ما هي السيناريوهات المتوقعة بعد ممات أفورقي.؟
إن الحديث حول طبيعة المشهد بعد ممات أفورقي وليس بعد سقوطه يبدوا حسب تقديري من الصعب تحديد الواجهة على وجه الدقة ولكن ولأهمية تلك المرحلة لما تحمله للكثير من التطورات والمفاجآت تحتم علينا تحليل المشهد وتقريب الصورة لعلنا بذلك نبادر بما يستوجب حتى نجنب وطننا وشعبنا من الإنزلاق نحو المجهول.
كثيرا ما يردد البعض من أن الشعور بالخوف من مرحلة ما بعد أفورقي هي إسطوانة هقدفية المراد منها تعزيز أعمدة أركان النظام وضمان بقائه على السلطة. قد تكون إستراتيجية إثارة الخوف والقلق من المستقبل المجهول ترمي إلى عدم الإقتراب والمساس بنظام الحكم وذلك بغية إستمرارية النظام ولكن وبناءا على الكثير من الأوضاع والحالات المشابهة في الكثير من بلدان المنطقة التي خاضت تجارب مماثلة تحتم علينا الأخذ بفرضية حدوث فراغ سياسي والدخول في نزاع مسلح ما بين القوى المتصارعة داخل النظام الحاكم أو ما بين تلك التي ستظهر على السطح كنتاج لبعض التحولات والتحالفات في مراكز القوة بتأثير وتمويل خارجي . لو حاولنا وبعمق تحليل أوجه التشابه والمقارنة فإن الواقع الإرتري بكل تعقيداته الثقافية والسياسية وطبيعة الواقع الإقليمي والصراعات الراهنة والمؤجلة سنجد أنفسنا بأننا أمام تجربة العراق والتدخلات التي حدثت بعد رحيل حزب البعث وخصوصا من قبل إيران التي كانت تتطلع منذ زمن بعيد للعب دور محوري في العراق كمحطة أساسية في مشروعها السياسي الذي لم تتضح معالمه وابعاده واهدافه وحلفائه بعد.
من هم الحكام الجدد بعد أفورقي.؟
من منظور اليوم هنالك وحسب تقديري وتحليلي البسيط والمتواضع ثلاثة إحتمالات.
الإحتمال الأول
إن الجبهة الشعبية وعلى رأسها إسياس أفورقي قد حسمت موضوع تداول السلطة ما بعد أفورقي بشكل مركزي وتم ترتيب كل الإجراءات والخطط لحماية هذا الخيار بالتوافق على شخصية تتمتع بمقدرة وخبرة قيادية ذات ولاء للمشروع السياسي .
الإحتمال الثاني
لا توجد شخصية توافقية ولا توجد ترتيبات وإن وجدت فهي ليست محل إجماع وتوافق وبالتالي الأمر مفتوح لكل الإحتمالات وهذا بطبيعة الحال يصب في الحال في عمق الإستراتيجية الإثيوبية التي تامل بلعب دور مشابه للدور الإيراني في العراق وذلك عبر خلق بؤر النزاع وإيجاد أطراف موالية ترى في أن العودة الى أحضان إثيوبيا خيارا إستراتيجيا بالإضافة إلى من يتطلعون إلى تحقيق مكاسب شخصية ونهب المال العام وخلط الأوراق الأوراق بما يتلائم وطبيعة السيناريو المرتقب.
