لعنة اشاعات الاختفاء تلاحق أفورقي
ترتفع حدة الإشاعات هذه الأيام حول توارى الرئيس الإرتري اسياس أفورقي عن الأنظار الذي عودنا اختفاءه المفاجئ .
وتكثر الاشاعات حول أسباب اختفاء أفورقي وذهب البعض إلى أن سبب إختفاء أفورقي يعود إلى وعكة صحية دفعت به إلى الاستشفاء إما في ألمانيا أو اسرائيل أو عاصمة الضباب لندن أو احدى عواصم الخليج.
وانتقلت هذه الاشاعات من الوسط الدبلوماسي الإرتري (الحكومي والمعارض) في الخارج إلى الوسط الإعلامي الذي ظل يتحاشي الخوض ولمرات عديدة في تفاصيل هكذا إشاعات أجاد أفورقي تفنن فبركتها من وقت لأخر.
ويذكر أن أخر ظهور لأفورقي كان في شهر سبتمبر الماضي خلال استقباله مبعوث رئيس الوزراء الهندي الذي سلمه دعوة للمشاركة في المنتدى الهندي الأفريقي الذي تستضيفه (نيودلهي) في نهاية أكتوبر الجاري .
ويشار إلى أن الرئيس الإرتري اختفى على غير العادة عن الظهور لا بشخصه ولا بتوجيه كلمة التي ظل يحرص عليها من استقلال إرتريا في احتفالات الذكرى الـ 54 لانطلاقة الكفاح المسلح للثورة الإرترية ضد المستعمر في عام 1961. الأمر الذي زاد من التنبؤات بأن شيء ما قد حدث لأفورقي.
لكن مصادر إرترية مطلعة تفيد بأن أفورقي أجرى خلال زيارته الأخيرة إلى الدوحة في أغسطس الماضي فحوصات طبية بحضور طبيبه الخاص الذي كان برفقته في الزيارة. إلا أن أفورقي أجاد فن الاختفاء والظهور على مدى عقدين من الزمان.
ويلاحظ على الرئيس الإرتري بأنه متقلب المزاج ولايستقر على حال فهو في تنقل من حلف إلى حلف مضاد ومن صداقات وإخاء إلى تنافر وعداء مثل فعله مع رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي الذي يعتبر رفيق درب نضاله؛والرئيس السوداني عمر البشير الذي دعمت بلاده نضال الشعب الأرتري إلى أن أنجز الاستقلال؛ والرئيس اليمني على عبدالله صالح الذي كان له الدور الداعم لعدالة القضية الإرترية والقربى من أفورقي؛ والرئيس الجيبوتي الذي كان حريصا على الجوار و تبادل المصالح مع إرتريا لكن أفورقي نجده اليوم انقلب على الجميع. إلا أن الابرز في علاقات أفورقي مع السعودية حيث تعامل مع الملك الراحل عبدالله ومن قبله مع الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز وأخيرا التقى مع الملك سلمان بن عبدالعزيز لكن الغز لايزال يحير الخبراء والحللون دوافع الرئيس الإرتري الذي أقام تحالفات مع إسرائيل وإيران؛ والراحل معمر القذافي فسرت في النهائية بأنها ضد المملكة العربية السعودية التي لايفصلها عن الشواطئ الإرتري سوى ممر مائي ضيق.
يذكر أن اسياس أفورقي كان قد توارى عن الأنظار في أول اختفائي له في العام 1992 خلال زيارة الالمين العام للامم المتحدة بطروس غالي الذي كان في استقباله نائبه محمود شريفو الذي أعلن حينها بأن أفورقي أصيب بحمى دماغية ونقل على إثرها إلى مستشفيات اسرائيل مما أثار حفيزة وسائل الإعلام العربي منتقدا الرئيس الإرتري على ذهابه إلى إسرائيل. أما الاختفاء الثاني كان في عام 1996 بالتزامن مع الأزمة الإرترية اليمنية حول أرخبيل حنيش.كما اختفى افورقى إبان الحرب الحدودية حول مثلث بادمي مع إثيوبيا في العام 1998. وبعده اختفى أفورقي مجددا عن الأنظار في العام 2012. والإختفاء الاخير كان قبيل المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي شهدتها أسمرا في الـ 21 من يناير 2013 .
.
.
نقلاً عن صفحة الاستاذ/ محمد طه توكل فى الفيس بوك
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35557
مشكور الاخ محمد طه علي تغطيته لجوانب كثيره من القضيه الارتريه وخاصه سخصيات الحكم المتسلط حاليا.نرجو ايضا من الاخ محمد طه واخرين لهم امكانيات التحليل للاوضاع ان يسهبو في اوضاع مابعد اسياس.ماهي القوه والافراد المؤاهلين لتولي الحكم بعد اسياس. طبعا لا اعتقد اي وجود لمعارضه الخارج ولكن اعني القوه داخل ارتريا.