ماهو الحل ؟ .. نحن نبحث عن ذاتنا وهويتنا وثقافتنا في ظل الذوبان
الحسين علي كرار
فعندما نتحدث عن الماضي لا يسر
وعندما نتحدث عن الحاضر لا يسر
وعندما نتحدث عن المستقبل لا يسر
وأخطاؤنا نقبل بترحيل قضايانا التي نموت من أجلها إلي المستقبل المجهول .
وعيبنا إن فصائلنا المعارضة من كان منها بحبة البطيخة حجما ،إنفجر ، وأصبح بعدد بذورها ،ثم تآكلت البذور وأصبحت بحجم حبة السمسمة ، وهي لا تعشق المستقبل أكثر مما تعشق ماضيها .
ومصيبتنا أن الأمواج تتحرك حولنا بإندفاع شديد ، والمجلس الوطني وتنفيذيته اللذين هلل لهما الجميع ،هما ، في غرف الإنعاش يحتاجون الإنقاذ لينقذونا .
ونفاقنا عندما تتحدث الفصائل عن الأوضاع العامة والنظام ، يعطوك من طرف اللسان حلاوة ،وعندما ينتقلون إلي أوضاعهم الداخلية كلها مكائد ومؤامرات مع أن النظام ساعدهم بنرجسيته ولكنهم أصلا فاقدون كل شئ .
وفلاسفة الألسنة يقولون إن البعض يدفع الساحة إلي القبلية ، والساحة السياسية منذ نشأتها قبلية ، وقد تكون القبائل ذاتها مظلومة ، فإذا إجتمع شيوخها وعمدائها ووجهائها يستطيعون أن يحلوا ويربطوا ويقدموا من يمثلهم في مطالبهم أقدرهم كفاءة ولباقة ، وهذا لا يعني تفضيل القبلية ، ولكن واقع الفصائل الذي تعيشه أقل درجة من المجتمع القبلي المتماسك .
والسؤال ماهو الحل ؟ يجب الإبتعاد عن العواطف وكيل التهم والتزلف لأن هناك مسئولية علي الجميع ، شعب ضائع ، ودولة تنتحر، ومعارضة تنتحر، ولأن الخصومة عمل سياسي ، ومن يخاصمك يعرف ماذا يريد ، وأنت تخاصمه ولكنك لا تعرف ماذا تريد ، قلنا ما يكفي في النظام، وقلنا ما يكفي في معارضة التجرنية ، ولكن ماذا نحن نقول عن أنفسنا ؟ نقول فعلوا ويفعلون ، ولكن نحن ماذا فعلنا وماذا نحن فاعلون ؟ نقول نحن ضعفنا ولكن لا نعرف كيف نكسب القوة ونعالج الجروح ، الدولة الارترية أخذت إستقلالها ، ولكنها تعيش وضع شاذ غير طبيعي ، وهي علي وشك الإنهيار ، دولة يقودها طاغية ، وبلا مؤسسات ، وتتنازعها ثقافتنا اسلامية تتطلع إلي العالم العربي والإسلامي ،ومسيحية تتطلع إلي العالم الغربي والمسيحي ، وترفض فيها الثقافة المسيحية المهيمنة الثقافة الإسلامية الحائرة .
وما سيبني بعد زوال هذا النظام سيكون هو الأساس لبناء الدولة القادمة ، فمن كانت رؤيته قاصرة وضعيفة وضبابية ولم يطرح مطالبه بوضوح ويصمد ويتحدي ويثبت حقوقه ، سيكون كذلك ضحية المستقبل
إذن ما هو الحل لإزالة هذا الغبن وكيف تتم إزالته فالجواب ( لا إتفاق ) وكيف سيبني نظام حكم مستقر ما لم يتم إتفاق في المعارضة علي مشاكل الهويات الثقافية ومشاكل شكل الدولة ونظام الحكم ، فإذا لم يكن للبيت أساس واضح لا يمكن أن يبني فوقه سقفا ، فالجواب ( لا إتفاق)
المسلمون مشكلتهم يوحدهم الاسلام ويتفقون في المطالبة بالثنائية الثقافية ، ولكنهم يختلفون حسب مصالحهم وقبائلهم وأقاليمهم في شكل الدولة ونظامها ، فتنتفي هنا صفة الإسلام وتغلب عليهم المصلحة ولا يوجدهنا حل يوحدهم فالجواب (لا إتفاق)
المسلمون من مؤسسين للثورة ومن تأريخ عظيم يفتخرون به إلي هذه الذلة والمسكنة التي جعلتهم يبكون ويبكون من الظلم ولا أحد يستطيع أن يمسح دموعهم إلا إذا مسحوها بأنفسهم وقد أصبح هذا ليس بهذه السهولة التي يحلمون بها .