الإحتمال الثالث والأخير والذي انا عن نفسي اراهن عليه كثيرا
ظهور تيار معتدل من بين صفوف الجبهة الشعبية يتمتع بقدر من المرونة والإستعداد للدخول في تسوية سياسية تفتح لهذا البلد آفاق جديدة نحو المستقبل. إن التحدي الكبير الذي سيشكل عقبة أمام هذا التحول هو غياب طرف معارض يمكن ان يكون للحكام الجدد طرفا مقبولا وواقعيا في طرحه ومطالبه وحنكته السياسية مما سيجعل إمكانية تحقيق نقلة إيجابية في هذا الصراع أمرا مستبعدا. إن طبيعة وتأريخ هذا الصراع والأطراف التي شاركت في صناعته تأريخيا في كلى الجبهتين يشكل معضلة حقيقية الأمر الذي يتطلب منا إلى إجراء تصحيح في إحدى الجبهتين في الشكل والمضمون والطرح ولأننا في هذا نشكل الحلقة الضعيفة مطالبون بإجراء العملية الجراحية في صفوفنا بما يتناسب مع من بيدهم عناصر القوة ومقوماتها للدخول في تسوية شاملة تجنبنا فقدان المزيد من أسباب الوجود.
تحياتي
عبد الرحمن بخيت
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=38338
شكرا على المداخلة الأخوين الكريمين الأستاذ متعجب والأستاذ محمد رمضان
أخى صاحب التعليق ( متعجب )
أولاً مصيبتنا فى ارتريا هى فى المقام الأول إسياس افورقى وليست الجبهة الشعبية نتفق معك أن سياسات الجبهة الشعبية فى الأساس إستحوازية ولا تشتمل جميع ألوان الطيف السياسى والإجتماعى الأرترى ولكن أنظر للوطن لما وصل إليه بعد إعتقال مجموعة G15 بإختصار أنهارت مؤسسات الدولة وبرز بقوة حكم الفرد ( إسياس أفورقى ) الحاكم الأوحد للبلاد
والجبهة الشعبية الان كحزب موجودة إسماً فقط وهياكل وليست حزباً حاكماً.
عليه أرجو شاكرا إعادة النظر فى تصورك عن نظام الحُكم ولتبقى شعارات يسقط يسقط حكم الفرد وليجبنا الله حكم إبنه أبرها حاكما أخراً للبلاد وهو مصدر تخوفنا حقيقة وإن كانت عوامل عديدة لاتسند هذا التصور ولكنه فى حُكم الوارد.
يا أخى لو حكمنا حزب الجبهة الشعبية بعلاتها وسلبياته لم أنهارت الدولة كما الأن …………
مع إحترامى وتقديرى لوجهة نظرك
وشكرى للكاتب فتصوراتك فى محلها أستمر فى طرح تصوراتك ولكن وسع من تصوراتك وحلل السيناريو أكثر وعززها ببعض التصورات والتحليلات ولا تعرضها جامدة فالتصور هو محض تخيل
شكرا لكاتب الأسطر، وهذا جهد مقدر.
تعليقي في السيناريوهات التي أنت تتوقعها. أخي الكريم أولا الصراع في إرتريا ليس صراع شخصيات حتى لا نبني مسير إرتريا في بقاء أسياس أو غيابه.
إنما الصراع هو صراع فكر لذلك لا تجعل همك للأشخاص اجعل همك لإزالة فكرهم المدمر واستبداله بفكر إيجابي، وليس بالشتائم والإنتقاص. وهذا الفكر الإيجابي المتوقع إن شاء الله، ينطلق لإزالة الفكرة الشيطانية المتمثلة في نظام الجبهة الشعبية، وليس أسياس أو غيره من السلبيين كأفراد، وإن كان بتر العضو الفاسد في الجسم يقوم بها أهل الفكر إذا اقتضت الضرورة، لبقاء الجسم متعافى.
تنطلق فكرة التغيير في إرتريا نحو الأفضل من أخطاء التاريخ السابق باعتبار أنه ماضي ونقوم بالإستفادة من تلك الأخطاء وتصويبها، ومن ثم نبدأ نغيّر منظومة الفكر الفاسد الحاكمة في عموم إرتريا.
ويبدأ هذا التغيير بتصحيح مفهوم المجتمع ومفاهيمنا أيضا، ونصبر على هذا المنوال. حتى ولو يتطلب الأمر الإنتظار لسنيناً عديدة حتى نتوصل للكنز الضائع، خلاف ذلك لا يمكن أن تتوقع تغيير يعقبه خير من نظام غير منسف والقائمين عليه أنانيين وحاقدين.
