لماذا تتناحر بعض فصائل المعارضة الارترية؟
هاشم سمرا: 30/3/2016
مضت اعوام من عمر المعارضة الارترية وهي تبحث عما يجمع صفوفها ويوحد كلمتها ولو كانت هذه الاعوام انقضت في مقارعة نظام اسياس بالسلاح لكان لها افضل لان الايام اثبتت ان الوصول الى مرحلة جمع الصفوف بعيدة ونيات البعض ليست خالصة ولا يمكن تحقيق مطلب الا اذا توافرت له شروطه وهي النية والاستعداد وابداء المرونة وتقديم التنازلات.
قبل نصف عام تقريبا تناولتُ في مقال تناحر بعض فصائل المعارضة الارترية وبنيتُ وجهة نظري على معطيات كانت جزء من المشهد من ضمنها تقرير لجبهة الانقاذ الوطني الارترية بقيادة السيد/ عقبازقي دبوس وتقييمه للتكتلات التظيمية خاصة التي تربطه بها علاقات وصلات مثل تنظيم السيد/ يوهنس اسملاش ومجموعة الستة التي يرأسها اضافة الى عمليات الاستقطابات التي يقوم بها اسملاش في أوساط تجمعات ابناء المنخفضات مثل رابطة ابناء المنخفضات بشكلها التنظيمي او عبر مجموعاتها بمواقع التواصل الاجتماعي المغلقة مثل مجموعات الواتساب والفايبر وغيره من الوسائل التي وظفها اسملاش منذ عام وها هو السيد/ اسملاش يجني ثمارها الان، واذكر وقتها ان بعض ممن قرأ المقال لم يكن مرتاحا لاسباب مختلفة بعضها يعود كون ان بعض هؤلاء مرتبطون بالسيد/ اسملاش ويعملون لحسابه ليل نهار ، واراد البعض الاخر انكار الحقائق حتى لا يكون لها تأثير على الجماهير لكن الايام اثبتت ان اسملاش كان دائما هو المنتصر، فقد هبط على قيادة المجلس الوطني عبر مظلات صنعت خصيصا له وصعد سلالم المناصب سريعا ومن وقتها والمجلس الوطني الارتري يعاني من المشاكل العديدة اقلاها الاجندة الخفية التي تعيق تقدمه وهذا الكلام ليس من عندي فهو من عند السيد ممهر زودي تسفو الذي انشق مؤخرا عن تنظيم يوهنس اسملاش واعلن عبر بيان رسمي عن تاييده لعقد المؤتمر الوطني الثاني زد على ذلك ان السيد ممهر زودي تسفو هو من مؤسسي التنظيم الذي يرأسه يوهنس اسملاش لكنه بعد ان جرد زودي تسفو من جميع مفاصل التنظيم ليعود السيد زودي ويتحدث عبر بيان عن الطرق الملتوية التي سلكها السيد يوهنس اسملاش للوصول الى قيادة المجلس الوطني.
الانجاز الاخر للسيد يوهنس اسملاش هو بروزه في ندوة فرانكفورت أواخر عام 2015م التي اشرك فيها معه رابطة ابناء المنخفضات الارترية باشراف منظمة المنتدى الارتري – مدرخ مع فصائل اخرى واصلت السير مع مدرخ الى نيروبي وشكلت لجان اتصال وتواصل فيما تخلف السيد يوهنس اسملاش ولم يغادر فرانكفورت ومعه رابطة ابناء المنخفضات الارترية، ثم تلت ذلك حملات اعلامية كثيفة شنتها رابطة ابناء المنخفضات على فرانكفورت وعلى مدرخ وعلى نفس الخط استمر السيد يوهنس اسملاش في استنزاف قدرات التنظيمات الاخرى بالنخر في جسدها مرة مستغلا ضعفها ومرات مستغلا الحملات الاعلامية التي تخوضها رابطة ابناء المنخفضات، فما هي العلاقة التي تجمع هذا الجانب الذي اسميه محور يوهنس اسملاش – رابطة ابناء المنخفضات الارترية واخرين.
الاجابة على هذا السؤال توجد في مقال كتبته تحت عنوان (تناحر فصائل المعارضة الارترية…. لمصلحة من؟) بتاريخ 30 أغسطس 2015م يمكن العودة اليه في المواقع الاعلامية الارترية، لكن يمكن الاشارة الان الى المواقف التي بدأت تتضح اكثر لمن لم يفهمها سابقا، ومنها بروز نشطاء يحملون عضوية اكثر من جهة كالمجلس الوطني ورابطة المنخفضات الارترية ومجموعاتها بمواقع التواصل الاجتماعي كالواتساب والفايبر وغيره والرسائل التي يرسلونها هؤلاء النشطاء ضد المجلس الوطني الارتري وضد مؤتمره القادم في موقف يتسم بالانسجام التام مع موقف السيد يوهنس اسملاش، ثم الترويج غير المألوف وغير المشهود لادبيات وبيانات اسملاش وترجمتها من التيجرنية الى العربية وفتح قنوات تواصل معه او مع اطراف ترتبط به واخرها اعلان غرفة الحوار العربي الارتري بالبالتوك عن استضافتها جناح يوهنس ليكرس جل وقته في مهاجمة اطراف بالمجلس الوطني هي على خلاف معه حيث سلك هو طريقه ضد المجلس منذ اعلانه عن انتهاء صلاحية المجلس قبل عامين أثناء زيارته لامريكا.
والسؤال الان هو لماذا تتناحر بعض فصائل المعارضة الارترية؟ يمكن توجيه هذا السؤال الى السيد/ يوهنس اسملاش او من ينوب عنه عند تقديم ندوته المقبلة بغرفة الحوار العربي الارتري بالبالتوك، ان كانت عنده اجابة.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36743
نشرت بواسطة فرجت
في مارس 30 2016 في صفحة المنبر الحر.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
أحدث النعليقات