ولكن ماهي الأسباب التي أوصلتهم إلي هذا الحضيض؟ :-
سبب الضعف الأول بدأ ودب من قوات التحرير الشعبية عندما طردت قائدها عثمان صالح سبي أبرز قيادات الثورة الأرترية ، وسلموا كل القيم والدين والأخلاق والتراث والعتاد وما تم بناؤه من نضال إلي أفورقي الذي رفع لهم في يده كتاب التقدمية وأخفي تحت إبطئه كتابه نحن وأهدافنا .
وسبب الضعف الثاني جبهة التحرير الأرترية التي فرطت في كل ما بناه الشعب الأرتري بدمائه ودموعه فوضعت نفسها في كماشة الجبهة الشعبية وكماشة النميري الذي كان حاقدا عليها لأنها كانت حاضنة الشيوعيين السودانيين أعداءه ، فسلمت كل القيم والدين والأخلاق والتراث والعتاد إلي الجيش السوداني وأصبحت هشيما كأن لم تكن .
وسبب الضعف الثالث والمؤلم أكثر هو ظهور الجهاد الإسلامي الذي رفع راية الجهاد الكبيرة ونفخ أوردته ونفش ريشه ، ولكنه فجأة إختفي بعد أن سلم كل القيم والدين والأخلاق والتراث والعتاد وما أشعله من نار إلي أفورقي ، وتركت قيادته هذا الجمع الكبير من المسلمين الذين حشدتهم وإلتفوا حولها ، سائبين بدون غريم وقيادة ، وحمّلوهم تركتهم الثقيلة .
فهل يكون صراع بدون إمتلاك قوة ؟ وهل تكون مفاوضات بدون أوراق ؟ من ترك سلاحه للآخرين لا يمكن أن يملي شروطه علي الآخرين ، ومن لا يملكون أوراق المساومة السياسية لا يمكن أن يكونوا مقبولين كمفاوضين من من ملكوا السلاح والأوراق السياسية ، أليست هذه الأسباب الرئيسة هي التي أفقدت المسلمين كل ما كانوا يملكونه وأصبحوا كريشة في مهب الريح؟ .
وسنركز على الجهاد لأنه كان من مصائب المسلمين الكبيرة بعد الإستقلال ، فهل كانت ضرورة لقيام الجهاد الإسلامي ؟ وماهي المكاسب التي حققها ؟ وماهي النكبات التي تسبب فيها وأصاب بها المسلمون؟ وهل الجهاد قام علي أساس توافقي بين السلفيتين عند تأسيسه ؟ أم قام علي العواطف الجياشة؟ وبيان لجنة المستضعفين الأرتريين التي تم صياغته في زريبة المواشي بكسلا نتيجة لأحداث تجنيد الفتيات؟ وقد رأينا بعد أن إنتنهت الحرب السودانية الأرتيرية الأثيوبية ، كيف عادت السلفيتان وتركتا الساحة المشتعلة لأفورقي وتصارعتا ؟ ، وما الذي أفادوه الشعب الأرتري في تلك المرحلة وما بعدها ؟ ولماذا ظهروا كالبرق وإختفوا كالبرق ؟ وتفرقوا كما يقول المثل أيدي سبأ ؟ وصدق فيهم قول الله تعالي ( وأقبل بعضهم علي بعض يتلاومون ) .
أثاروا المسلمين بالجهاد وهيجوا وجمعوا وعبئوا بحيرة المسلمين الراكدة والتي كانت تشعر بالضعف وفقدان القوة ، واستغلوا كل عواطف الجهاد الذي كان في أفغانستان وبعد هذا الهيجان الذي أثاروه تركوا المسلمين فجأة ليغرقوا في براكين الزلازل والمحيط الذي هيجوه وأثاروه ، وشقوا لأنفسهم من هذا المحيط ، قنوات صغيرة بعيدة عن هيجانه
يعومون فيها ، ولما تبخرت هذه القنوات ، وبدأ وا يتوحلون أصبحوا يمدون أياديهم لفصائل التجرنية المسيحية والتي كانت بالأمس هدفا لهم ويصفونها بكل النعوت ، بعد أن رفض بعضهم بعضا وأصبحوا أعداء ، ليستقووا بأولئك وينقذوا مصالحهم بعد أن أصبحت الكراسي همهم الأول وحلمهم ، ونسوا ما أشعلوه من نار الجهاد ، ولكن أولئك لم ينسوه .
