مالي شعبيت… ويوم شعبيت …وفجر..شعبية

بقلم: احمد علي دحنة

الخرطوم

هل بلغت البجاحة برعاع الجبهة الشعبية لأن يعتقلوا الفنان الارتري ادريس محمد علي ذلك المبدع الخلاق والعندليب الارتري الرائع الذي طالما اسعد قلوب دمروها هم بسياساتهم اللامسئولة تجاه وطنهم وشعبهم …افلم يكن الواجب علي هولاء السفلة ان يكرموه وامثاله من مبدعي ارتريا ولكن اقول ليس غريب هذا التصرف فقد عودتنا الجبهة الشعبية منذ اول وهلة باغتيال الابداع والفن في النفوس البريئة والعقول الوثابة والتي تسعي دوما لتهجين الفن الارتري ليصبح مسبحا بحمدها صباح مساء وهو ما يرفضه ادريس وغيره من مبدعي ارتري الحقيقيين فالفن عند الجبهة الشعبية (مالي ..مالي..مالي شعبيت…ويوم..ويوم ..ويوم شعبيت…وفجر..فجر…فجر..شعبية اي آمركم ..واي سالكم) هذه هي ادبياتهم التي لا يعرفون غيرها ان من يعتبر هذه هي قمة الفن كيف له ان يفهم:

اغلي ما املك يا قلبي مهرا لعيون الحرية

لبلادي في درب الاحرار تدك جدار الفاشية

ما عاد كفاحك يا وطني صفحات نضال مطوية

ابطالك في ساحات البذل عواصف نارا رعدية

كيف بالله عليكم سيفهم هذه المشاعر التي تتدفق رقة وروعة فتخاطب القلوب والعقول في آن واحد كيف يفهم هؤلاء الرعاع هذه المفردات التي لايفهمها الا من امن بحب الوطن –لابحب الجبهة الشعبية- فاذا اتهم هؤلاء ادريس محمد علي بالتآمر علي الوطن فمن ياتري يحميه؟ ايحميه من قتل الجرحي الابرياء وابادهم في “ماى حبار” ايحميه من قتل الشرفاء في مجزرة”عدي ابيتو” ان لم يحمه ادريس وامثله من شرفاء ارتريا فمن ؟؟؟من؟؟؟من يحميه ايحميه من لايزال يبني السجون والمعتقلات التي سوف تكتظ بأبرياء ارتريا بعد ان ضاقت سجون دهلك وعدي خالا وسمبل و ونجل مرمرا وزنزانات جزيرة نخرة والمعتقل الجماعي في عد عمر.

وختاما اقول: ان كان يعتقد الفاشسيت الجدد في ارتريا انهم باعتقالهم لادريس وقبله الالاف من المبدعين قد كتموا اصوات ترنمت بالحق والحرية فانهم قد اخطأو كل الخطأ فليست هذه الخطوة الا بداية النهاية لهم فالابداع لا يتوقف ابدا ففنهم معنا وان غابوا عنا ولتنتظروا مصيركم ايها السفلة فالبركان قادم لا محالة. الوحش يأسر ثائرا والارض تنبت الف ثائر .

مع تحياتي