للتاريخ
بقلم : عبدالرحيم شيخ أري
استوكهولم ـ السويد
كتب على موقع النهضة ، وتحت عنوان القرى والمدن الإرترية ما بين اليوم والأمس ، وفي الحلقة الأولى ، المنشورة بتاريخ 23/8/2006م ، الاخوة من مجموعة
ما يلي : ( إستحدثت اثيوبيا الإمبراطور هيلي سلاسي مديرية القاش سيتيت بإيعاز من جهات ذات مصلحة ) ، وفي فقرة أخرى يقولون ( وعلى يدي الحكومة الثانية التي ترأسها اسفها ولدميكائيل بنوا خططهم لتحقيق أغراضهم والإستفراد بسكان المديرية الوليدة مباشرة بعد تحييد سكان بركا حتى يتمكنوا من تمرير مؤامرة الفصل والتمدد على أرض القاش ) .
بداية يجب تصحيح المعلومات التاريخية الخاطئة ، والتي أتى بها كاتبو هذه السلسلة من المقالات، فقد ذكروا بأن مديرية القاش ـ سيتيت ، إستحدثت في عهد الإمبراطور هيلي سلاسي ، وبذلك ، فإنهم يوحون ، بأن التقسيم الإداري في إرتريا لم يشهد سوى ما ذكروه . وفي الحقيقة ، فإن مديرية الساحل كانت تابعة لمديرية سنحيت قبل أن تسمى مديرية ، فلمصلحة من تم فصل الساحل عن سنحيت !!؟ . لماذا أراكم تتغاضون عن هذا !! . أما قولكم بأن مديرية القاش ـ سيتيت فصلت عن بركا بغرض الإستفراد بسكان المديرية وذلك بتحييد سكان بركة ، فإنه أمر مثير للدهشة والإستغراب ، فكيف يستطيع سكان بركا الدفاع عن القاش وأهل المديرية الأصليين يقعدون عن ذلك ؟ ومن أين لسكان بركا الغيرة الغير مفهومة ، والتي يفتقدها من هم أحق بالغيرة على أرضهم المنهوبة ، وهم السكان الأصليين للقاش ـ سيتيت .
إنكم بذلك ، بوعي أو بغيره ، تطاولتم على مجموعات سكانية أصلية ، كانت لها شرف تفجير الكفاح المسلح ، وكانت القوة الضاربة في جيش التحرير الإرتري ، وإحترقت نتيجة لذلك بلهيب الثورة .
أما التقسيم الإداري في إرتريا فإنه تم في عهود الإستعمار المتعاقب على إرتريا ، فكيف تدعون بأن ما قام به المستعمرون هو القاعدة ، وإن إستحداث أي شيئ جديد يعتبر خروج عن القاعدة ، وهو فصل عن الأصل !! . ثم أن لا حكومة وطنية وبرلمان منتخبين أجازتا ما تذكرونه من تقسيم ، تقدسونه وكأنه كتاب منزل !! .
وللتاريخ ، فإنه ، ومنذ الإستعمار ، وحتى هذه اللحظة ، فأن أراضي السكان الأصليين ، وفي كل الأقاليم ، قد نهبت بدرجات متفاوتة . و لا أعتقد ، بأن هناك من يوافق على ذلك ، فالماسكين على السلطة هم الذين يسمحون بذلك دوما .
لذلك ، فإنني أقول لكم ، كفى تطاولا على هذه المديرية ، فأبناؤه البررة ، وبالتعاون من المخلصين من أبناء إرتريا ، سيعملون على إستعادة ما سلب بالباطل .
ورمضان كريم
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6639
أحدث النعليقات