ماذا يجرى وراء الكواليس!؟
بقلم عبدالرحمن ابراهيم
(بينى وبينك)
بينى وبينكم فى البداية ايها القراء الكرام اتقدم اليكم باحر التهانى واجمل الأمانى والتمنيات بمناسبة عيد الفطر المبارك ….. كل سنة وانتم طيبيين وان شاء الله العيد المقبل فى ظروف احلى من هذه الظروف بكثير
“بينى وبينك” .”بينى وبينك “
تردد تداول هذه العبارة فى هذه الأيام كثيرا على مسامعى ومسامع الكثير من المتتبعين والمراقبين للعمل السياسى الأرترى عند تناول الحديث حول لقاء قريب جدا مرتقب انعقاده فى اثيوبيا لمجموعة ارترية تم تسميتها “بالنخبة الأرترية المثقفة”، لدرجة ان الموضوع لم يصبح “بينى وبينك” ولكن بينى وبينك وبين الجميع.
اى بمعنى آخر، لم يعد الموضوع سرا كما يحاول وحاول المنظممون للقاء ” النخبة الأرترية ” الذى سيتم انعقاده فى الفترة بين الخامس والعاشر من سبتمبر الجارى فى اديس ابابا.
مما لاشك فيه لن اكون انا الوحيد الذى لم تخلو محادثاته الهاتفية او المباشرة فى هذه الأيام المباركة من عبارة ” بينى وبينك” مع من يجمعنا بهم العمل السياسى عند تناولنا لهذا الموضوع.
هاتفنى فى يوم الأمس صديق عزيز ورفيق العمل النضالى مهنئا بالعيد وبعد تبادل التهانى بقدوم هذه المناسبة الطيبة، اراد الأستمرار فى الحديث وبدأ بالعبارة المألوفة هذه الأيام قائلا: (بينى وبينك). فقاطعته مباشرة مؤكدا له انه يريد ان يتحدث معى عن موضوع دعوته للمشاركة فى لقاء” بينى وبينك”. حيث الموضوع يتعلق بما يسمى بلقاء “النخب”. اجاب نعم وسأل كيف عرفت. فأجبته مؤكدا ان هذا الأمر ليس بينى وبينك ولكن انه بينى و بينك وبين الجميع وحاولت تلطيف جو الحديث ذاكرا له المثل الشعبى الذى يقول ( انت فى الصندوق وخبرك فى السوق).
ففعلا قد سمع الكثيرون عن هذا اللقاء المرتقب والذى اعتقد منظموه انه سرى للغاية و مستبشرين بأنه اللقاء الذى سيكون كلمة السر او المرور التى بها ستحل كل مشاكل وعقبات العمل المعارض وبالتالى سنهزم ونسقط حكومة عصابة “هقدف” التى ارتنا اشد انواع العذاب والتنكيل والذل والقهر والحرمان.
ولكن اذا افترضنا جدلا ان الأمر كذلك وان الحل والأنعتاق النهائى سيكون بلقاء هذه النخبة الأرترية التى تحمل ا عصى “موسى” السحرية، فلماذا اذن اتباع سياسة السرية وارسال الدعوة بطرق خفية للمدعويين ؟ فهل هناك ما يريب او شئ مخيف تجاهه ؟ وهذا الأمر يقودنا الى طرح اسئلة عديدة اهمها:
– ما الخوف ان يكون العمل علانية والدعوة علانية كما عهدنا ذلك فى جميع الندوات او الأنشطة السياسة العامة للجهات المستغلة اى الغير محسوبة على تنظيم سياسى اوحزب معين فى حد ذاته.
– كنا قد سمعنا ان عدد المشاركيين كان قد تم تحديده فى الوهلة الأولى ليكون 18 شخصا ومن ثم قفز العدد بقدرة قادر فجأة الى 47 شخصا ومن ثم وبعد سويعات اتسعت الرقعة ليصبح 51 وهناك اقاويل تقول سيزيد العدد طرديا كلما اتسعت رقعة ال “بينى وبينك” وازداد عدد الأذن التى وصل مسامعها هذه العبارة الفتية ، لترفع تلك الأذن سماعة الهاتف مباشرة لتتصل بالجهة المنظمة للقاء ” بينى وبينك” مستفسرة عن اسباب تهميشه او نسيانه او تجاهله عن قائمة ال “بينى وبينك” ….. فيصل الرد سريعا من الجهة المنظمة ايجابيا معتذرة للمتصل ومؤكدة له او لها ان اسمه او اسمها سقط عن القائمة سهوا وتختتم الأعتذار بتقديم الدعوة للمشاركة فى لقاء بينى وبينك ملحقةَ بعبارة انت مدعو من هذه اللحظة ولكن ليكن هذا “بينى وبينك” اذن السؤال كم سيكون العدد النهائي لنخبتنا الأرترية المشاركة وما هو المعيار المبنى عليه فى اختيار عدد المشاركيين؟
– ما هى الجهة المنظمة لهذا اللقاء؟ وكيف تم اختيارها؟ ومن اين استمدت شرعية التنظيم وانتقاء المشاركيين؟
– ماهى المعايير التى بناءا عليها تم انتقاء المشاركيين ؟ فهل هى مثلا الحصول على الشهادات العلمية العليا ام التجارب السياسية الطويلة فى مجال العمل النضالى؟ ام الفئة العمرية؟ ام المشاركة فى احاديث البلتوكات على مدار ايام الأسبوع؟
و ان المبكى والمضحك والذى فاجأ بعض المدعويين للمشاركة قبل ان يفاجأ المراقبيين ان المدعويين انفسهم ليس على دراية بأجندة اللقاء و لا بالمعايير التى بناءا عليها تم استدعائهم. وعلى باب النكته ونحن نتحدث عن هذا” الحدث” الذى سيهز عرش عصابة هقدق على حد ظن المنظميين ،قال لى احد المدعويين بالدارجة العامية اثناء حديث ال “بينى وبينك” : (والله انا ما كانت عارف نفسي انا من النخبة).
على العموم نعود لأسئلتنا:
– لماذا هذاالتوقيت بالذات وخاصة الكل يستعد جاهدا من اجل انجاح المؤتمر الوطنى المرتقب انعقاده فى الشهر القادم . اذن ما هى دواعى انعقاد هذا الملتقى لنخبنا الأرترية. الم نتفق جميعا ان المؤتمر القادم هو الحاسم ؟
– لماذا كان النهج المتبع للمشاركة هو “بينى وبينك”؟. اى السرية!!!!
– ماهى المواضيع المطروحة للنقاش اى الأجندة؟
هذه الأسئلة مجتمعة تجعلنى والاخرين ان نتساءل ( ما ذا يجرى وراء الكواليس) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن بيني وبينكم اذا قرأتم مقالي هذا وفهمتم مضمونه ارجو منكم ان تكون المعلومات الوارده فيه ( بيني وبينكم ) .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=17148
أحدث النعليقات