لازال تنظيم قورنوليوس ينفس سمومه الخبيثة : تنبيه من ابناء الكونامة فى السودان

نحن ابناء الكوناما المتواجدين فى مواقع مختلفة من السودان وقع علينا بيان تنظيم قورنوليوس كالصاعقة ، ذالك البيان الذى اساء الى رمز هام من رموز الثورة الارترية وقائد الشرارة الاولى حامد ادريس عواتى ، وصعقنا كغيرنا من الشعب الارترى المناضل بتلك الجريمة النكراء ، وها نحن نتابع طيلة الايام الماضية ولازلنا نتابع الاستنكارات والإدانات من جميع الاتجاهات الارترية من تنظيمان وأحزاب وأفراد الخ. وألان نحن نريد ان ننبه الجميع بالأشياء التالية :-

اولا – قد يعتقد البعد بأن ابناء كوناما لم يتفوهوا بشي عن هذا الامر وعليه

نود ان ننبه لمن يعتقد ذالك بأننا لسنا مجتمع منعزل من المجتمع الارترى ونشاطاته السياسية كما يريد لنا تنظيم قورنوليوس نحن جزء لا يتجزءا من النسيج الاجتماعى للشعب الارترى ونبضه الوطنى ، ولهذا يجب ان يعلم الجميع بأن بيانات الاستنكار والإدانات للحركات السياسية والمكتوبات المختلفة تعبر عن رأى كل المناضلين الشرفاء الحادبين على تاريخ وتضحيات الشعب الارترى عموما ونحن من ضمنهم.

ثانيا – ننبه لمن لا يتابعون تحركاتهم التخريبية بأن هذا التنظيم لازال ينفس سمومه عبر الاذاعة المخصصة له مرتين فى الاسبوع بلغة الكوناما ومن يسمع هذه الاذاعة يعلم بأن ما قيل فى بيانهم هو غيض من فيض . وعليه يتطلب اسكات هذا الصوت الخبيث الذى يزرع الفتن والأحقاد بين الشعب الارترى وتشويه نضاله وتضحياته بأسرع وقت ممكن . ونحن ابناء الكوناما سنبذل كل ما فى وسعنا عبر تنظيماتنا السياسية وخارجها مع الجميع لإفشال هذه الدعايات الخطيرة التى تبث باسم كوناما ونحن بريئين منها .

وتنظيم قورنوليوس هذا هو تنظيم لا يريد الاعتراف بنضال الشعب الارترى وفى مقدمتهم ابناء الكوناما الذين وهبوا حياتهم من اجل عزة وكرامة الانسان الارترى ونذكر بهذه المناسبة بفخر وإجلال كل شهداء الشعب الارترى وننوه بصفة خاصة لمن لا يعلم او لا يريد ان يعلم ابطال الثورة الارترية وأول من رافقوا الشهيد حامد ادريس عواتى من الشهداء ، منهم الشهيد عبد الله ادريس هيتين وعثمان اولى من ابناء شمبقو ، اللذين استشهدوا فى معركة حلحل فى اوائل الستينات والشهيد ابو شيبا من مقولا فى انتورى.ثم نذكر كوكبة من الشهداء اللذين تخضبت ارض ارتريا بدمائهم الطاهرة . وليعلم قورنليوس ومن يستمع الى دعاياته بان ابناء كوناما هم رواد الثورة وأبطالها وليسوا ضحايا كما تصورهم اجهزته الدعائية زورا ، ونذكر منهم ناتى شرفى ، ارارو ايلا ، ادم سادول ، باشاى بوسو لوى فكاك ، عبد الله كاشو ، سعيد الاشى ( ابو ريحة ) ، محمود جمال ( براشو ) موسى ارى ، الامين اسماعيل ،ابوشو اناقارى ، عمر فروت ، حامد فروت ، صالح جمال ، موسى ارى ، الامين اسماعيل ، منتاى اقينا ، حسن ديناى ، اوسيا دمام ……….والقائمة طويلة تبدءا مع بداية النضال وتمتد حتى التحرير ، وكانوا قادة ومناضلين ابطال تشهد لهم كل ساحات المعارك والعمليات البطولية فى ارتريا .

ثالثا – نحن لا نريد ان نقول كثيرا عن افتراءت تنظيم قورنوليوس على اهم رمز من رموز الثورة لانهم يجهلون او يتجاهلون تاريخ عواتى ، ولا داعى ايضا فى ترديد ماكتب عن تاريخه بمختلف الاتجاهات والتى تدحض اكاذيبهم . وعواتى بريئ من افتراءتهم وتاريخه معروف لدى الجميع وناهيك ان يلمس ابناء كوناما الذى هم من جسمه وعاش فى وسطهم ، لم يعتدى حتى على الاخرين بالسوء وبالعكس كان حاميا لاهله الكوناما وممتلكاتهم واعراضهم وهو مشهود له بامانته وغيرته لدى الجميع . وهل يعلموا ناس قورنليوس بأن والد عواتى عاش كل حياته فى وسط الكوناما حتى اخر عمره ومات فى وسطهم وقبره فى انداقات فى تكمبيا ؟

اما قورنليوس يكفى ان نقول له هل تعتقد باختلاقك لجرائم وهمية تستطيع ان تمحى من ذاكرة الشعب الارترى عامتا والكوناما بصفة خاصة الجرائم التى ارتكبت ضدهم من امثال والدك عميل الاستعماريين الاثيوبيين عثمان اقار الذى كان احد المسئولين اللذين قاموا بإبادة قرية مقولا التى قتل فيها 85 من ابناء الكوناما بعد ان جمعوهم بقرب جبل موسو وقضوا عليهم بطريقة بشعة تقشعر منها الابدان ؟ وكان هذا فى سنة 1967 م بعد شهر واحد من مذبحة عد ابراهيم وأى جرم لحق بأبناء كوناما اكبر من هذا الجرم؟

وأخيرا نطالب جميع الارتريين وفى مقدمتهم ابناء الكوناما فى الداخل والخارج وبصفة خاصة الجيل الجديد ان يتمسكوا بتاريخهم النضالى ويقطعوا الطريق امام من يعبث بتاريخهم ويخلق الفتن بينهم ويقوض النضال الذى يخوضونه من اجل ازالة النظام الاستبدادى الذى يعانى منه الشعب الارترى حاليا بخلق خلل فى مهام اولويات المرحلة .

عاشت ذكرى سبتمبر وقائدها الشهيد حامد ادريس عواتى

المجد والخلود لشهدائنا الابرار