كلمة جبهة التضامن بمناسبة الذكرى(49) لانطلاقة الكفاح المسلح

بسم الله الرحمن الرحيم

جبهة التضامن الإرترية

أيها الأخوة ولأخوات الأعزاء أبناء الوطن أينما كنتم :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يحتفل الشعب الارتري اليوم بمرور خمسين عاما إلاَ سنة واحدة على تلك الخطوة التاريخية البالغة الأهمية في تاريخ شعبنا ووطننا عندما أعلنت ثلة كريمة من أبناء أرتريا المخلصين بقيادة الشهيد القائد حامد عواتي بداية رحلة الحياة الحرة في الفاتح من سبتمبر من العام 19961م في جبل (أدال) في غرب إرتريا وميلاد الثورة المسلحة في وجه الاستعمار الكهنوتي التي رفعت شعار لا بديل للاستقلال التام لإرتريا رغم الفارق الكبير بين طرفي الصراع (الشعب الارتري والعدو المستعمر) في العدد والعتاد . إن شعار الاستقلال وطريق حرب التحرير الشعبية وبالتالي تحدي الاستعمار ومن معه لم يكن خيار نزوة بل كان قراءة صادقة لرغبة الشعب في الحرية والانعتاق من نير الاستعمار وهو ما أثبتته سنوات تلك المسيرة الطويلة من الصراع والمعارك البطولية بين الشعب الارتري والعدو المستعمر فاستحقت أن تكلل بالنجاح وتنتصر بعد أن دفعت مئات الآلاف من الشهداء والجرحى مهراً للحرية الغالية وعوقب شعبنا على تلاحمه مع الثورة بالإبادة والتشريد والإفقار.

إن الشعب الارتري الذي انتزع الحرية من الاستعمار وأعوانه ليعيش اليوم حياة ملؤها الأحزان والتشرد والضياع والمجاعة والأمراض تحت تسلط زمرة الشعبية الحاقدة التي وضعت مصيرالبلاد في مهب الريح .

إن ذكرى انطلاق الثورة المسلحة بقدر ما تمثل محطة هامة في تاريخنا الوطني تظل مرتكزا ومحفزا لشعبنا في مقاومته للدكتاتورية التي تنكرت لمبادئ الثورة وخانت أهدافها ونصبت نفسها عدواً جديداً للشعب الارتري وفرضت عليه الاستمرار في التضحيات دفاعا عن أهداف سبتمبر ومبادئه في الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة .

إننا في جبهة التضامن الارترية في الوقت الذي نستذكر هذه المحطة المضيئة في حياة شعبنا ونحي تضحياته البطولية ونترحم على شهدائه لنؤكد إن شعبنا الذي قاوم المستعمر وخاض معركة الحرية أكثرمن ثلاثين سنة لقادر باذن الله ان يثأر لنفسه ويستعيد حريته التي اختطفها نظام الشعبية الفاسد وفي هذا فاننا ندعوهم الى الاستمرار في مقاومة الظلم الذي يكرسه نظام أسياس أفورقي ونعبر عن ثقتنا في في وعي شعبنا لمتطلبات المعركة من التماسك لتفويت الفرصة على المتربصين بمسيرة المقاومة ونضالات شعبنا .

تحية أبناء شعبنا داخل الوطن الصامدين في وجه إرهاب الدولة .

تحية الى أبناء شعبنا الصابرين في معسرات اللجؤء .

تحية الى أبناء شعبنا في المهجر الذين يناضلون ضد الدكتاتورية .

تحية الى المقاتلين الأبطال الذين يحملون بنادق الحق في وجه نظام الشعبية الفاسد.

تحية الى الصامدين في معتقلات وسجون النظام القمعي .

وأعطر التهاني لكم بمناسبة شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك سائلين الله ان يعيدهما عليناوقد انتصرت إرادةشعبنا وأزالت الدكتاتورية والظلم من على أرضنا.وكل عام وأنت بخير.

الهيئة القايدية المؤقتة لجبهة التضامن الإرترية

الأول من سبتمبر2010 م

الموافق 22 رمضان 1431 هـ