كتاب جديد لابراهيم حمد: صراع الاجيال الارترية ضد المستعمر في الفترة ما بين 1941-1991م
بداية يتحدث الكتاب عن تكوين الاحزاب السياسية في ارتريا عام 1944 وممثليها من اجل تقرير المصير اثر خروج الاستعمار الايطالي سنة 1941 واقرار مجلس الامن بتكوين الاحزاب ثم تكوين الامبرطور هيلي سيلاسي لحزب الاندنت من الارترين الموالين له تحت شعار (اثيوبيا أدى عدى بعلى كواجئلكى) أى بمعنى اثيوبيا أمى ووطنى وسوف اضحي من اجلك. ومن ثم تكوين حزب الرابطة الاسلامية كرد فعل وماتبعها من خيبة امل بعد انقسامها علي نفسها وانضمام البعض منها الي العدو هيلي سيلاسي وحزبه. ثم تكوين احزاب اخري أبرزها حزب ارتريا للارترين برئاسة راس تسما. شعر هيلي سيلاسي بخطورة هذه الاحزاب علي حزبه فلجاء الي ادخال عصابات المرتزقة علي شكل فرق داخل المدن والارياف لاغتيال الرموز البارزة وترهيب الشعب للانضمام للحزب واعتمد علي اسلوب التحريض للطائفية وتصعيد الحروب بين الطائفتين وتسبب في اندلاع الحروب ببعض الاقاليم مثل اقليم سرايي الذى ارتكبت فيه جرائم فظيعة من نهب للممتلكات وقتل وحرق للقرى بمساجدها وخلاويها القرانية التى أنشأها الشيخ “طه ود صالح” وهو من بيت “ال شيخ محمود”. أيضا فى اقليم سمهر بين صنعدقلي وطروعة التي كانت في الاصل من صنع هيلي سيلاسي وأعوانه المرتزقة وبالاخص أول صدام حدث بين الطرفين عام 1946 بعد تكوين حزب الاندنت ودخول عصابات المرتزقة الي البلاد وكان الصدام نتيجة ممارسات اعضاء الحزب لزرع الطائفية بين تلك الشعوب التي كانت تعيش في أمن وسلام، وكان الهدف افشال الاستقلال أما من حملو السلاح في مجابهة تلك العصابات، ومن كان النظام العسكري البريطاني يسميهم (بالشفتا) فهولاء لم يحملو السلاح ضد أحد أو من أجل أحد كما كان يروج هيلي سيلاسي وعلامه، وانما حملو السلاح ضد تلك العصابات المرتزقة التي جاءت من أجل غرس الطائفية في الشعب الارتري لكي يقال ان الارترين يتحاربون بشكل طائفي، وفي خضم ذالك وقف النظام العسكري البريطاني موقفا سلبيا بل اصبح فى خدمة هيلي سيلاسي وحزبه وكان يرعي المرتزقة من خلال ضباطه مثل (كابتن برانس) والدليل علي ذالك ان النظام العسكري كان يمنع القوي الوطنية من تكوين الاحزاب وممارسة النشاط السياسي ، وعلي النقيض من ذالك سمح بتكون حزب موالي لهيلي سيلاسي سنة 1941 م بعد خروج ايطالية مباشرة ، ومن ثم سمح بتكوين حزب موالي لايطاليا في 29 ستمبر 1942 ،وفي النهاية سمح بتكوين حزب الرابطة الاسلامية في 3 ديسمبر 1946م ، وبتكوين حزب ارتريا للارترين في 18 فبرارير عام 1947 م هذا النظام الفاسد للاسف الشديد كان باساليبه الوحشية يبيع الشعب والوطن بالمزاد للقوي الاستعمارية و كما اسلفت من قيل في الكتاب وما اضيفه الان من الجرائم والضرر كان ذالك النظام المسؤل الاول عن ذالك تنفيذ للمخططات او الاجندة الامريكية التي كانت تعترض في مجلس الامن علي اي اقتراح يهدف لاستقلال ارتريا منذ 1941 م حتي عام 1952 م .
