن قوات التحرير الشعبية بأغلبيتها التجرينية بينما بقيت البعثة الخارجية لقوات التحرير الشعبية بأغلبيتها الاسلامية برئاسة (عثمان سبي) وفى يناير1977 عقد السيد (افورقى) مؤتمره الاول لميلاد (الجبهة الشعبية لتحرير اريترية) والامين العام السيد (رمضان محمد نور) الذى لم يكن فى الحقيقة اكثر من صورة لحرق المراحل بينما السيد (افورقى )كان الامر الناهى فى التنظيم وكل من الرجلين فرح بمقعده.
هكذا ظهرت الجبهة الشعبية فى زيها الجديد.
وللحديث لمكونات الجبهة الشعبية يحتاج الى شئ من الدقة والتركيز ونحن الاريتريون تعوضنا الحديث فى السياسة كما نتحدث فى فريق الكرة عن الالوان والارقام والاجنحة والوسط وحراس المرمى وخاصة الجانب المسلم الذى كثير ما يتأثر بالثقافة العربية فى هذا الشئن اى بالحديث عن الاعراض دوم معرفت الجوهر.وليس ضرب من الخيال اذا ارجعنا تكوين هذا التنظيم اساسا الى طلبة ابناء تجرينية فى جامعة اديس ابابا باثيوبيا و(افورقى) واحد منهم،وخروج افورقى الى الميدان لم يكن محض صدفة او شهامة من الرجل لدفاع عن شعبه بل كان التحاقه لثورة امر مدبر ومخطط له سلفا،اما الذين خرجوا بمحض صدفة امثال قائد المطقة الخامسة السيد ( ولداى كحساى) رجع بصدفة كما خرج الى اثيوبيا.
عندما كان يفكرون اللاجئون السياسيون والمثقفون والطالبة من ابناء المسلمين فى المهجر وخاصة الذين كانوا فى جمهورية مصر العربية امثال السيد (محمد ادام)رئيس اليرلمان الاريترى فى تأسيس الثورة والكفاح المسلحة،كذلك كان ابناء تجرينية والمثقفين منهم فى اديس ابابا وغيرها من بلاد المهجر يفكرون فى مستقبلهم وشؤن البلاد. منهم تأسست الخلية الاولى وتم توزيع الادوار. منهم من خرج الى الثورة امثال (افورقى ) منهم من بقية فى المدن لتنظيم الشباب وارسالهم الى تنظيم محدد فى الساحة الاريترية منهم من كان يقوم بدعم المادى ومنهم من كلف بتطوير علاقة التنظيم بدوائر الخارجية وخاصة المنظمات الكنسية والانسانية فى ظل سيطرت اثيوبيا على الدوائر الرسمية.
والحديث عن الجبهة الشعبية كتنظيم اريترى عام يختلف من الحديث عن الحزب السرى والمجموعات الخاصة التى تتحكم فى التنظيم.
الجبهة الشعبية كتنظيم اريتري عام فيها كل الاريترين بمختلف مشاربهم واديانهم ومناطقهم منهم خادم لقوميته ومنهم مخلص لوطنه ومنهم عامل لمصلحته ومنهم مستغفل فى مجهوده لذا عند ما نتحدث عن الجبهة الشعبية لا نقصد بها ركاب السفينة انما نقصد ربان السفينة.وربان السفينة على درجات فى مستوياتهم واعمالهم وقناعاتهم وهم :
1- القادة الاساسين والخلاص وهم اعضاء اساسين فى الحزب السرى وكلهم من ابناء التجرينية على وجه التحديد ابناء (حماسين) والمولدين منهم.
2- القادة الخلاص وهم اعضاء فى الحزب السرى وكلهم من ابناء التجرينية المقتنعين بالمشروع القومى فى ارترية وكان يتم تجنيدهم عبر مختلف الوسائل بتحديد عبر المحاضرات الخاصة التى كانت تعطى فقط لابناء التجرينية فى الميدان وكذلك فى المهجر تحت حجة كل يحاضر بالغة الام حتى الذين كانوا يجيدون لغة التجرينية من ابناء المسلمين والقوميات الاخرى كان يتم تجنيبهم عن تلك الجلسات.
