مباحثات دبلوماسية بناءة لوفد جبهة الإنقاذ في النرويج والسويد
قام وفد قيادي من جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية يضم كل من الأخ أحمد محمد ناصر رئيس الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ والأخ الدكتور يوسف برهانو عضو الهيئة التنفيذية مسؤول مكتب العلاقات الخارجية والأخ جابر ياسين عضو المجلس المركزي لجبهة الإنقاذ، بزيارة عمل إلى النرويج استغرقت ثلاثة أيام، التقى الوفد خلالها بمسؤولين في وزارة الخارجية النرويجية وأكاديميين نرويجيين بالإضافة إلى جمعيات وشخصيات إرترية. وأفادت الأخبار الواردة من أوسلو أن مسألة عقد المؤتمر الوطني الإرتري الجامع والنضالات التي يخوضها الشعب الإرتري من أجل التغيير الديمقراطي كانت في صدارة القضايا التي أثارها وفد جبهة الإنقاذ في لقائه مع مسؤول الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية، حيث شرح له بالتفصيل نتائج ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي الذي عقد في صيف العام الماضي، والجهود التي تبذلها المفوضية الوطنية وجماهير شعبنا في كل مكان للتحضير للمؤتمر الوطني العام الذي من المقرر عقدهم خلال هذا العام لوضع أسس لبناء نظام ديمقراطي يتمتع في ظله شعبنا بالحرية والعدالة والمساواة.
كما بحث الوفدد مع المسؤول النرويجي التطورات السياسية في إرتريا ومنطقة القرن الأفريقي، مشيرًا إلى أن المستجدات السياسية في السودان سوف تكون لها انعكاسات على الوضع في عموم المنطقة. كما أثار الوفد موضوع انتهاكات حقوق الإنسان في إرتريا، ونقل المعاناة التي يقاسيها شعبنا في الوقت الراهن، والنضالات التي يخوضها مع قواه السياسية من أجل إحداث تغيير جذري في إرتريا، والذي لا يقبل تحت أي ظرف إعادة إنتاج نظام شبيه لنظام إسياس، كما تفيد بعض المعلومات من بعض الدوائر الضيقة. وفي الوقت الذي أكد فيه الوفد بأن مسؤولية التغيير في إرتريا تقع على عاتق الشعب الإرتري إلا أن المجتمع الدولي ومن بينهم مملكة النرويج عليهم مسؤولية أخلاقية تجاه شعبنا وذلك بتقديم كل أشكال الدعم لشعبنا في نضاله العادل. وبالإشارة إلى قرار الحظر الدولي على النظام ناشد وفد جبهة الإنقاذ الحكومة النرويجية إلى تنفيذ القرار، دون أن يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للمواطن الإرتري. ومن جانبه عبر المسؤول النرويجي عن تفهمه لأوضاع حقوق الإنسان في إرتريا وأهمية إحداث تحول ديمقراطي في إرتريا ليعم السلام والاستقرار في إرتريا والمنطقة عمومًا. وكانت قضية اللاجئين الإرتريين وما يقاسونه من معاناة في رحلة البحث عن ملاذ آمن قد حظيت بأهمية كبيرة في مباحثات الجانبين الإرتري والنرويجي، حيث وعد المسؤول النرويجي بإيلاء هذا الموضوع الإنساني ما يستحق من اهتمام. كما التقى الأخ رئيس الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ والوفد المرافق له بأعضاء الجمعيات المدنية الإرترية، وعدد من الأكاديميين، وشخصيات وطنية فضلاً عن مجموعة من الشباب المقيم في النرويج. وقد جرى معهم استعراض آخر التطورات السياسية في إرتريا،ونتائج ملتقى الحوارالوطني الإرتري، والمساعي الجارية في إطار التحضير لعقد المؤتمر الوطني الجامع. كما استمع الوفد إلى شرح من الإخوة الذين التقى بهم عن الجهود المبذولة في مسيرة النضال الديمقراطي في إرتريا ومساعيهم في سبيل خلق رأي عام إرتري ونرويجي داعم لهذه النضال. وأمن وفد جبهة الإنقاذ على أهمية دور منظمات المجتمع المدني والأكاديميين والمثقفين الوطنيين في مسيرة التغيير الديمقراطي، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي لعبه الإخوة الذين مثلوا الجالية الإرترية في النرويج في ملتقى الحوار الوطني الذي عقد الصيف الماضي.