لا أحد يرفض المرونة والتوافق ولكن شتان بين ذلك وما هو سائد.
أصبح السلفيون الذين يتبنون إجتهادات بن تيمية علي فصيلين ورأس إحدي القوميات (ثلاثة فرق ) وأصبح سلفيوا الإخوان كلما نجح حزب حولهم رفعوا أصواتهم وإذا أخفق أولئك إختفي صوتهم ، وأفورقي يمنع الصلاة والصوم في معسكرات التجنيد الإجباري والجيش وكل الشعب في المعسكرات ، فأين تجب الأولوية في العطاء والتضحية بعد كل ما أثاروه ؟ هل أن يقدموا لنا شروح علماء الكلام وما قاله الأشاعرة والماتريدية والمعتزلة والظاهرية والباطنية والخوارج والفلاسفة والإختلاف في تقديم الأدلة النقلية والعقلية ونظريات البنا في إعادة الدولة الإسلامية ، أم أن يتكاتفوا ويعبئوا ويجمعوا المسلمين حولهم لمجابهة هذا الخطر الجاثم علي الصدور وهو الذوبان ؟ أين يجب أن تكون أولويتهم ؟
إن الأضرار التي ألحقها الجهاديون الإسلاميون بالشعب الأرتري المسلم كبيرة وذات آثار سلبية ، هم وسعوا المجال للنظام للأنتقام من المسلمين بشعاراتهم ، ولكن النظام الطائفي رد عليها فعليا وبغير تردد ، وفي هذه الفترة التي رفعوا فيها الجهاد،أغلق أفورقي كل المعاهد الدينية ووضعها تحت إمرته ، وإعتقل مدرائها الذين ألصق بهم التهم الباطلة ، وإعتقل هذه الأعداد الكبيرة من الشيوخ والعلماء والطلاب خريجيين الجامعات العربية والإسلامية ووضعهم في السجون إلي يوم غير معلوم ، وسمح للكنائس الغربية أن تنتشر في كل مناطق المسلمين ، ومنع بناء المساجد في كل أرتريا إلي هذا التاريخ ، ومسح كل التراث والثقافة الإسلامية حتي القليل الذي قبله بعد الإستقلال إنقلب عليه تحت حجة محاربة الفكر التكفيري كما كان يقول . ولولا لطف الله كان الوضع أقرب إلي وضع الشباب الصومالي ليصنف الجهاد من القوي الإستعمارية من ضمن فصائل الإرهاب ، ولو حصل ذلك كانت المآسات الكبري علي المسلمين الأرتريين ، وحتي اليوم هذا هو السلاح الذي يساوم به أفورقي القوي الغربية ويرونه المحافظ علي مصالحهم في المنطقة ومن الممكن أن يؤهلوا نظامه كما نري ذلك في سوريا .
هذه التركات الثقيلة هي التي أرهقت المسلمين وأضعفتهم وأوهنت عظمهم ، وكل فصائل المعارضة المعوقة والمحسوبة على المسلمين اليوم عاجزة ، وتنفخ الروح لإستمرايتها في المجلس الوطني الذي نزع إسياس روحه قبل أن يبدأ ، وهم يعلمون .
