ما وراء مؤتمر السلام؟
بقلم محمد : حسان
“من اجل ان يتوفر السلام في افريقيا علينا نحن البريطانيين ان نعلم الطاعه لهؤلاء الافارقه المتوحشين”
السيرهاردنج:المندوب السامي والقنصل العام البريطاني_بزنجبار1897م
مؤتمر لندن للسلم الذي عقد مؤخرا بلندن هل هو سوط اوروبي جديد يلهب ظهور الافارقه في منطقة القرن الافريقي بطريقه اكثر تهذيبا وأكثراٍيغالا من اسلوب السير هاردنج ام انه خطوة متقدمه لحل مشكلات القرن الافريقي وصراعاته المتزايده باءطراد و التي لايمكن فك طلاسمها الا من خلال النظر اليها وفق التعريف التقليدي للقرن الافريقي بدوله الاربع او من خلال التعريف الجيوبلوتيكي لتشمل السودان وكينيا واليمن وبما ان البريطانيين يقولون there is no free lunch فالنلق نظره
علي هذه الوجبه الانجليزيه الشهيه
الموقع الجغرافي والصراع الدولي
تطل دول القرن الافريقي علي ثلاثه ممرات مائيه مهمه هي خليج عدن والمحيط الهندي والبحر الاحمر الأمر الذي اكسبها اهميه خاصه ان معظم نفط الخليج العربي المتجه الي اوروبا الغربيه والولايات المتحده يسلك هذا الممربالاضافه الي الاهميه الاستراتيجيه بخصوص اي تحركات عسكريه متجه من اوروبا الغربيه وامريكا الي منطقة الخليج ولا يغيب عن الذاكره المأزق الاسرائلي في حرب1973عندمااغلقت مصر باب المندب، هذه المعطيات جعلت من هذه المنطقه منطقة صراع دولي هذا الصراع الذي تتزعمه الولايات المتحده التي تتوغل في مناطق النفوذ الأوروبي في افريقيا بحياء وحذر مستغله الزحف الصيني المتنامي ومكافحة الارهاب‘ حيث نجد ان الولايات المتحده عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ربطت بين الارهاب كمتغير تابع والبترول والثروات الطبيعيه كمتغير مستقل، والغرابه التي تكمن في هذه المعادله هي ان خريطة الدول المارقه ومناطق الارهاب هي نفس مناطق البترول والغاز ,سواء كان ذالك في افريقيا او آسيا اوامريكا اللاتينيه و لتحقيق مصالحها الولايات المتحده بالتلاعب بالمطالب القوميه والثقافيه للشعوب كما حدث في اثيوبيا التي فرض عليها في مؤتمر لندن الشهيرثمانيه احزاب اثنيه وحرمت الاحزاب القوميه من العمل مما حرم الشعب الاثيوبي من تنميه روح مواطنه حقيقيه فيه، او ما حدث في نفس المؤتمربخصوص ارتريا التي قرر مستر كوهين((موظف برتبه متوسطه في الخارجيه الامريكيه الذي قرر ان تحكم ارتريا بواسطة الجبهه الشعبيه لتحرير ارتريا انذاك .اين موقف الولايات من التعدديه الحزبيه!!؟
او الانتخابات الكينيه التي كانت مدعومه امريكياً علي اساس التسليم بفوز الحزب الحاكم ولكن النتيجه التي تضاربت مع مصالح الولايات المتحده يجب أن تموت حتي لوتم القضاء علي آمال وطموحات شعب اراد ان يري التغيير عبر صناديق الاقتراع ولايختلف المر بانسبه للصومال الذي كادت ان تحقق فيه المحاكم الاسلاميه السلام ولكن لم تسمح امريكا الا لسلام يجب ان ياتي بارادتها ولا يمكننا الابتعاد كثيرا بخصوص السودان فان ازمة مياه النيل لاتعدو ان تكون مجرد واجهه توحي للرأي العام الافريقي ان السودان يقف في وجه الحق الافريقي تمهيدا لحرب قد تنشب اذا انفصل جنوب السودان لكسب تعاطف افريقي في مواجهة الشمال،تعاطف قد لا يقف في حدود التأييد باقامة دوله مستقله في