والأهم من ذلك، لا نشغل نفسنا بالأشخاص لأن العقول الصغيرة والمحدودة القراءة للواقع تنشغل بالأشخاص، والعقول الكبيرة تنشغل بالأفكار. مع احترامي طبعًا وتقديري لشخصك الكريم، ولشخصية صاحب الموقع الكبير أخونا البطل من وراء الشاشة وغيره من الأبطال.
وأضيف ملاحظة للجماهير النشطة والمهتمة بالواقع الإرتري في ملبورن أو غيرها. أن لا يهتفو بشعار يسقط يسقط أسياس، حتى لا يقول عليهم صغار. ارفعو شعار يسقط الفكر الأناني، تسقط الفكرة الشيطانية لنظام الجبهة الشيوصليبية. يسقط نظام الحكومة الظالمة.
وهكذا، حتى الشعارات يجب أن تعكس الأفكار، وبهذه الكيفية نحظى باحترام خصومنا، وتكون معارضتنا لفكر النظام الحاكم، نابعة من فكر ورؤية مستقبلية تسعى لتغيير الفكر السلبي وليس للاستحواذ والهيمنة على الآخرين. وشكرا لمجهودكم. أيها الكبار
شكرا لكاتب الأسطر، وهذا جهد مقدر.
تعليقي في السيناريوهات التي أنت تتوقعها. أخي الكريم أولا الصراع في إرتريا ليس صراع شخصيات حتى نبني مسير إرتريا على غياب أسياس أو وجوده.
الصراع هو صراع فكر لذلك لا تجعل همك للأشخاص اجعل همك لإزالة فكرهم المدمر بفكر إيجابي، وليس بالشتائم والإنتقاص. وهذا الفكر الإيجابي المقصود ينطلق لإزالة الفكرة الشيطانية المتمثلة في نظام الجبهة الشعبية وليس أسياس أو غيره من السلبيين، تنطلق من أخطاء التاريخ السابق باعتبار أنه ماضي ونقوم بتصوب تلك الأخطاء، ونبدأ نغير بالفكر منظومة الفكر الفاسد الحاكمة في عموم إرتريا وبتصحيح مفهوم المجتمع ومفاهيمنا أيضا، ونصبر على هذا المنوال. حتى ولو تأخذ مننا سنين عديدة حتى نتوصل للكنز الضائع، خلاف ذلك لا يمكن أن تتوقع شيئا فيه خير من شخصيات أفكارها هدامة، وسلوكها شيطانية مستوحات من ذاك الفكر الذي قامت عليه منظومة الجبهة الشيوصليبية، ولا نشغل نفسنا بالأشخاص لأن العقول الصغيرة والمحدودة القراءة للواقع تتكلم في الأشخاص، والعقول الكبيرة تتكلم في الأفكار مع احترامي وتقديري لشخصك الكريم، ولشخصية صاحب الموقع الكبير أخونا البطل من وراء الشاشة وغيره من الأبطال. وأقول حينما تعملو مظاهرات أيضا. في ملبورن أو غيرها. لا تهتفو بشعار يسقط يسقط أسياس حتى لا يقول عليكم صغار. ارفعو شعار تسقط الفكرة الشيطانية لنظام الجبهة الشيوصليبية. يسقط نظام الحزب الحاكم. وهكذا حتى شعاراتنا يجب أن تعكس أفكارنا، وبهذه الكيفية نحظى باحترام خصومنا، وتكون معارضتنا لفكر النظام الحاكم، نابعة من فكر ورؤية مستقبلية تسعى لتغيير الفكر السلبي وليس للاستحواذ والهيمنة على آراء وأفكار واجتهادات الآخرين. وشكرا لمجهودكم. أيها الكبار