3- القادة المقتنعون بالبرناج العملى وليس النظرى –لان فى الجبهة الشعبية البرنامج النظرى الذى يتم اقراره فى المؤتمرات يختلف كل الاختلاف عن البرنامج العملى الذى يطبق عمليا فى ارض الواقع_ وغالبيتهم يتكونون من ابناء المسلمين وخاصة الاقليات والاقليات الهامشية .
4- القادة المقتنعون بالبرنامج العام الذى يتم اقراراه فى المؤتمرات بصرف النظر عن تطبقه على ارض الواقع والذين فقط ينظرون الى نجحات التنظيم فيما يسمنه العمل الوطنى دون النظر لمصلحة اى طرف وطنى هذا العمل.ومنهم من ابناء التجرينية ومنهم من ابناء المسلمين والقوميات الاخرى.
5- القادة العارفون بحقيقة ما يجرى ولكنهم مصلحيون ومنتفعون ومعظمهم من ابناء المسلمين وجلهم من (وقحتا) كما يطلق اليهم بالتجرينية اى الذين التحقوا بالجبهة الشعبية بعد الشروق اى بعد التحرير.
هكذا يتضح ان الجبهة الشعبية ماكينة كبيرة تحتاج لكل الطاقات لتحريك الدوران والكل يخدم هدف واحد، بالعلم او دون علم ومن يخرج عن الخط يطحن دون ان يدرى. وكثير من القادة العسكرين الذين كان لهم وجهة نظر فيما يجرى تمت تصفيتهم قبل التحرير الكامل لتراب الوطنى على سبيل المثال القائد الشهيد (إبراهيم عافة) والجدير بالذكر ان كل الذين اغتالتهم القوة السرية التى يتحكم بها افورقى سواء فى داخل الجبهة الشعبية او فى التنظيمات الاريترية الاخرى كانوا من العسكرين ولم يكونوا من السياسين ذلك لسببين لا ثالث لهما :
1- لعدم وجود سياسى فذ يشكل خطورة على مستقبل السلطة فى اسمرا يستحق القتل،عدا المناضل (عثمان سبي) التى تحول شكوك كثيرا حول ظروف وفاته اثر عملية جراحية بسيطة فى احدى المستشفيات المصرية بالقاهرة ولم يطلب احد او يحاول معرفة الحقيقة وملابسا الوفاة حتى اللحظة لعل ذلك يرجع الى ميل المسلمين دائما الى القدر والقضاء والذى لا يمنع التبين من الامر.
2- ان القيادة السرية للجبهة الشعبية كانت تخشى بعد الاستقلال من اى عمل عسكرى قبل ان تتحكم سلطتهم على مقاليد البلاد وتمت تصفيت كل المجاميع العسكرية على النحو التالى:
أ/قبل تحرير البلاد قامت استخبارات النظام بتصفية كل العناصر العسكرية التى يمكن ان تشكل خطر على النظام واستمراره داخل الجبهة الشعبية وخارجها امثال ( ابراهيم عافة –والمناضل محمود حسب والمناضل سعيد صالح والمناضل ولدى داويت تمسقن والمناضل هيلى قرزا والمناضل ادريس هنقلا والمناضل عثمان عجيب وغيرهم من القادة البارزين فى المجال العسكرى .