نتصور ماذا لو أغلقت أثيوبيا كل مكاتب المعارضة وتحسنت علاقتها مع إرتريا في ظل التغيرات الإقليمية ووافق أفورقي أو بديله بإصلاحات بسيطة لا تبقي ولاتذر ، وتوقف عن التجنيد الإجباري الذي يهرب منه الشباب وتئن من آثاره الدول الغربية ، وفتح حوارا مع الفصائل التابعة له ، ماذا تملك بقية الفصائل المحسوبة علي المسلمين للتفاوض ؟
المتوقع في اليوم التالي كل معارضة التجرنية ستجدها في أسمرا ولا تحتاج للحوار مع النظام ، لأن ما يؤرقها ليس الدفاع عن الحرية والديمقراطية ولا عن الثقافة الإسلامية ولا نزع أراضي الباكين ولا تغيير وجه مدنهم بل هو التجنيد الإجباري اللا محدود وليس غيره ، فإذا إنتهي هذا الكابوس إنتهت مشاكلهم الأساسية مع أفورقي ، ولكن ماذا تملك الفصائل المحسوبة علي المسلمين والتي ترفع شعارات قومية وهم يحسبونها قبلية ولا يعتبرونها ؟ ماهي أوراقها السياسية والعسكرية والجماهيرية التي تتحدي بها النظام وتساوم بها ؟ المفاوضات هي شروط وأخذ وعطاء وليس تمني ولا أماني ؟ والمهزوم فيها هو الخاسر ماذا يملكون والنظام علي وشك الرحيل والكل يرتب أوراقه ما عداهم
هذه الفصائل بسياساتها الجوفاء تحولت إلي نخب وصفوة بعيدة عن قواعدها الجماهيرية ، حتي إذا إفترضنا أن الجماهير ستلتف حولهم ماهي الرؤي والبرامج التي يحملونها لهذه الجماهير ؟ لا يوجد حل بالعواطف .
ولايرغب أحد أن تكون في الدولة محاصصات طائفية ولا محاصصات قومية وما يطلق عليه القوميات أساسا هي القبائل وهي مرفوضة ، ولكن يجب أن تكون الدولة قائمة علي الأقاليم الفيدرالية، ثم تقسيم الأقاليم إلي محافظات حسب رغبة أبناء الإقليم ، لأن المركزية كانت نتائجها وبائية ، وأن إبعاد الثقافة الإسلامية التي تمثلها اللغة العربية ماهي إلا استمرار في نهج النظام الخاطئ فيجب أن تكون الآراء واضحة دون حشوات اللهجات لتشتيتها .
وعندما تنتقد وتنبش هذه الأخطاء التي تتمادي فيها الفصائل ، ليس كما يعتقد البعض بأن المنتقدين يفعلون ذلك لتقوية رابطة أبناء المنخفضات ، وتقليل دورالفصائل ، وتصغير حجمها ، ولكن الفصائل هي الممثل السياسي ، و ليفيق الذين يحملون الرايات السياسية ، وإلا هم أول ضحايا سياساتهم ، لأن الشعب الأرتري الرافض للذوبان في ثقافة التجرنية ويبحث عن ذاته وهويته وأرضه باقي وسيستمر في تحديه ومقاومته سواء برابطة المنخفضات أو بغيرها
ومن الصعب أن تجد الحل بهذه العقلية الغافلة ، ولولا هذا النوم والقبول بتقزيم النفس من الفصائل لما نشأت روابط وقوميات وقبليات تبحث عن ذاتها وهويتها وحقوقها .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31885
السلام عليكم الاخ الحسن كرار
الموضوع الذي تناولته اكثر من رائع ومن يبحث عن الحل عليه قراءة المقال جيدا
كل ماقيل هى حقائق ماثله للعيان والحل على أبناء المنخفضات عن بكرة أبيهم احتضان وتبنى هذه المبادره وعلى المكونات الأخري اعتبار ماسيحقق هو انتصار لهم وعليه مطلوب مساندة هذا المشروع
وعلى أبناء المنخفضات تحقيق اقصى الغايات فى المؤتمر الاول القادم لأبناء المنخفضات وأي انسان ينتمى للأحزاب إلتى لم تفعل شئ حتى يومنا هذا فان اي هجوم او انتقاص من مشروع لم شمل المنخفاضات. هو لصالح هقدف فمن المستحسن الوقف لان المنخفضات سوف تحقق مالم تحققه انتم عليكم مساندة هذا المشروع والنتائج ستكون مهره قبل ان يحصل مالم تحمد عقباه لو ان هذا الطاغين هلك والله المستعان
تابع..
والمذياع بدل المزياع..
السيناريوهات المحتملة بعد سقوط النظام او بالاحرى عزل اسياس لا تنبا بخير لامثالنا.. مثلا ..ما هو دور التنظيمات فى ايصال الرسالة للنشأ ولا نقول والعياذ بالله تسليم الراية..
