لامـا بيـلا لبيـلا ليبـل
بصراحة … الى (المخمنين) والقائمين على أمر الترويج (4)
قـطر- كـرار هيابو ( أبو علي)
أجرت صحيفة الوطن السودانية في العام 1988م فيما أعتقد حوارا مطولا مع السيد/عمر السيد البرج رئيس جبهة التحرير الارترية – التنظيم الموحد آنذاك ، عقب عودته من زيارة لمعاقل الجبهة الشعبية لتحرير أرتريا بالساحل تلبية لدعوة تلقاها من قيادتها ، وقد سبق ذلك لقاءً اذاعيا أجرته معه اذاعة صوت الجماهير ، كان جله حافلا بمشاهدات البرج ودعاية ربما غير مقصودة منه للجبهة الشعبية ، سرعان ما إنقلب ضدها في حواره المذكور للصحيفة . وأذكر يومها ان أحد مناديبه اقبل على شراء كل نسخ الجريدة التي وصلت مدينته.
وما أشبه الليلة بالبارحة ، فالجريدة القطرية التي نشرت مقال الاخ صالح حيدر شهدت ما يشبه ذلك الحدث حيث انعدمت نسخها في بعض أحياء تواجد الارتريين بعد أن قام أحدهم ، ربما بتوجيه اداري ، بشراء نسخ كثيرة من العدد ، وحقا فإن (هذا الشبل من ذاك الأسد)!!! وقد جاءت تلك المقالة ( مُطَبْطِبَة ) على الأكتاف ، الا انها لم تجد حظها من (التعليق) على لوحة الإعلانات والملصقات ، أو ربما وجدته في أماكن أخرى ، لكنها كانت لفتة كريمة من الكاتب ومحاولة لشحذ الهمم!
انني لا ارى سببا واحدا لاستنكار ما يكتبه الارتريون من الدوحة ، وان كنت لا أوافقهم الرأي ، بل وأتحفظ على كثير منها ولا أجاريها ، الا انها في النهاية تبقى وبعلاتها الرأي الآخر الذي يجب أن يُسْمَع . لقد أضحت عقول (المخمنين) غير قادرة فيما يبدو على التوافق ولذلك تراجع مؤشر الاستحسان الذي بلغه مقال حيدر بعد قراءات عدة ومتأنية لازال الكثيرون يجهلون أسباب هذا التراجع.
ربما يتساءل البعض عما نجنيه من وراء هذا المقال ، وقد يراه آخرون استهلاكا ، لكننا انما نفعل هذا لتبصير الناس وقطع الطريق امام هؤلاء المروجين ، ومن هنا فانه من أوجب الواجبات الحديث ، بل تفنيد الأباطيل ، ورد كيد المرجفين ، وفضح المروجين ، حتى يردعوا ، ويُرَدوا خاسئين ، ليس بالرد عليهم ، بل بتقديم المقترحات البناءة التي ظل يطرحها الحادبون على مصلحة الجالية ، ويتهرب منها غيرهم ممن يعملون على تجميد الطاقات الخلاقة.
واذ أعيد طرح هذه المقترحات انما أفعل ذلك حرصا على تقويم العمل ، وتذكيرا للاخوة أصحاب هذه المقترحات بتفعيلها مجددا لما لها من أهمية في قيام مجتمع جالية معافى ، وسليم من الأمراض الإجتماعية السالبة التي تفتك به ، أو تفكك تماسكه وتعاضده.
وطالما أن الحديث موجه الى الجالية الأرترية بالدوحة ، فاننا بحاجة الى المصارحة مع أنفسنا اولا والمصالحة مع الآخرين ثانيا ومن ثم البحث عن المصلحة المشتركة بيننا ، وهو ما يكمننا من الوصول الى بر الأمان ، وبناء قاعدة قوية ومتينة لننطلق منها ، ومن أجل تحقيق ذلك يجب التحرك في اوساط الجالية وتفعيلها ، والبحث عن الكفاءات التي يمكن أن تقوم بقيادتها وتحقيق ما ينوط بها من عمل .
ولتكن الخطوة الأولى تكليف بعض شخصيات المجتمع وأعيانه بمهمة القيادة للمرحلة التي تتشكل فيها الجالية جنبا الى جنب مع قيام الروابط الفرعية والتي تعد من دعائم الجالية نفسها.
وللحديث بقية،،،،
قبل الوداع:
إيريترا هاجَرَيْ إنتاي كجبركي طقيبي ذَيْ يْبلو حساخو وليدكي
(أيوب هيلي)
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6293
أحدث النعليقات