لماذا الوصاية على الرعيل
كل شيء له جذور وجذور الرعيل تأريخهم ، وكذلك كل شيء له ثوابت وثوابت الرعيل وحدتهم , في نواميس الحياة خطوط لا ينبغي تجاوزها وخطوط الرعيل لا تتحمل التجاوز ولا ينبغي العبث في ساحاتها لان ساحة الرعيل ليس للمزايدات ,والرعيل مازال يمد يده لأبنائه
ولسان حاله يقول نحن هنا فأين الأبناء ؟ كل ما يطلبه الرعيل هو المساعدة وليس الوصاية
عليهم ولكن للأسف الشديد نجد أيادي خفية تمارس لعبة الوصاية على الرعيل لضرب وحدتهم وهذا الأسلوب صار جزءَ من ثقافة هؤلاء الإخوة ونحن نستغرب كيف يمارس الفرع الوصاية على الأصل والأصل موجود , وكيف نلوث صفحات بيضاء اسمها الرعيل الا يغفر
لهم تأريخهم الناصع لنجنبهم خلافاتنا .
علما بأن هؤلاء الأبطال كان جلهم من في الجيش السوداني أو عمال في السودان وكانوا يعيشون عيشة طيبة ولكن في داخلهم نداء خفي يدعوهم لفك أسر الوطن من الاستعمار ولهذا تركوا وظائفهم وأعمالهم وطيب العيش ولبوا النداء , وعادوا إلى الوطن الغالي ولم يكتفوا بالعودة ولكن دفعوا الغالي والنفيس من اجله وخاضوا معارك شرسة في هيكوتا وشعب وتقوربا ومحلاب وحلحل ولكتات وفي كل إرجاء الوطن . وقد حملوا على أجسادهم أوسمة ونياشين من طعنات رصاص العدو ولم يبخلوا بشيء ومع كل هذا يسيرون بثبات وتفاني, ألا يغفر لهم كل هذا ونمد لهم يد العون ؟؟ ولكن نرى بعض الأخوة يمارسون الوصاية عليهم
ونحيطكم علما بأنهم عقدوا مؤتمرين وفي طريقهم لعقد مؤتمرهم الثالث ولهم لجان تنفيذية واستشارية وتشريعية , ويرجو الرعيل من الجميع أن يمدوا لهم يد العون لإنجاح مؤتمرهم ,وهنا يحتار المرء ويتسأل هل حلت جميع مشاكلنا ولم يبقى إلا الرعيل ؟؟ أم أن لعبة الوصاية صارت جزءَ من موروثنا الثقافي ؟؟
نحن أيها السادة / كل ما نريده مساعدتكم لنا للحفاظ على وحدتنا وعدم التدخل في شؤوننا فإذا تعذرت أسباب المساعدة فاتركوا الرعيل وشأنهم وذلك أضعف الإيمان وهذا الحديث موجه لبعض الأخوة في المفوضية ولا يشمل أبناء الشعب الذين قدموا الكثير من اجل الآباء من الرعيل الأول .
لذا نرجوا من يهمه الامر إعادة الحصة الخاصة بنا وذلك لتمثيلنا في المؤتمر لكي نتمكن من توزيعها بالطريقة الصحيحة والعادلة , وكما يقول المثل العربي : أهل مكة أدرى بشعابها .
وأخيرا ندعوا الجميع مساعدتنا لعقد مؤتمرنا الثالث ونرجوا أن نفكر في الرعيل لأنهم هم الأصل وهم الذين كانوا شمعة تضيء في عتمة الظلام للجميع .
وتحضرني في هذا المقام قصيدة الثائر الفلسطيني الشاعر / محمود درويش
وأنت تعد فطورك فكر بغيرك
لاتنسى قوت الحمام
وأنت تخوض حروبك فكر بغيرك
لاتنسى من يطلبون السلام
وأنت تسدد فاتورة الماء فكر بغيرك
من يرضعون الغمام
وأنت تعود الى بيتك فكر بغيرك
لا تنسى شعب الخيام
وأنت تنام وتحصي الكواكب فكر بغيرك
ثمة من لم يجد حيزا للمنام
وأنت تحرر نفسك من استعارات فكر بغيرك
من فقدوا حقهم في الكلام
وأنت تفكر بألاخرين البعيدين فكر بنفسك
قل ليتني شمعةَ في الظلام
صـالح سـيد حـيـوتـي
ستوكهولم / 26 /10 /2011
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=18500
أحدث النعليقات