الجنوب الذي يحتوي عل معظم النفط السوداني فامريكا التي تقول دراساتها انها سوف تعتمد علي البترول الافريقي جنوب الصحراء بنسبه25%بحلول عام2015 لا تراهن علي سودان قوي وموحد حليف للصين التي تحصل علي نسبة7%من احتياجاتها النفطيه من السودان بالاضافه الي العقود الضخمه في مختلف منشاريع التنميه السودانيه ،و اليمن يتم تميهيد ارضيته للتدخل حيث الترويج عن وجود جماعات ارهابيه تغادر الصومال نحو اليمن او ان القراصنه الصوماليين يتلقون دعما لوجستيا من عناصر يمنيه كماصرح بذالك مارك فيتزجيرالد قيادي في قوات حلف شمال الاطلسي او كما قالت الصحفيه المريكيه جين نوفاك ان سفن القراصنه الصوماليين يتم اخفائها في مياه اقليميه يمنيه
بالرغم مما تقدم نجد ان امريكا والغرب لا يرغبون في التخلص من النظم الحاكمه في هذه البلدان وانما اضعافها حتي تزعن لمطالبهم بعد ان تتفاقم مشكلاتها من اللاجئين والنازحين ومشكلات الأمن الغذائي والفقر والامراض المستوطنه والمطالب الثقافيه والقوميه لمواطنيها عندها يتدخل الغرب مباشرة او عن طريق الكمبرادوريه العربيه ممثله بفي قطر والسعوديه ومصر والكويت في حالتي اليمن وارتريا بالرغم من مناصبة الاخيره العداء للعرب ما وجدت الي ذالك سبيلا تاره مع اسرائيل التي لايهما المواطن الافرقي بقدر ما يهمها الصيد في الماء العكر ، او الملالي الايرانيين الذين اكدت كثير من مصادر الاخبار وجود تعاون عسكري بينهم وارتريا
النزاعات البينيه
تعاني دول المنطقه من حروب بينيه مما يؤدي الي انعدام اي فرص للتعاون بينها للتغلب علي مشكلاتها ومواجهة الاطماع الدوليه ، فالصومال وأثيوبيا في صراع علي اقليم الاوغادين بالاءضافه الي التدخل الاثيوبي المستمر في الصومال ،وارتريا تخوص حرب القوميات ضد اثيوبيا اذ ان معظم وقت التلفزيون الارتري مخصص لقوميات اثيوبيا فقناة للعفر وقناة للارومو وثالثه للامهرا واخري للمنشقين من التقراي ، وليس ببعيد الوفد الفرنسي الانجليزي الذي تم اختطافه في اقليم واسا العفري في اثيوبيا ليتم اطلاق سراحهم في ارتريا وهكذا الحال في اثيوبياالتي بدات في استخدام ورقة القوميات بالاضافه الي دعمها غير واضح المعالم للمعارضه الارتريه
النزاعات الداخليه
تواجه معظم دول القرن الافريقي نسبم تفاوته من المشكلات بدات تاخذ في الآونه الاخيره ابعاد خطيره وقد تتطور في المستقبل الي حروب دينيه بين دول المنطقه كما تروج لذلك اسرائيل فحرب طاحنه لاغالب فيها ولا مغلوب في الصومال وتجدد طموحات الانفصال في جنوب اليمن والحوثيون الذين قد تثور مشكلتهم تحت اي لحظه وصراع حاد في كينيا بين طبقان المهمشين من قبائل المورو والكيسي والكامبا وبين قبيله كيكيو الثريه والحاكمه والمدعومه من الولايات المتحده،كذالك اثيوبيا تواجه مشكلات مع شعوبها المجيشه من الاورومو الامهرا وبعض التقراي والسودان يواجه مخاطر الانفصال بالاضافه الي مشكلة دارفوراما ارتريا التي تواجه معارضه توجه لها ضربا تمتواليه وان بدي اثر هذه الضربات غير واضح للعيان الا انها تحدث تأثيرات بالغه قد تخفي حزب الديمقراطيه والعداله من الوجود في ارتريا المستقبل فهي (المعارضه) قوي متباينه و تملك قدره لاباس بها علي التمويه والمناوره وتستنزف النظام بتشتت