ما هو الموقف من التغيير الشامل او الاصلاح المجامل..بمعنى يبقى النظام بتطعيمه من المعارضة كمحافطين ووزراء بلا حقائب.
ما هو الموقف من ملكية الاراضى. ما هو الموقف من الثنائية وحقوق المكونات الارترية..هل نرضى بالمحاسسة حلا ام االفدرالية او الحكم الذاتى.
بودى ان يتم الاتفاق على حد ادنى من سناريوا بعد التغيير…ربما تاتى العوامل الخارجية بحلول تراها وفق مصالحها كما فعلتها ايام الفدرالية مع الاقطاع…هناك كان موقف واضح من الرابطة الاسلامية انفجر عندما لم تراعى مطالبها. النضال الاستراتيجى ليس مطلب مرحلى بل المرحلى يجب ان يكون جزء يضيف اضافة دائمة او ينقص مؤقتا من الاستراتيجى. علمنا التاريخ وضوح شركائنا عند التمكن والمجاملة الخجولة عند الحاجة واليوم فقدنا حتى المجاملة….لا يجرا معارض ان ينصفنا فى قضايا الارض والثقافة والعرض وهو يرى منا ما يرى. المطلوب الاتفاق بين من يهمهم الامر على حد ادنى..وفى نظرى الروابط المدنية ليست بالرافعة السياسية ولكنها مهمة فى خلق الراى العام واتاحة منبر لعضوية التنظيمات والاتجاهات المتباينة واشاعة ثقافة العمل المشترك ورفع الحرح عمن يناور فى حيز ضيق من التنظيمات.
العمل الاستراتيجى يعنى اختصارا النظر ابعد من الكراسى المؤقتة اى عمل للأجيال المتعاقبة
ودمتم
لم يأت الاستاذ/الحسين بوقائع من صنع الخيال وانما نكأ واقع عشناه وعرفناه فى انحدار وكلما تعلقنا بقشة امل انحدر اكثر. والعالم اليوم رغم انه اصبح قرية صغيرة بالوسائل التقنية مقارنة بالامس الا انه بات اكثر عرضة للتاثير والتاثر من خارج الحدود…اليوم اصبحنا فى اودية متفرقة جعرافيا والداخل معزول عنا ولا يرى منا الا من وقع قسيمة الندم لدى نظام العدم والمحظوظ يقرا ما نخطه عبر الفضاء الالكترونى ..والتلفاز والمزياع من اثيوبيا بظروفه لم يلمس هموم الداخل بالوجه المطلوب…والمؤسف المذياع المعارض الواصل للداخل مع قوته وتاثيره لا يلامس هم العناصر والمجاميع المهمشة. يقول اهل علم النفس التفائل معدى (ان وفقت الترجمة)..والحديث الشريف انما الاعمال بالنيات. فالنحسن الظن بمن نقل الهم ونتجه الى مرئيات واقتراحات تغير من الواقع المؤلم . ودمتم
Sent from Samsung Mobile
الاستاذ عبدلله مسلم الحقيقة انت لم تستوعب مدمون المقالة وماتفضل بيه الاستاذ كرار ,اخي الكريم المقالة تطالب بالصلاح الذي نعاني منه,وانت من الممكن انتعالج المر ان كانت لك روية,او تنتقد مجاء في المقالة وتحدد موطن الخلل. وان لم تملك روية او فكرة فاينطبق عليك ماتفضل بيه الكاتب في اخرة جملة تلكس المقصد:وهذه هية الجملة الخيرة:ومن الصعب أن تجد الحل بهذه العقلية الغافلة ، ولولا هذا النوم والقبول بتقزيم النفس من الفصائل لما نشأت روابط وقوميات وقبليات تبحث عن ذاتها وهويتها وحقوقها .
ما هو الحل سؤال كبير ومنطقي بحاجة إلى إجابة نابعة مع وقفة جادة مع الذات لأن الأمين العام للأمم المتحدة بانكي مون صرح بتصريح خطير جداً وتكمن خطورته في التوقيت الذي ورد فيه حيث قال: (( واذا لم يسمح النظام الارتري بدخول اللجان المخولة من قبل الامم المتحدة بمراقبة حالة حقوق الانسان في ارتريا فعلى القوى الاقليمية حماية الشعب الارتري.))