تناولت هذه الاحداث والقليل مما جري في حق الشعب الارتري في الخمسينيات وبعد هذا الفشل المؤلم مرورا بتقرير المصير والاتحاد الفيدرالي المغلف والمزيف. بدا الارترين يبحثون عن بديل يعوضهم عن ما فقدوه فظهرت حركة تحرير ارتريا (محبر شوعتي) عام 1958 م ومرورا بالحركة جاءت جبهة تحرير ارتريا بقيادة الشهيد حامد ادريس عواتي عام 1961 وتكونت خمس مناطق ثورية بتمويل ودعم من الشعب الارتري الذي ساندها ولم تمكث طويلا حتي ظهرت الخلافات والحملات المتبادلة التي اثرت بدورها علي الميدان، وحتي بعد وحدة ادوبحا مرورا بالوحدة الثلاثية بجهود من المقاتلين والشعب ثم ظهور خلافات من جديد أدت الي اعتقال بعض القيادات وتسرع المرحوم عثمان سبي بالانفصال من جبهة التحرير الارترية في بداية السبعنيات وللمرة الثانية انفصل عن القوات الشعبية التي أسسها بنفسه ومن ثم الانشقاقات والانفصالات في جانب جبهة التحرير وكنت قد أشرت الي تلك الانشقاقات وأسبابها ومن كان يتواطئ في مثل هذه الحملات وكان المجلس الاعلي وأعضاؤه سببا في تلك الحملات نظرا لتفاعله منذ البداية للنهاية وكان من المفروض ان يوقف التجاوزات كونه أعلي سلطة وكل شيء كان بيده منذ البداية. وكانت تلك الحملات تتناقل وتنتشر حتي دخلت البيوت لكسب الشعب الي جانبها وأحيانا كانت الحملات تنال من الاقاليم وسكانها فتنعتهم بصفات وتنسب الي نفسها صفات وكلها أشياء لا تستند علي مصادر حقيقة وكان ذالك يسبب انقسامات المجلس الاعلي واعضاؤه متمثلا فى عثمان سبى وادريس محمد ادم وبعض الأعضاء بشكل اقليمي حتي انه قيل انهم هم السبب في افشال وحدة ادوبحا وانهم يريدون ادارة الجيش من الفنادق. أيضا قد علقت علي الانفصالات والتصفيات والفشل والانهيار الذي أدي الي بالبعض للانخداع لمؤامرات “منجستو هيلي مريام) لتقسيم البلاد الي شقين الشق الاول وهو المرتفعات وقد ضمها الى اثيوبيا، والشق الثاني وهو المنخفضات ويمنح ما يسمي بالحكم الذاتي باسم قومية واحدة، تلك المكايد ليست جديدة بل هي قديمة وبالية فقد كان يمارسها هيلي سيلاسي وأعوانه لخدعة الاخوة المسيحين وليس غريبا تكراراها بهذا الشكل ولكن الغريب انصياع البعض لها وكان “منجستو” قد لجاء لتلك الحيل بعد فشله في ميدان المعركة وبعد فشله في تحقيق أهدافه في أكثر من سبع حملات عسكرية وكان يهدف بتلك الحيل والمكائد ضرب عصفورين بحجر واحد أولا نشوء حرب بين المسلمين والمسيحين وثانيا خلق خلافات بين سكان المنطقة الواحدة فبالنظر الي المنخفضات فهي تضم 8 قوميات اذا أضفنا اليهم اقليم دنكاليا وتبلغ مساحتها مايقارب نصف مساحة ارتريا. هنا لدي ملاحظة عجيبة وتسائل للاخوة الاعزاء والعقلاء من المحللين السياسين:
لماذا دائما ومرارا عندما نختلف في مابيننا نهرول ونلجاء الي عدونا الاساسي ؟
ولماذا لاننظف بيتنا قبل أن نلقي اللوم علي الاخرين؟
نهاية أسرد لكم بعض المواضيع الغريبة التي وردت بشكل حلقات بعنوان الطراز المنقوش في فهم الحبوش (9) و(10) و(11). يشن كاتبها حملة مغرضة تدعو الي حرب طائفية بين قوميتين وقد علقت علي بعض من تلك الحملات لكي أنبه العقلاء الي خطورتها البالغة وليس دفاعا عن حقوق الاخرين.
