ما هي العبر التي نخرج بها من الوضع التونسي .
بقلم أحمد محمد ناخودة
إن أراد الإنسان تغير حاله ووضعه الذي هو فيه فلاشك إنه سيفعل ذالك يوما ما أراد فعله وليس بالتمني فالتغير دوما يأتي دوما من التحرك العملي الفوري سواء كان ذالك في الإطار الشخصي أو العام
فهذه الحقيقة مدورسة من أرض الواقع فالحياة كلها عبر ودورس فالإنسان لابد أن يتعايش تلك الحقيقة ويخرج منها بعبر وأفعال تترجم في أرض الواقع فمتى ما أراد الشعب أن يغير الحكم في بلده فعلا فلن يحتاج ذالك إلا إرادتهم المصلوبة في ظل تلك النظام الديكتاتوري في أي بقعة من العالم فالتغير شي مفروض وواقعي فليس هناك رئيس خلق أن يكون رئيسا مدى الحياة إلا في البلدان التي تمارس فيها الديكتاتورية والملكية والجمهورية فجل هذه البلدان أكثر حكامهم أقل واحد يتجاوز عمر حكمه عشرة سنين وإن أوشك على الموت أو أصابه الكبر يترك لآحد أفراد أسرته وكأن الحكم شي موروث فهذه الحالات أكثرها في العالم الثالث والشرق الآوسط فلابد أن نؤمن على التغير بأنه شي محال لابد منه فأتقدم بتهنئة التحية والعظمة للشعب التونسي الذي أراد التغير فعلا وعمل لذالك وواجه جبروت رئيسهم وهل تقتدى بهم بقية الشعوب وخاصة كلامي موجه على الشعب الإرتري هل نحتذي بالتونسين أم سنفضل ساكتين حتى نبيد ونحن أحياء أم هل نترك الحاكم الجبان يتغطرس حتى يحسب نفسه شجاع لامثيل له فقد طال سكوتنا فلماذا لايحين الوقت الذي نقول فيه لا للجبروت بكل الطرق فهقدف لايفهم إلا لغة القوة فلماذا نحن نكتم على أفواهنا بالقول ونكتم على كل الجبروت التي يقوم بها نظام هقدف هل نحن سعداء بما يحصل لنا في إرتريا وسعداء بأفعال النظام الديكتاتوري في أسمرة فلابد كل إنسان في الداخل والخارج يفكر ويعتبر من التونسين فالشعب الإرتري شعب معروف بالشجاعة فلابد أن يحن الوقت ونقرر بأن نحذو بحذو التونسين وذالك نبدا اولا بأنفسنا كأفراد وبعدها نعلنها في أوساط شعبنا الحر الآبي فلابد أن لاتعدي علينا التجربة التونسية مرور الكرام فلابد كل إنسان يقف لحظات مع نفسه ويجعل لحظة الحقيقة تبدا في حياته وتحين ساعة الصفر في تغير وضعنا جذريا ونتدارك الآمور قبل الغرق بها
فالحياة كلها تغير الحال عن الحال ولاشي يديم في حالته فالتغير شي محتوم لابد أن نؤمن به ونتحرك للسعي به حتى نرسم الإبتسامة على أفواه شعوبنا فمتي ما أتفق الشعب الإرتري على تغير النظام الديكتاتوري فسوف يكون ذالك لامحال فالشعب الذي واجه الإستعمار خمسون عاما وتحرك لنيل إستقلاله ليس محالا عليه أن يغير نظام الجبهة الشعبية وخلعهم من حكم البلد إلا إن لم تكن هناك إرادة صادقة لفعل ذالك
فالشعوب المضطهدة في العالم تعمل بكل الوسائل المتاحة لنيل مرادهم في الداخل والخارج حتى يخرجوا من كابوسهم العميق
التدراك بتجارب الحياة يكون له معني ومذاق خاص للإعتبار وأن يقف أمام الحدث ويحدد نفسه أين هو موقعه من هذه التجربة فالإدراك بالشي والإحساس بها كموقع مسؤلية ينتج ثمرة تعيد بالنتيجة المرجوة فندائي لكل إنسان حر يؤمن بالتغير فلابد أن نجعل من هذه الساعة وقتا للتغير وأن لانعيش تحت وطأة النظام الديكتاتوري مهما كان ثمن ذالك فثمن الحيقيقة قد يكون الروح ولكن لن تضيع حقيقة ورأها مطالب مهما طال ذالك وطال جبروت النظام بشتى أنواعه فلنوحد كلمتنا ضد كلمة الحر فليس هناك عبيد فكلنا أحرار فلابد أن يحين الوقت لقلع هذا النظام الديكتاتوري من جزوره حتى تسود الحرية والديمقراطية في الوطن ويعيش كل فرد حر في بيته ويستعيد الآمن الذي فقده في بيته
فالحرية لامثيل لها أبدا فلابد أن نسعى لحرية الكلمة والرأي وجميع أنواع أطياف الحرية في وطننا الغالي .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10313
أحدث النعليقات