فهل ننتظر ما سيتفضل به علينا بانكي مون من فتات أو فرض وصاية وصاية اقليمية المرشح الأقوى فيها أثيوبيا وما يدور في كواليسها من تكتكات للقوى المندسة داخل المعارضة والتي تتربص للانقضاض على السلطة في غفلة منا؟
أم نعود لقرارات اجتماع بيت قرقيس في تقاسم مقاعد البرلمان مناسفة؟
أم نعود إلى الفترة ما قبل وصول الايطاليين والكل يعيش ويدير نفسه كما كان عليه الحال؟
أفتونا يا من انبريتم للدفاع عن تنظيماتكم بدلا من الدفاع عن الوطن وعن أحزابكم وقياداتكم بدلا عن الشعب فليتنا نستيقظ من سباتنا ونتوقف عن المزايدات والمتاجرة باسم الشعب ونستشعر خطورة تصريجات بانكي مون حتى لا تتحقق مقولة الحاكم البريطاني لإرتريا الذي قال قولته الشهيرة وقد جققها له أفورقي (بأن إرتريا غير مؤهلة لتكون دولة مستقلة ذات سيادة لضعف امكاناتها ومواردها) وشكرا استاذ الحسين على هذا المقالة التي أتمنى أن تحرك الراكد وأرجو من الإخوة تناول الموضوع من منظار وطني ومصلحة الشعب الارتري.
أخ الكريم \ حسين علي كرار
لك التحية أ خ الكريم ..المقال رائع وضعت يدك علي الجرح
بسبب التي تعيشه المعارضة هي صارت جرح نا زف في وضعهالحالي وبسبب الغربة التي
مع بعضها وفيما اورته في مقالك هوالحق فنحن الذي عجزنا عن حل
مشاكلنا نحن أ مة تطلب الرضا من خناها فتسلم ا خي \علي هذا المقال
الرائع…أ ما عن حديثك ماذا يحصل الوتحسنت علاقة اثيوبيا مع ارتريا
واغلقت اثيوبيا مكاتب المعارضة وفتح\ افورقي الحواراخوانه ..اكيدهذا
يحصل ولكن نحن لا نريد انعطي مشاريع جاهزة لنظام \ وشكراً\ 4\11\2014
يقول د. عبدالكريم بكار
اكثر ما يؤلمني هو شكوى النخبة والقادة، لأن شكواهم تزرع اليأس في نفوس أعداد هائلة ممن يتوقعون منهم شيئا جيدا. القائد لا يشكو، القائد يصلح. انتهي كلامه
لو طلب من اساياس التحدث عن تنظيمات المقاومة الوطنية لما قال فيها اكثر مما قاله عليها كاتب المقال وما يكتبه عنها قادة رابطة المنخفضات الوليدة. فإذا كان من حق الكاتب ان يقول في حق فصائل المقاومة ما قال، فمن حقها هي أيضا أن تتسائل لمصلحة من تشن الرابطة وقياداتها هذه الحملات المحمومة ضد كافة قوى المقاومة واخيرا ايضا علي المكتب التنفيذي للمجلس الوطني؟ كما يمكنها ان تتسائل: هل قامت الرابطة لمقاومة المقاومة أم لمقاومة النظام؟
فهنيئا لأسياس فقد وجد من يتولي عنه قول ما يتورع من قوله في مناضلين يعرفهم .من يقف وراء هذه الرابطة؟؟ وما هي اهدافها الحقيقية؟؟ كان الله في عون هذا الشعب
المأساة التي وقعت على الجسم الارتري المسلم من أبنائه لا تحصى ولا تعد و لازالت الأخطاء القاتلة مستمرة في إنتاج المأساة تلو الآخرى والمطلوب هو إعادة التقييم لكل المسيرة والتصحيح وليس الاختباء وراء الأخطاء والدفاع عنه