اما الغرض من نشر هذه النبذة عن الكتاب هو التعريف به ولان بعض الاخوة بالخارج والداخل طلبوا مني نشر أماكن تواجد الكتاب والبعض سألنى عن بحثي وأوضح هنا أن بحثي عبارة عن ماعايشته من أحداث منذ عام 1947م، ولو أن ما ذكرته بالكتاب لا يرقي لوصف حجم الجرائم التي ارتكبت من ابادة جماعية وحرق للمدن والقري ونهب للمتلكات وتشريد للمواطنين، والماسي المتكررة نتيجة القتل الجماعي والهمجي الذي مارسه هيلي سيلاسي وأعوانه والذي لم يميز الاطفال والنساء والشيوخ وتوالت الماسي بممارسات صاحب الحملات السبع “الكولونيل منجستو هيل مريام” ومرورا بأحزاب الطائفتين بمسمياتها الخاطئة والتي اصطدمت بواقع الشعب الارتري وفي ظل غياب وعي الشعب وعدم وجود خلفية سياسية مورست في حقه العديد من التجاوزات منذ الخمسينيات وحتي عام 1991 م، وتوالت الالام بسبب الانفصالات والحروب الاهلية وانشقاقات الاخوة بجيهة التحرير وتصفية بعض المناضلين اثناء تناحر الفصائل فيما بينها مما زاد الالم والحزن للشعب الارتري. واما ماكتبته وما أكتبه فهو ليس ضد أحد أو من أجل أخر انما أردت أن أوصل لشباب اليوم والغد أخطاءنا المتكررة، وفي ذات الوقت كانت هناك جوانب ايجابية لذلك يجب علينا المحافظة على مكتسبات شهداءنا الابرار.
فى النهاية استطاع الشعب الارترى الصابر أن يهزم كل الظروف من جرائم وتنكيل وأن ينتصر بشكل جلى وواضح، وأن يزلزل العدو مرورا بفنقل الشهيرة وبحرب متواصلة على مدار السنة ليلا ونهارا، حتى استطاع طرد اخر مستعمر، لتنقضى بذلك العبودية المتعاقبة منذ 435 سنة، مرورا بدخول الأتراك عام 1557م، فايطاليا ثم النظام العسكرى البريطانى، ثم هيلى سيلاسى وأعوانه ومن خلفه. وذلك بفضل الله ورعايته وبفضل صمود الشعب وثورته وتضحيات أبنائه انتصر على أطول استعمار من خلال أطول نضال حتى قضى على الغزاة فى عام 1991 م فاعلان استقلال البلاد.
عاش الشعب الارترى حرا ومتحدا، والموت للعنصرية والتطرف والطائفية
عنوان الكتاب: صراع الاجيال الارترية ضد المستعمر في الفترة مابين 1941 -1991
– الوحدة الوطنية قبل البندقية –
عرض الكتاب علي السفارة الارترية بالقاهرة التي عرضته يدورها علي معرض الكتاب الدولي بالقاهرة.
أماكن تواجد الكتاب :
القاهرة : الجالية الارترية بالقاهرة.
السيد ابرهيم حمد محمود ت:00201066026347
استراليا: عبد القادر ابرهيم حمد ت: 00614227939
جدة : عبد القادر درير ت:00966509206700
أحمد محمود حسن ت: 00966508628831
Saho Community in London لندن:
بواسطة: أحمد تسادوا ت: 00447870835118 / محمد سعيد ت: 00447961635780
دبي : صلاح الدين ابرهيم حمد ت:009710501021248
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41747
أحدث النعليقات