لابد من أن قول الحقيقة وإن لم تعجب البعض منا (30) رابطة المنخفضات الارترية والرؤية المتقدمة التي لم يسبقها اليها احد.
كان أول شي قامت به الرابطة هو دراسة الماضي الارتري النضالي منذ أيام الحركة الوطنية في أربعينيات القرن الماضي ودراسته دراسة دقيقة بحيث لم تترك منه شاردة ولا واردة من تأسيس الرابطة الإسلامية إلى حركة التحرير الارترية وما مرت به الحركتان من النجاح وثم الفشل والأسباب التي كانت وراء ذلك الفشل.
كما درست الماضي الذي مرت به الثورة الارترية من عام 1961م إلى عام 1970م وهي الفترة التي كانت فيها الثورة في إطار التكوين والتجاذب الإداري الذي لم يتطور إلى ما تلاه فيما بعد من الدماء والاقتتال الأهلي المرير الذي لم يكن له أي مبرر.
المرحلة الثالثة من عام 1970 إلى عام 1980 وهذه المرحلة كانت الأصعب لما تحمله من مآسي وآلام مريرة لم تندمل إلى اليوم والذي نعاني نتائجه المريرة اليوم.
وكانت هذه المرحلة التب استوقفت مؤسسي الرابطة أيام بل شهور من النقاش, والصعوبة لم تكون في عدم الفهم والأسباب التي أوصلت الثورة إلى ما وصل الأمر إليه بل الأمر كان في كيفية معالجتها وكيفية الخروج منها وعدم تكرارها مرة أخرى, وما هي الطريقة المثلى ومن اين نبدأ؟
وللإجابة على هذا السؤال المصيري كان لابد من العودة إلى أصل الإشكالية, ومن المعلوم أن الأمة الارترية تتكون من معتنقي الطائفتين الرئيسيتين المسلمين والمسيحيين, ولكل منهم تاريخ يميزه عن الآخر فالمسلمين من المتعارف عليه في ارتريا لهم الأسبقية في تأسيس الحركة الوطنية والمطالبة بالإستقلال عن الاستعمار وهذا أمر معروف في التاريخ الارتري القديم والحديث وبتالي لا أود الإطناب فيه.المسيحيين الارتريين لهم تاريخ معادي للإستقلال وفي سبيل تعطيل الإستقلال قاموا بتأسيس حزب الوحدة مع أثيوبيا والمعروف بالأمهرية بـ (الأندنت) ولم يتوقف الأمر على ذلك بل أسسوا مليشيات لقتل الوطنيين وكانت البداية بأبو الشهداء الشيخ عبد القادر كبيرى – رحمه الله تعالى – وهوفي طريقه للسفر إلى مقر الامم المتحدة لتقديم ما يلزم لتحرير ارتريا من الاستعمار وعدم أي ارتباط لها مع الجارة الفقيرة المتخلفة في كل شيء حينها أثيوبيا, ولقد استمر المسيحيين في عرقلة الاستقلال بكل الوسائل ومنها العسكرية التي تمثلت في وحدات الكمندوس التي أحرقت وشردت السكان من ديارهم في المنخفضات الشرقية والغربية وكل مناطق المسلمين إلى السودان وجيبوتي واليمن وهؤلاء لم يعودوا حتى اليوم للأسف بعد الاستقلال الذي مضى عليه 25 عام.
بكل أمانة نقاش هذه الفقرات كانت صعبة ودقيقة وقد تشعب فيها النقاش بدرجة متفاوتة بيننا المتشدد إلى المعتدل وبين المتداخل في الوقت المناسب وتهدئة الأمور والتذكير بالمصير الذي يتطلب التفكير العقلاني, ثم يتداخل من الإخوة من يستعر ويتذكر الغدر والخيانة والتقتيل الذي حدث على يد الكمندوس للشعب الأعزل الذي لم يعد إلى الديار حتى اليوم وماذا بعد؟يتسأل بحرقة والتعجب؟ّ! ووجود الحكيم بين الناس نعمة لاتضاهيها نعمة, الصبر الصبر إخواني وهل نستطيع أن نعيد من استشهد إلى الحياة؟ وهل من الممكن إعادت التاريخ إلى الوراء؟ وهل هذا يجلب لنا الحقوق؟ وتهدأ الجلسة وتستمر المناقشة بشيء من التأني والتؤدة أقول ذلك لكي يعلم من لا يعلم أن الرابطة لم تكن بتلك العفوية السطحية التي يعتقدها البعض بل الأمر نتاج عمل مدروس بمشاركة عقول تحمل من التجارب ما يكفي ويزيد وعلى فكرة لنا في الرابطة من حملت درجة الدكتوراة والأكادمين أكثر من الذي لا يوجد عند أي حزب أو فصيل معارض.
الوطن والشراكة الوطنية المفقودة.
التجارب المريرة التي مرت بها الأمة الارترية.
مرحلة الثورة الوطنية المدنية الفاشلة.
مرحلة الثورة العسكرية التحريرية التي نجحت في تحرير الوطن وفشلت في تحرير المواطن.
ماذا الشراكة الوطنية الارترية غير مستقرة من الفترة ما قبل الثورة المسحلة؟
لماذا بدأت الحروب الأهلية ومن المسوؤل عنها؟
لماذا أجلت قيادة الثورة الارترية كل شي ما عدا تحرير التراب الارتري وكل شيء مؤجل إلى ما بعد التحرير وكانت النتيجة ……؟ا
توقف النقاش عن الماضي عام1947 – 1992م
ثم البداية من عام 1992م وما كان ينبغي ان يكون وما الذي حدث ويحدث الآن في ارتريا؟
الرابطة انطلقت من هذه الدراسة التي أخذت منها أكثر من عام كامل , وكانت النتيجة الإعلان في 29/03/2014م في لندان وكل ما يتعلق بالرابطة والمرجعية يوجد في الوثقية التي تتكون من 29 صفحة فيها كل شيء وهي موجودة في المواقع الرسمية للرابطة وغير الرابطة مثل فرجت دوت كوم والنهضة والمنخفضات دوت كوم ومن يريد أن يعرف عن الرابطة ويناقش معها الهموم الوطنية وعلى دراية ومعرفة بما ذكرت ، والا لا نناقش من لا يعرف المبادئ التي نسير عليها وللحديث بقية في الحلقة القادمة إن شاء الله.
أبو صالح
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=37943
أتمنا اولا وقبل كل شيء ان تتسع عقولنا وصدورنا لبعضنا البعض نحن لسنا اعداء بل اخوة نتيجة معنى واحدة وعليه قبول الاخر وتفهم مقصده هو الخطوة الاولى للرقى والتحضر ومن ثم ادلف الى وثيقة ابناء المنخفضات والتى كما اسلف اخى ابو صالح لم تترك شاردة او واردة الا واستحضرتها فى تحليل وقعنا الحالى من خلال استدعاء الماضى بكل تجلياته وعليه اول خطوة لعلاج اى مرض هو تشخيصه بشكل صحيح ومن اراد ان يعارض الرابطة عليه قرات الوثائق ومن ثم نقدها وفق ذلك اما ان نكون اسيرى الوعى السياسى الذى ربط كل عملنا بالوحدة الوطنية وخطورة اى طرح عليها فهذا هو قمة السداجة لان المطالبة بالحقوق لا تتعارض والوحدة الوطنية ودمتم