الخ محمد ابراهيم هات غيرها الاستاذ الحسين علي كرار لايمكن ان ينطبق عليه قولك الذي تتشدق بيه مثل المغفل النافع!! الرجل معروف عنه الاوضوح والسراحة وان لم تعجبك انت اي كل مايقوله الاستاذ كرار واقع مشاهد,ان كنت من الحركة قبل الفتنة التي المت بها وماتزال تعيش على هذا فاسمح لي ببعض التسوللات لم تنشق الحركة فيمابينها ؟لم تختسم وتفجر في الخسومة فمابينها,؟لم تتقاتل في شورع المدن السودانية بلعكاكيس ثم بالسلاح الناري والقتل؟لم تلتحق بالمعارضة التي كانت تحرم العمل معها؟لم تتجسس قيداتها على بعضها البعض عند الامن السوداني؟بربك قولي من المقفل النافع؟الذي يقول نصحيح البيت من الداخل لك يكون لنا وجود وحضور في سنع القرار في المستقبل؟ام الذي ابتضعة الفرقة والفتن بسم الدين والجهاد وشتت المجهود الجماعي الديل الذي كان؟اخي الكريم ان كنت من الحركة وتجهل من الذي لعب دور المغفل النافع فاهذه مصيبة وان كن لست منها وتتشدق بماقلت في المصيبة العظم,
للاسف كثير ن نخبنا المعارضة ( المسلمة خاصة ) تقع في فخ (المغفل النافع) المتطوع لخدمة النظام الطائفي الحاكم في اسمرا ( بعلم او بغيره ) فنجد هذه النخب تخوض حرب نفسية شرسة ضد كيانات المعارضة السياسية الارترية (حركات ؛ جبهات ؛ منظمات … الخ ) مستدعية شواهد تاريخية بطريقة مختزلة و مخلة غير حقيقية 00 يا اخوة ان التخزيل و التثبيط للروح المعنوية لشعبنا بممارسة هذا الجلد الذاتي هو في واقع الامر قتل ذاتي ؛ يقضي على اية بارقة امل في نفوس شعبنا و كياناته المعارضة ؛ و الحرب سجال واهم عوامل الفوز فيها من يستطيع الحاق الهزيمة النفسية و قتل الروح المعنوية في عدوه ؛ و المعتوه اساس بهذا الاسلوب الهجومي للاخ كرار هو المستفيد الرابح لا القضية التي من اجلها كتب كاتبنا مقاله00 وهذا لا يعني ان لا نحلل امورنا السياسية و تجاربنا السياسية بهدف تطويرها و تحسينها لتبلغ اهدافها و لكن ليس بهذا الاختزال المخل مثلا 00 من اين لك اخي الكريم ان حركة الجهاد الاسلامي الارتري سلمت رايتها للنظام الطائفي عند قولك( وسبب الضعف الثالث والمؤلم أكثر هو ظهور الجهاد الإسلامي الذي رفع راية الجهاد الكبيرة ونفخ أوردته ونفش ريشه ، ولكنه فجأة إختفي بعد أن سلم كل القيم والدين والأخلاق والتراث والعتاد وما أشعله من نار إلي أفورقي ، ) اتق الله يارجل 00
نعم اخي الاستاذي الحسين علي كرار احسنة انك كررت هذا المر وكدات عليه حتى لاتترك حجة للمحتجين,والرجو ان تقراءة هذا الاورقة بشي من المسوولية الوطنية من قبل المختلفين معها,بل لايختلف على هذه الدراسة والتحليل الذي تفضل بيه الاستاذ كرار الا لمن له مصلحة في تهميش المهمشين,وتحياتي للستاذ كرار.
حياك الله الأخ الحسين علي كرار على هذا المقال الرائع
المصيبة الكبيرة الذين يسيسون لنا في الوقت الحاضر هم من الذين أوصلونا في هذا المأزق الذي نحن فيه ويا ليبتهم يتعظوا ويغيروا من سياساتهم بل هم ماضون على نفس النهج والطريق الذي أنتج هذا الوضع البائس الذي نحن فيه
المطلوب منهم ودون تباطئ أن يقوموا السياسيين جميعهم بدراسة وتقييم أوضاعهم وهذا لا يتم إلا بضخ دماء جديدة على رأس قياداتهم وفي هياكلهم على جميع المستويات عسى ولعل تدب فيهم الروح من جديد وإن لم يفعلوا ذلك سوف يسري فيهم ما ذكره الأخ الحسين علي كرار — والسياسة مثل الزئبق تتغير 180 درجة بين حين وآخر — والقواعد عندما يتاح لها فرصة اختيار القيادات عليها أن تحكم العقل وليس العواطف وتختار قيادات تستطيع قيادة هذه المرحلة الصعبة وليس قيادات ميتة منذ ولادتها مثل الذي حصل في حالة المجلس الوطني المشلول الذي اصبح عبء بدل أداة للحل