مؤتمر الاتحاد الاسلامي للمرأة الاريترية صرخة في وجه النظام في اسمرا
الخرطوم – مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريقي
تغطية وقائع الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد
عبده سليمان /سلمي ادريس 2/15/2005
شهدت قاعة الزبير بالخرطوم الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد الاسلامي الثاني للمراة الارترية صباح هذا اليوم تحت شعار نحو مجتمع فاضل ووطن ينعم بالرخاء وسط حضور كبير يتقدمهم الامين العام للحزب الاسلامي الشيخ خليل محمد عامروتولدي قبري سلاسي وعبد الله محمود من سكرتارية التحالف الديمقراطي وصلاح احمد مسؤول الاعلام في الحركة الشعبية وممثلي بقية التنظيمات الاخري وامين امانة المرأة بالمؤتمر الوطني السوداني وقيادات من المراة الاريترية من التنظيمات المختلفة بالاضافة للاستاذ محمد طه توكل ووعدد من المراكز الاعلامية ومراسلي الصحف السودانية ، والاتحادات الطلابية ومنظمة الدعوة الاسلامية والندوة العالمية ومنظمة رعاية الطلاب الوافدين والندوة العالمية للشباب الاسلامي و عضويات المؤتمرااللاتي احتشدت بهن القاعة . حيث افتتح المؤتمر بآيات من القرآن الكريم والتي تلتها فقرات متعددة من الاناشيد الاسلامية والوطنية والشعر. والقت الطبيبة امونة عبدالقادر كلمة اللجنة التحضيرة مستعرضة مجاهدات ونضالات المراة الارترية منذ حرب التحرير ومروراً بها بمختلف االحقب التأريخية مشيرة الى ان المراة ساهمت في جميع النواحي السياسية معددة لما لاقته في فترة الاستعمار ، ومازال مسلسل المعاناة مستمر في ظل هذا النظام الذي ارتكب ابشع الاساليب في انتهاك كرامتها فكانت جريمة انسانيةبان تنجب المراة بطريقة غير مشروعة، وينعقد المؤتمر في ظل منعطف خطير للوضع الراهن في ارتريا ومعاناه اللاجئين في المهجر ، ويهدف هذا المؤتمر من اجل الوصول للغايات الفاضلة ، مشيرة ان عضوية المؤتمر من عناصر واعية مما سيحتم عليها الخروج بقرارت هامة ومثمرة تصب في مصلحة الوطن، مطالبة عضوية المؤتمر باثراء النقاش لاوراق المؤتمر، واشادت بمظلة التحالف الجديد واعد ة بان الاتحاد سيدفع عملية التحالف بصدق واخلاص . كما تحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستاذ عبداالله محمود ممثل المعارضة ، مهنئاً المؤتمرات بهذا الحدث التاريخي ، مبيناً ان هذا المؤتمر سيكون دفعة تاريخية بتعجيل انتصار للشعب الارتري ، مشيراً ان النظام افسد سلوك واخلاقيات المراة الارترية فاصبحت المراة عاجزة عن الدفاع عن ابنائها ولم تستطع احتضانهم ، وخاصة الفتيات اصبحنا ضحايا سياسات النظام ، وانعقاد هذا المؤتمر سيكون بمثابة معالجة لقضايا المراة الارترية ويعكس معاناتها للعالم ، مبيناً ان التحدي الذي سيواجه القوى السياسية هو اصلاح المراة الارترية ايا كانت معتقداتها ووانتمائاتها السياسية، ويجب ان تاخذ دورها القيادي والثقافي لاصلاح المجتمع الارتري . وقالت عواطف عبدالله عبدالحميد امين امانةالمرأة بالمؤتمر الوطني في الجلسة ، ان المراة الارترية ركيزة التغيير وشعار المؤتمر له معاني كبيرة ، مشيرة الى ان المجتمع الفاضل هوالذي يعرف دور المراة وانني احسب ان هذا المؤتمر بداية للمراة الارترية في المشاركة السياسية ، وحاثة اياهم بالاستعانة بالصبر في هذا الطريق . كما القت السيدة داليا محمد علي عضو المجلس المركزي للحركة الشعبية الارترية كلمة ممثلة قطاع المراة الارترية بالحركة ، حيث اشادت في كلمتها بدور المراة الارترية التاريخي ابان مسيرة الثورة كما اشارت الى حضور المراة الملموس وطليعة دورها في معارضة القوى الوطنية من اجل رفع الظلم الذي يمارسه النظام الارتري على الشعب الارتري ،كما ثمنت دور المراة السودانية والشعب السوداني باستيعاب المراة الارترية في المؤسسات التعليمية في السودان ودور الجامعات ، وتعهدت داليا بالتعاون والتنسيق لقطاع المراة في الحركة الشعبية مع زميلاتها واخواتها في الفصائل الارترية واختتمت داليا كلمتها بتوجيه انتقادات عنيفة للنظام وادانت الانتهاكات التي يمارسها النظام ضد المراة حيث فقدت بها آدميتها وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف ممارسة الرق المنظم ضدالمراة الاريترية . واختتمت الجلسة بكلمة من الشيخ خليل محمد عامر الامين العام للحزب الاسلامي الارتري مبيناً ان العمل الاسلامي للمراة يمثل مرتكزاو ليس بدعة في الدين وليس امر غريب في الساحة الارترية والعالمية ، مشيراً ان المراة اخذت دورها في الحزب الاسلامي وهذا يندرج في قناعة الحزب تجاه المراة ، ، مؤكداً ان الاتحاد الاسلامي احد الروافد القوية في الحزب وسيكون له دور فاعل في العمل الوطني و ان المراة الارترية كانت حضور في حرب التحرير ومرورا بالحركات الاسلامية وكانت تقدم فلذات اكباده وتوكل اليها المهمات الصعبة . وقال خليل لابد من ازالة الواقع الاليم في ارتريا بتوحيد الصفوف ، مبشراً بما توصلت اليه قوى المعارضة من اقامة اطار جامع لكل القوى تحت مظلة التحالف الديمقراطي الارتري ،و سيكون ميلاد هذا التحالف بداية فجر جديد ومن بشريات النصر للشعب الارتري . تقدم خليل بالشكر للسودان حكومة وشعباً لما قدمته للشعب الارتري وحيا الرئيس عمر البشير ونائبة علي عثمان و.جون قرنق لما توصل اليه من اتفاق سلام مع الحكومة السودانية معتبراً ذلك انجاز كبير ، ونأمل ان ينقل هذا السلام الى ارتريا ، وان يحذو النظام الحاكم حذوهم ويستفيد من تجارب الاخرين ولولمرةواحدة ويفتح الحوار مع المعارضة من اجل استقرار المنطقة . واكد خليل ان سلام السودان واستقراره هو امن واستقرار ارتريا ، وقوة ووحدة السودان انعكاس ايجابي لنا في ارتريا . وقام الاتحاد الاسلامي للمراة الارترية بتكريم عدد من المنظمات من بينها منظمة الدعوة الاسلامية ومنظمة رعاية الوافدين ، وممثل منظمة الندوة العالمية بالسودان وجدة وامانة الشئون السياسية والاعلامية للحزب الاسلامي والاتحاد الاسلامي للطلاب الارتريين والحزب الاسلامي لمابذوله من جهد لانجاح المؤتمر .. كما تخللت فقرات برنامج الافتتاح زيارة المعرض الذي يتحوي علي تراث الشعب الارتري وثقافته في المسكن والمشرب والمأكل وكان المعرض عبارة عن لوحة تجسد التراث الارتري في ابها صوره .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4601
أحدث النعليقات