لقاء مع السيد محمد ابراهيم العلي عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السادس لجبهة التحرير الارترية
المؤتمر سوف يطرح قضايا ساحنة تطرح لأول مرة
بعد اسابيع قلائل يعقد المؤتمر الوطني السادس لجبهة التحرير الارترية في ظل ظروف دولية ومحلية مستجدةز وكان لمندوب فرجت هذا اللقاء مع السيد محمد ابراهيم العلي عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومندوب استراليا اليه، حيث التقاه في مقر النادي الارتري بمدينةى بيرث:
فرجت: باعتبارك عضوا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس لجبهة التحرير الارترية هل حدثتنا عن المؤتمر المتوقع عقده؟
العلي: اعتادت جبهة التحرير الارترية عقد المؤتمرات منذ المراحل الأولى من الثورة في السينيات وذلك كوسيلة ديمقراطية لحل المشاكل السياسية والتنظيمية المعقدة ، وما أكثرها في ذلك الحين لحداثة التجربة، فعقدت الجبهة مؤتمر ” عردييب” بدعوة من المنظقة الخامسة، مؤتمر حضره كل رؤساء والمفوضين السياسين للمناطق الخمسة، وضمن قرارات هذا المؤتمر كان الدعوة لعقد مؤتمرا موسعا تحضره كل القيادات العسكرية والكوادر السياسية للثورة في ذلك الوقت، فكان مؤتمر “أدوبحا ” والذي دعا بدوره لعقد مؤتمر وطني عام وشامل يحتضن بجانب القيادات السياسية والعسكرية المنظمات الجماهيرية، لأن الجبهة اصبحت ليها قواعد جماهيرية واسعة. فتشكلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الأول.
انطلاقا من هذا أصبح تقليدا في جبهة التحرير الارترية ان تعقد مؤتمراتها ، وتحسم قضاياها السياسية والعسكرية والتنظيمية بطرق ديمقراطية، وتقيم تجاربها ، وتجديد دمائها القيادية، وتطوير أدوات عملها واجراءاتها المحاسبية، وهذا التقليد ايضا أتبعته المنظمات الجماهيرية كل في منظمته يقوم بعقد مؤتمراته مما يعني ترسيخ للمفاهيم الديمقراطية. بعد عقد المؤتمر الوطني الأول استمر هذا التقليد الثوري الديمقراطي كأرضية لحل مشاكل التنظيم وكأداة لتطوير العمل.
فرجت: مؤتمركم يعقد في ظل ظروف سياسية دولية ومحلية مستجدة هلا حدثتنا عنها؟
العلي: نعم، باعتبارنا جزء من المنطقة فنحن نؤثر ونتأثر بما يحدث في المنطقة، فهنالك مستجدات حدثت في السودان ، ارتريا، اثيوبيا والصومال. وبالطبع لها انعكاسات ايجابية وسلبية علينا.
نحن مسرورون ان السودان تمكن من الوصول الى اتفاق مع كثير من أجنحة المعارضة السودانية عبر الحوار الوطني الديمقراطي ، ونتممنى أن يحتذي النظام الارتري هذا الاسلوب الحضاري . كما أن العملية الديمقراطية في اثيوبيا واجراء الانتخابات حرة ونزيهة بشهادة المجتمع الدولي ينعكس علينا بصورة ايجابية، كما ان هنالك خطوات ايجابية في حل المشكل الصومالي نتمنى ان تصبح خططوات عملية متطورة.
أما على مستوى ارتريا نرى اختناق النظام من كل جانب، دبلوماسيا ، واقتصاديا، وأزماته المتكررة أدت الى أن يعتمد في اطعام الشعب على المعونات الاغاثية، وشح المواد الغذائية أدى الى اجزاء كبيرة من البلاد تعيش تحت ظرف مجاعة حقيقية، حسب تقارير منظمات الأمم المتحدة العاملة في البلاد. كما ان هنالك تذمر ومطالبة باالتغيير بصورة علنية من الشعب هذا غير حالات الفرار الدائم لجنوده ورموز نظامه البارزين الى كل من السودان واثيوبيا.
على مستوى التحالف هنالك نجاحات عدة تمثلت في تجميع قوة سياسية تجمعها وحدة أهداف وبرنامج لاسقاط النظام، صيغة التحالف هي صيغة مقبولة للعمل في هذه المرحلة وحققت نجاحات في انها خلقت قوة سياسية فاعلة ضد النظام. هذه الصيغة تحتاج الى عمل دؤوب لفترة زمنية معقولة.
على المستوى التنظيمي فان متطلبات المرحلة تعني توسيع العمل السياسي وتنظيمه. فالمؤتمر سوف يحتضن جماهير الجبهة متمثلة في ممثلي المنظمات الجماهيرية والجاليات المهجرية ومناديب الجبهة المنتخبة انتخابا مباشرا.
وهذا المؤتمر يعتبر نقلة سياسية فريدة وسوف يطرح مواضيع ساخنة تطرح لأول مرة أى قضايا لم تطرح من بعض.
فرجت: مثل ماذا؟
العلي: مثل دستور الارتري للدولة اليمقراطية بجانب البرامج السياسية والتنظيمية.
فرجت: بماذا ترد على مقولة الجبهة انتهت ولم يعد لها وجودا بعد 1981م؟
العلي: من يقول ان جبهة التحرير انتهت فاما جاهل بالواقع السيلسي، او ان هنالك غرض وهوى في نفسه. الجبهة كحركة جماهيرية ثورية ذات اهداف محددة، وهي التي خلقت ما تشاهده اليوم من متغيرات سياسية، قد ينتكس العمل لفترة لظروف خارجة عن ارادة الجبهة وجماهيرها ولكن ديدنها الاستمرار، وهي حازمة على التواجد السياسي والتنظيمي لجبهة التحرير الارترية ، والحفاظ على المكاسب الديمقراطية التي تحققت عبر تضحيات شجاعة وغالية، ومازالت تسعى الى تحقيق الأهداف التي أنطلقت من أجلها ومنها اقامة دولة ديمقراطية وتأمن لشعبها الحياة الكريمة والأمان وللبلاد النمة والاودهار. فنحن لانكترث لمثل هذه الأقوال والقافلة ماضية في طريقها.
فرجت : نشكركم على هذه السانحة ونتمنى لمؤتمر النجاح.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=5806
أحدث النعليقات