قوائم القتلى والمفقودون

يَصِلُ الألم إلى منتهاه، عندما يتعلق الأمر بأحد الأحبّة الذين نعجز عن ملاقاتهم على أرض إرتريا وكل يوم نرفع  لهم  الدعاء في صلواتنا لفك أسرهم.  وحتى الآن مصيرهم لم  يفصل فيه بعض وهم بين الموت والحياة غيّبتهم يد الإجرام الهقدفية…أما  أمهاتهم ، وزوجاتهم ، وأولادهم احترقت أفئدتهن من مشقة الانتظار، يبحثون أخبارهم مع كل مسؤول أمن على أمل أن  يشفق عليهن ويرأف  لحالتهن ويدلهم على مصير أبنائهن.. والموضوع  نفسه أصبح يتكلم فيه اليوم كل الإرتريون ويؤرقهم  وً يشغل أحزابهم السياسية كلها, الآلاف  مفقودون من خيرة أبناء الشعب الأرتري بل تمارس عليهم ممارسات تقشـعر منها  الأبدان ، ولايصدقها العالم كيف ناس انقطعت أخبارهم منذ أكثر من 18 عام وأمهاتهم ينتظرن عودتهم أضناهم ألم الفراق وطول الانتظار. يتملكهم الأمل تارة، فيبتسمون ويحلمون بفرصة اللقاء ، هكذا يعيشون بين الأمل والألم يتناوبان على شعورهم  وقلوبهم ،ماذا فعلوا هؤلاء حتى يعيشون 18 عام في سجن ؟ هل عندهم ضمير  رجال هقدف الذي يفعلون هذه الأفعال ؟ !!. لقد سمعنا أن عدد منهم تم القبض عليهم ليلاُ من قبل الأجهزة الأمنية وتأكد  لنا لاحقاً بعضهم نفذ  عليهم  حكم الإعدم ومنهم من توفوا تحت التعذيب في مراكز الاعتقالات.

تسمي ميشاق روما انتزاع إنسان من الوجود إلى حالة ثالثة بين الموت والحياة جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها مرتكيبها ولكن  هذه ممارسات مازالت  قائمة في بلادنا ولدينا منها الآف من المفقودين على أيدي هقدف الذين يرفضون إعطاء أية معلومات أو ردود بحق الأرتريين المفقودون أو  حتى معرفة وقائع اختفاءهم في ارتريا ؟ كما لا توجد آليات دولية يمكن أن تحد من هذه الممارسات.  والمنظمات الحقوقية الدولية فقط قلقة وغير قادرة ايقاف  هذه الممارسات التي تتفنن فيها الأنظمة الديكتاتورية.  ونحن مازلنا نناشدهم أن يرموا لنا قواب النجاة من هؤلاء المجرمون الذي يقالوا لنا إنهم لا يعرفون شيئاً عن المعتقلون ولا يشعرون بشىء نحو ألـم وحزن الأمهات لفقدانهن أولادهن وأزواجهن كل هذه المدة, ومن المعيب حقاً أن يبقى التعاطي مع هذه القضية بذهنية الميدان المنخلفة.. لهذا نريد من مجتمع الدولي أن يضغط  على هذا النظام و يجعله يقدم   بياناً بالإرتريين الذي اقتيدوا إلى السجن أو نقلوا إلى السجن آخر، و المختفون الذي لم يتم تبيان وضعهم حتى الآن  تماشياً مع نصوص ميساق روما.
وأيضاً لحسم هذا الموضوع مع الأهلي، لا يكون الا بالوصول إلى الحقيقة أولاً، ومحاسبة المرتكبين ثانياً، والتعويض على ذوي المفقودين معنوياً ومادياً  ولكن بعض فتح الملف بشكل مباشر. مؤكدين أن الحق لا يموت طالما الناس تطالب  بمعرفة الحقيقة وباسترجاع أبنائهم، شهداء كانوا، أم على قيد الحياة
كما أحيي المواقع الإرترية  واطلب منهم أن يقوموا بدور فاعل وأساسي بنشر هذه الأسماء الى أوسع دوائر حقوقية لعل الضمير العالمي والإنساني ، يتحرك نحوى مساعدت الشعب الإرتري ، و نحصل على الإجابة على الجرائم التي إرتكابها إسياس وزمرته وأوقع بها الأسر الإرترية في دوامة من المأسي المستمرة كما نطالب من الشعب الإرتري في المهجر أن  يبذل كل الجهود الممكنة لبت موضوع المخطوفين أمام المنظمات الناشطة في حقوق الإنسان ويسلم لهم ملف  هذه القضية نظراً لعدم التوصل الى حل مع هذه الحكومة  ورغبتامنا بتحقيق مطالب الأهل  بالكشف حقيقة مصير الإرتريين المفقودون،

تجدون برفقة هذا الخطاب أسماء ارتريون قديمة وجديدة مفقودون منهم  ومقتول  غيبهم نظام هقدف ويمكن الإضافة عليها حتى يكتمل ملف الجرائم.

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39482