لامـا بيـلا لبيـلا ليبـل
بصراحة … الى (المخمنين) والقائمين على أمر الترويج (3)
قـطر- كـرار هيابو ( أبو علي)
أفضى اليّ بعض الأخوة ممن كرهوا أحاديث التخمين التي أزكمت الأنوف ، أن رجالات وأولاد من جهات تقود العمل العام أضناها البحث عن هؤلاء (الكتبة) فأرست مجاديف التخمين حول قلمي مدعية بأنها وجدت ضالتها ، وبدأت التنظير حول إمكانية بعض الناس عن قدرتهم في الكتابة بأكثر من أسلوب ، وحين سئلت هذه (النفوس) ، والحديث لنفس الأخوة ، عن بقية الأقلام الارترية التي تعرفها المدينة ، جاء الرد فيما معناه بأن مقتضيات الحملة يجب أن تكون هكذا .
ويبدو أننا مقبلون لقضاء صيف ربما بمزيد من الترويج بعد أن إكتملت عمليات التخمين ، وهنا لست بصدد التعاطف فقط مع صديقي ، بل التعاون معه ، ليس دفاعا عن النفس ، فهي بريئة براءة (واويت) من دم يوسف ، بل درءً لمخاطر انتشار هذه الظاهرة المشينة التي يراد بها صرف أنظار الناس عن الامور المتعلقة بهموم الجالية ، وترتيب أوضاعها المتردية ، والتي أضحت بحاجة ماسة الى تدخل العقلاء والحكماء من الأعضاء حتى يتم وضع حلول مناسبة لمشكلاتها المزمنة التي تواجهها في هذا البلد المضياف.
وإذ هي حملة ، فلابد من وقفة قبل الغوص في بحارها ، وتحضرني هنا حادثة ، ففي اجتماع ثوري لاحدى القرى المحررة سابقا تناول المتحدثون موضوع الاجتماع باسهاب ، وقبل الانفضاض تنبه بعض الشباب الى شيخ كبير كان في غفوة فأخبروه بأن فلانا تحدث وأنه تناوله في الحديث ، فما كان من الشيخ الا وان نهض طالبا الفرصة ليرد عليه ، وحين أُخْبِر بأن فلانا هذا لم يتحدث بعد ، ألح بالرد عليه حتى لو لم يتحدث ، مدعيا بأنه يعرف سلفا ما سيقوله ذلك الخصم المفترض.
وهكذا بدأ بعض افراد الجالية الأرترية بالدوحة بالحديث باصوات متفاوتة من أن وراء هذه الأسماء (المستعارة) هو هذا الشخص ، حتى لو لم يكن هو ، فليس من أحد سواه ، تماما كما فعلوها مع صديقي الأول ، قالوا هذا ولسان حالهم يقول كما قال الذئب للحمل في القصة المعروفة ، حينما كان يشرب الأول من أعلى الجدول والأخر من أسفله .
ومما زاد الأمر تعقيدا أن (أبو أحمد) كتب مؤخرا عن احتفالات الجالية ، وكنت مثل غيري من بين الذين أسهموا في ذلك الحفل بغض النظر عن نجاحه أو فشله ، وجاءت مقالة ابي أحمد على نحو غير سار لإدارة الجالية حيث اعتبرت انتقاصا منها ، فيما لم يقل أبو أحمد أكثر من التحسر على هجر الأخوان (وكره) أو ميلهم عنه ، وهذا أمر لايهمني في شيء طالما انني لست معنيا كما يعرفون بهذا الأمر.
ولم ينته الموضوع على مقالة أبي أحمد التي يستصرخ فيها (فتيته) ويدعوهم الى محاربة كافة أشكال التجمعات والاحتفالات دون أن يذكر أسباب فتوته ، بل تبعته مقالة (الشماتة) وهي ربما من أحد هؤلاء الفتية الذين استصرخهم أبو أحمد.
انني أتساءل ما الذي يفيد بربكم تحديد ميول ادارة الجالية وموالاتها او معاداتها للحكومة ، حتى ينبري أمثال ابو أحمد باطلاق احكامه أو أن يهلل صالح حيدر وتنفرج اسارير وجهه لما يعتقده إنجاز الإعجاز لمجرد اقامة حفل غنائي قام على أكتاف لجنة الاحتفالات التي فاق عددها 30 عضوا بالاضافة الى الادارة ، وكأن المطلوب هو الحفل والاحتفالات وكفى ، ليظل غيره من الهموم مؤجلا أو ملغيا.
من حق بعض المروجين أن نعذرهم ، وننصرف عن عالمهم دون تذمر لأنهم انما يفعلون ذلك من منبع دوافعهم وفرط اهتمامهم بأوضاع البلاد والعباد ، وحرصهم الشديد على معرفة ومتابعة ما يحدث في هذا الشأن ، بل ومن الأفضل أن نأخذ ان أمكن بأيديهم ، وذلك بخلق التواصل المستمر معهم ، واقامة وتوطيد الروابط الاجتماعية التي تهدف الى بناء الثقة المتبادلة ، لكن هذا لا يدفعنا الى السكوت عن ما ظل يردده الآخرون بغرض الهروب من تحمل مسؤوليات الفشل وتبعاتها.
وللحديث بقية،،،،
قبل الوداع:
انتِ اسيتْ سيردايت كري جليي لودع
انا جسوي هليكو جلم اودي وانبع
وانا جسوي هليكو جلكي اتنسي واسمع
أخبار عجي هبيني كرن وأسمرا وباطع
(الأمين عبد اللطيف)
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6318
أحدث النعليقات