مربك فهي تعمل علي تطويقه بسلاسه متباينة الاتجاهات ولكنها موحدة الهدف، ولا يخرج مؤتمر لندن للسلام من هذا السياق اذ ان السلام لايمكن ان يتاتي في ظل الكبت والقهر والمظالم وهو بالضروره لا يتماشي مع طموحات العنصريه والقبح اينما وجدت، ففي ظل الأطماع الدوليه فان خيارات القرن الافريقي في الانعتاق من الازمات والصراعات والحروب تبقي ضئيله بغض النظر عن نوع الحكم في اي من البلدان وبالتالي فان مظله تجمع دول القرن الافريقي وتمتلك صلاحيات تتجاوز حدود الدوله الوطنيه تبقي ضروره ملحه لعدة اسباب اهمها:-1 السيطره علي الممرات المائيه مما يوفر الامن للملاحه الدوليه وبالتالي ذيادة مداخيل هذه الدول2-السيطره علي زمام المبادره من القوي الدوليه وفرض مصلحة هذه الشعوب3-احداث نوع من التوازن بين المسلمين والمسيحيين والعرب غير العرب4- القضاء علي الدعوات الانفصاليه بتوفير حركة التنقل والتواصل ورفع المظالم عن الشعوب واقسام الشعوب ذات التداخل الحدودي
ليس بالضروره أن تكون النقاط اعلاه مبادئ يسعي مؤتمر السلام لتحقيقها ولكنها تبدو ملحه لكل من يبحث عن سلام حقيقي في هذه المنطقه من الكره الارضيه وهو مادعاني الي اطلاق اسم النظريه المشهوره تريز علي عنوان المقال وتريزاختصار لكلمه روسيه تعني الحل الابتكاري للمشكلات ويقابلها بالانجليزيهtheory of inventive problems solvingوهي طريقه منهجيه غير عشوائيه لتوجيه التفكير الابداعي وتستخدم طرف فريده عير تقليديه في حل المشكلات وتطور لدي الاشخاص الدافعيه نحو التفكير بطرق ابداعيه، هذه النظريه خاصه بالتطبيقات التقنيه وتستخدم علي نطاق واسع في كبريات الشركات العالميه ،مايهمنا هنا هو الصراع والمنافسه الدوليين في القرن الافريقي كيف يمكن تحويله من نقمه علي الانسان الافريقي الي نعمه عليه؟
خاتمه:-شارك الاستاذ عمر جابرفي المؤتمر وتعرض الي هجوم لازع وغير مبرر والأدهي والامَر الطريقه التي ورد بها الخبر في موقع النهضه تلك الطريقه المنافيه لادب المهنه ،جاء الخبر بين قوسين (ودي بلاتا)ليكون الأستاذ عمر قريب صله بودي بعتاي
اولا: يجب ان نعلم ان الاستاذ عمر جابرانسان حر يتحرك وفق ملئ ارادته وله كامل الحريه في التعبير عما يراه صحيحا من خلال تراكم قناعاته التي لاتلزم احدا
ثانيا:بالحديث عن تابطه وثيقة المختار حتي معدوا الوثيقه تلك المجموعه الراقيه الواعيه قالت ان الوثيقه محل نقاش وتداول بين المسلمين اولا وانا علي يقين لولا انها تقاطعت مع مصالح بعضهم لكان هناك شان آخر وهنا أناشد المواقع المستقله والحادبين علي مصلحة الوطن ان يحاورو زعماء التنظيمات السياسيه بخصوص الوثيقه كما فعل السيد ولديسوس عمار مشكورا بغض النظر عن رأيه في الوثيقه
ثالثا:قد يكون هناك مغزي مما قاله الاستاذ عمر جابر لم نفهم كنهه
كما لم نفهم من قبل مغزي حركة تحرير ارتريا
كما لم نفهم مغزي تسابق ابناء قومية التقرنيا الي الميدان نهاية الستينات
كما لم نفهم الاءيحاء السياسي في اغنية (مرحبا) للأستاذ ادريس محمد علي
تحذيز:-نحن في طريقنا لاءضاعة وثيقة العهد الارتري كما اضعنا جبهة التحرير الارتريه من قبل
هذا ودمتم
كتبه/محمد حسان
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=3588
أحدث النعليقات