مابعد سلطة حزب العدالة
بقلم : عبدالسلام سادواه
لايأتي القنصل العام في استراليـا في اول قائمة المنشقين عن نظام الارتري فالقائمة طويله أفضت حتي الان عن قيام اكثر من حزب سياسي علي النقيض مع حكومة اسمرا وقوي سياسيه اخري تعمل بشكل سري في الداخل ولن يكون الاخير كذلك فلبنات بناء حزب العدالة تتساقط واحدة تلو الاخري وقد بدء تصدع البناء المتهالك الذي لم يعد بالامكان ترميمه منذ فترة ليست بالقصيرة, فليتهاوي النظام وليتم سقوطه هكذا علي مراحل او في صورة مروعه لا يهم فكلفة بقائه باهظة.
علامات الضعف والوهن في النظام اصبح من غير الممكن اخفائها والربكة بادية بصورة واضحة في كل الخطوات التي تلجأ اليها حكومة الجبهة الشعبية علي الاصعدة كافة واحدة من الاولويات التي تضجع منام الجهاز الحاكم في الوقت الحاضر لاشك هي حالة الا سلم واللاحرب مع الجارة ايثوبيا ومسأله ترسيم الحدود وتبدو ربكة النظام كونه لايملك في الحقيقة خيارات كبيرة تحفظ ماء وجهه وتؤدي في نهاية المطاف التوصل الي حل نهائي بشان مسألة ترسيم الحدود فاسمرا لا تقبل بالشروط الايثوبيه ولا تملك اشعال الحرب مجددأ والتي تدرك مسبقا بانها ستكون بمثابة دق المسمار الاخير في نعشها في المقابل لا توجد اي مؤشرات جادة علي المستويين الاقليمي او الدولي لتحقيق ما تطمح اليها الحكومة في ارتريا من تدخل القوي محلية-دولية وممارسة الضغوط علي اديس ابابا فالولايات المتحده لاتريد ان تتحمل اي كلفة اخلاقية جراء تعاطفها مع نظام استبدادي متعسف في الوقت الذي تتبني فيه سياسة قيادة الشرق الاوسط نحو افاق من الحرية والعدالة والديمقراطية ايا كان الثمن وان يكن خسارة انظمة كانت ماقبل الحرب الاخيرة تتمتع بصداقة الولايات المتحدة وربما حمايتها اكثر من ذلك تتمتع الحكومة في اديس ابابا بتقة وتقدير ارفع من الولايات المتحدة وزيارة وزير خارجية النظام وسمنارات سفرائه في الخارج تشير بمدي الفوضي التي يرتع فيها النظام في الوقت الراهن هل هي الحرب؟ ومن ثمة شراء وتكديس معدات جديدة وأسلحة من روسيا ودول اخري ام ان المطلوب هو مجرد الضغط علي اديس ابابا ومحاولة ايجاد الحلول وكما جرت العادة لا اجابة أيضا من سفراء النظام المكلفين بجمع التبرعات من ارتري المهجر ربما لأن الفكرة بشأن الوجهه التي ينبغي ان يسلكها النظام في ارتريا في هذا الشأن لم تختمربعد في عقل رأس الطغمة الحاكمة الذي يضرب اسداس في اخماس بحثا عن المخرج من ورطته .
الي جانب ذلك هناك قوي المعارضة الارترية التي تكتسب من وقت لاخر ارضية جديدة وتتمتع بثقة دول الجوار وتطلعات الشعب الارتري في ان تتولي مرحلة مابعد طي صفحة (هقدف) لتقود عملية بناء ارتريا وتشيد ما خلفتة تجربة الشعبية من دمار وفوضي علي الصعيد الاجتماعي- السياسي- الاقتصادي وتضميد الجراح وتهيئة الاجواء الي مصالحة وطنية واقامة نظام ديمقراطي يتمتع فيه المواطن الارتري بكافة الحقوق وبما يصون كرامته وكذلك تقديم صورة حقيقة صادقه لارتريا وشعبها المسالم الذي ينشد التمتع بعلائق ودية مع دول الجوار والسعي بصورة جادة مع دول القرن الافريقي والمنطقة من اجل احلال الامن والسلام والاستقرار فيها.
ولا اقل من كل ذلك الضائقة المعيشية التي يكابد المواطنين في ارتريا قسوتها والمعاناه التي تتمثل في شح المواد الغذائية والغلاء مقابل الاجور الزهيدة واحتكار الدول وهيمنتها لكافة أوجه جوانب الحياة الاقتصادية وقرراتها المتعسفه والتي تتبدل بدوافع مختلقة ومختلفه وبدون اسباب لتامين بقاء جبوب سماسرة النطام وخزائن اجهزته الحزبية ممتلئ الي ان يشاء الله
أساسات الصرح الذي تم تشيده من وحي (نحنا علامانا) كانت منذ البداية خربة ومواد بنائه مغشوشة وحفنة من المقاولين والسماسرة حولوا كل المكاسب الي جيوبهم الخاصة وامتلؤ حتي التخمة وانتهوا الي عبادة الذات كيف لا يتهاوي هكذا بناء ؟ و سيكون هؤلاء اذا ذاك اخر من يعلم .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6504
أحدث النعليقات