ب/ المجموعات العسكرية الاريترية التى قاومت الجبهة الشعبية بعد خروج جبهة التحرير من الساحة الاريترية فى اوائل الثمانينيات القرن الماضى امثال قوات (ودى قبا ) فى المرتفعات باخص فى مدينة عدقيح وضواحها بقيادة (عطبان) الذى وقعت معه الجبهة الشعبية اتفاق ينص على ان يشارك عطبان بقواته فى تحرير ما تبق من المدن فى مقابل التصالح الوطنى وبالفعل هؤلاء الشباب ساهموا مساهمة فعالة فى تحرير المدن مثل مدينة سقنيتى ومدينة دقمحاى وبعد ان استتب الوضع للنظام الشعبية نكست عن العهد وحولت كل القيادة العسكرية للمحاكمة تحت حجة الخيانة والتعاون مع العدو الاثيوبي – رغم ان هؤلاء لم يقاتلوا الجبهة الشعبية حبا لاثيوبيا انما قاتلوا الجبهة الشعبية كرها لاهدافها وممارستها- الا ان قادة شعبية كعادتهم تصرفوا مثل العصابة وليس مثل القادة الذين يحترمون العهود والمواثق.
اما دانباي قطين فى المنطقة الغربية كان اكثر الناس معرفتا باخلاق العصابة واتجها بمن معه الى السودان.
اما قوات الحركات الاسلامية الاريترية تم القضاء عليها او اضعافهم عبر توقيع الاتفاقية مع حكومة الجيهة الاسلامية فى الخرطوم وشروط د/ حسن الترابى كانت قاسية الى حد بعيد على المعارضة الاريترية وخاصة على الاسلامين الذين لم يتوقعوا الطعن فى الظهر من الذى كانوا يتوقعونه الحليف الاستراتيجى وفق الشعارات المعلنة من الطرفين،وبذلك اضرا الشيخ الترابى بالاسلام والمسلمين فى اريترية والسودان معا.
اما القوات العسكرية لجبهة التحرير الاريترية –المجلس الثورى_ تم القضاء عليها عير القرار الذى اتخذته قيادة المجلس الثورى بوقف العمل العسكر باعتبار المرحلة مرحلة النضال السياسي،ولا يستبعد ان يكون اللوب القومى القديم المتجدد داخل المجلس الثورى لعب دورا اساسيا فى استصدار مثل هذا القرار.
هكذا تخلص افورقى بمختلف الوسائل من اى قوة عسكرية يمكن ان تشكل فى اى لحظة نوة حقيقية للمقاومة وبذلك استتب الوضع بلا منافس لسيد افورق الذى لا يرع الا ولا ذمة للشعب الاريتري.
عندما اتحدث بهذه الشفافية عن تنظيم او حزب سياسى اريتري لا اقصد الاساء على أحد سواء كان فرد او مجموعة ولكن لتوضيح الحقيقة فقط. والواقع الملموس فى اريتريا يؤيد ويؤكد على كل ما ذهبت اليه من الحديث. والشفافية فى الحديث السياسي هى للخدمة المجموع الوطنى الظالم والمظلوم، المظلوم من اجل ان يتنبه ولا يقع مرة اخرى فى ما وقع فيه والظالم من اجل ان يتراجع عن ظلمه وغيه. وان كان البعض من المحسوبينا على المظلومين يعتقدون ان الدفاع عن الظالمين والاقصائين هى القمة فى الوطنية والتحرور ويقفلون ان التحرور الحقيقى هو التحرر عن عقدة النقصان والعقدة الوطنية التى يعتقدون انها لا تكتمل الا بالاندماج مع الطرف الاخر والذوبان فيه ولو كان الطرف الاخر لا يتفضل بالحراراة اللازمة لحدوث الذوبان.
والاجيال الحالية من ابناء اريتريا اليوم لديهم قدر كافى من الوعى ما يمكنهم الحكم على التنظيمات والاحزاب الاريتريا لا من خلال ما تطرحه من البرنامج النظرى الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع انما التقيم اليوم هو من خلال ما يطبق على ارض الواقع وما يظهر فى فلتات اللسان لقادة التمظيمات والاحزاب الاريترية لان ما يكنه القلب يظهر فى فلتات اللسان.
وفصاحة اللغة لا تسعف صاحبها فى الدفاع عن الباطل ان الباطل كان زهوقة.
فى الحلقة القادمة اذا شاء القدر سنتحدث عن اسباب الاستمرار و الهروب …..
ahmednagash@yahoo.com
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40623
أحدث النعليقات