لامـا بيـلا لبيـلا ليبـل
بصراحة … الى (المخمنين) والقائمين على أمر الترويج (6)
قـطر- كـرار هيابو ( أبو علي)
ان الانتكاسة التي تمر بها الجالية هذه الايام ، وحالة التغييب المفروضة عليها ربما سوف لن يمكناها من احياء ذكرى سبتمبر على نحو عادي ناهيك عن اقامة الاحتفالات الصاخبة كتلك التي اقيمت بمناسبة عيد الاستقلال ، وربما سوف يتعين على من يرغب في احياء ذكرى سبتمبر الاحتفال على طريقته الخاصة ، وبالصورة التي تقنعه وتريح ضميره.
ان اللجنة التي تكونت فيما مضى بغرض اقامة احتفالات الاستقلال وتمكنت بالفعل من اقامة حفل يليق بتلك المناسبة ربما كانت قادرة الان من اقامة حفل مماثل لاحياء ذكرى سبتمبر لو تنادى ولاة الامر واعادوا استدعائها ، لكن يبدو ان ما وراء الأمر ما هو أبعد من أن نصله نحن بـ (هذه الكتابة).
ويرى بعض الملاحظون أن من أسباب نجاح تلك اللجنة يعود الى ما حوته من ألوان الطيف الأرتري بكل اتجاهاته السياسية والفكرية ، وهو ما أضفى عليها برأي هؤلاء نوعا من الوقار ، واكسبها احترام الجميع مما انعكس على المناسبة بالايجاب.
وطالما بدأنا الحديث عن رابطة للجالية الارترية في دولة قطر وأهميتها ، فإنه من المفيد توضيح بعض الجوانب المتعلقة بها ، فعدد أفرادها ليس كبيرا ولكنها وبحسب المطلعين تعتبر ثاني أكبر جالية ارترية بين دول مجلس التعاون الخليجي ويتشكل أفرادها من جميع فئات المجتمع الارتري تقريبا ، ففيه خبراء استشاريون يعملون في مختلف مجالات العمل ومهندسون واكاديميون وموظفون وأصحاب مهن مختلفة ، ودولة قطر الان تستقطب العمالة الارترية بشكل ملحوظ ، وهو ما يحتم على هذه الجالية تنظيم نفسها والتأطير في رابطة ارترية من أجل مواجهة استحقاقات الغربة وظروفها التي تلقي بظلالها على الجميع ، وذلك بالعمل الجاد وايجاد سبل التعاون والتعاضد وغيره الكثير من الامور التي تقوي أواصر الاخاء الوطني بين ابناء الوطن الواحد.
وقد يتطلب الأمر المضي قدما في تكوين وتأسيس روابط في اطار الجالية كرابطة الخريجين مثلا وهو مقترح قديم سبق وان طرحه بعض الاخوة ممن رأوا فضاحة غياب المثقف عن النشاط العام ، كما أن اقتراحا آخر طرح من قبل الاخوة العاملين في مجال النقل البري بين قطر ومختلف دول مجلس التعاون الخليجي كان يرمي هو الآخر الى قيام رابطة السائقين الارتريين بدولة قطر وهي الرابطة التي سوف تشمل أكبر عدد من العضوية اذا ما تحقق قيامها وذلك لكثرة الاخوة العاملين في هذا القطاع . وكذلك قيام رابطة الكتاب الارتريين في دولة قطر ويمكن تسميتها ( رابطة الأقلام الارترية من قطر ) ، أو أي اسم آخر.
ومما يؤسف له هنا أن ينصرف الناس عن جادة الأمور ، وينجروا وراء التكهنات ، فضلا عن سعي البعض الى ابقاء الأمور لما عليه ، أو تغييبها الى الأبد ، ومن يقول غير ذلك فليأتي ببرهانه .
ومن هنا فانني اتساءل من المسؤول عن هذه الانتكاسة ، وهذا التغييب ، والى متى تظل الأمور عالقة هكذا دون أن يتدخل ولو واحدا من الوجهاء أو من يأنس في نفسه أهلا لحمل الناس من أجل النهوض مجددا ، وتفعيل روح العمل الجماعي الذي يأتي دوما بنتائج ايجابية ومرضية للجميع.
وللحديث بقية،،،،
قبل الوداع:
حبــك للناس خلاني أحبـــك تاني
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6303
أحدث النعليقات