وكان وفد جبهة الإنقاذ قد عقد لقاءً مهمًّا مع مدير معهد القانون الدولي والسياسات، وهو شخصية مهتمة بالأوضاع في إرتريا والقرن الأفريقي، وصدر له كتب وأبحاث عن إرتريا والقرن الأفريقي. وقد تناول اللقاء أوضاع حقوق الإنسان وغياب الحريات في إرتريا، وموجات اللجوء والهجرة للشباب عن إرتريا والتي تهدد مستقبل البلاد، فضلاً عن تناول اللقاء الأوضاع السياسية في منطقة القرن الأفريقي والدور الذي يلعبه النظام في عدم استتباب السلام والاستقرار في المنطقة. وتم في ختام اللقاء التأكيد على أهمية دور المثقفين والأكاديميين ومراكز البحث والدراسات في النرويج وفي أوروبا عمومًا أن تلعب دورها في إبراز معاناة شعبنا، والانتهاكات المستمرة لحقوقه من قبل النظام الديكتاتوري وأن تناشد حكوماتها لتدعم النضالات الديمقراطية لشبعنا.
وواصل الوفد نشاطه الدبلوماسي والجماهيري في العاصمة السويدية ستوكهولم استمرت من 24 ولغاية 30 يناير 2011، حيث التقى في مستهلها مع مسؤولين في إدارة قسم الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية السويدية، وبحث معهم مجمل التطورات السياسية في إرتريا والمنطقة، والتي كان على رأسها شرح نتائج ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي، والجهود المبذولة حاليا لعقد مؤتمر وطني جامع خلال هذا العام، مطالبًا السويد أن تقدم دعمًا معنويًّا وماديًّا للعملية السياسية الجارية لإحداث تحول ديمقراطي في إرتريا. كما تناولت المباحثات التطورات التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي وتأثيرها على الأوضاع في إرتريا. وأكد وفد جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية على أن جهود شعبنا وقواه السياسية الحية تهدف في هذه المرحلة التي بلغت فيها الممارسات القمعية للنظام ذروتها، إلى إحداث تحول جذري في إرتريا، مطالبًا الجهات والقوى المهتمة بقضايا الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان أن تدعم هذا النضال بدلاً عما يرشح من معلومات بالمحاولات التي تجري من بعض الجهات لإجراء بعض التغييرات التجميلية في النظام مع الإبقاء على جوهره. وأفادت الأنباء الواردة من هناك أن المباحثات سادها جوُّ من الوضوح والصراحة، واتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات. كما التقى الوفد بسكرتيرة العلاقات الدولية في الحزب الديمقراطي الاشتراكي وكذلك برئيسة قسم الجنوب في مركز أولف بالمي الدولي، ودار خلال اللقاء استعراض معمق لمجمل الأوضاع في إرتريا ومنطقتنا، وخاصة نتائج ملتقى الحوار الوطني، والمساعي الجارية لعقد المؤتمر الوطني، مطالبا الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومركز أولف بالمي بتقديم الدعم لمسيرة التحول الديمقراطي. وأفاد الوفد بأنه وجد تفهما كبيرًا لما تم طرحها ويتوقع أن تتطور هذه العلاقة لما فيها خدمة مسيرة التحول الديمقراطي في إرتريا. وعبر المسؤولون السويديون عن اهتمامهم بتوجه قوى المعارضة الإرترية لتبني رؤية موحدة جادة تجاه تغيير النهج في إرتريا.
كما التقى الوفد برئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويدي وهو من حزب الشعب الليبرالي السويدي، ودار نقاش معمق حول انتهاكات حقوق الإنسان في إرتريا، والاعتقالات التعسفية التي طالت الآلاف من المواطنين الأبرياء، فضلاً عن استعراض نتائج ملتقى الحوار الوطني للتغيير الديمقراطي، وجهود المفوضية الوطنية للتحضير للمؤتمر الوطني القادم. ومن جانبه، أكد المسؤول السويدي متابعتهم الدقيقة للتطورات السياسية في إرتريا، واستيعابهم لطبيعة النظام القائم، ونقدهم لانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان. وأشار في هذا الصدد إلى قضية الصحفي السويدي من أصل إرتري داويت إسحاق، حيث ذكر المسؤول السويدي بأن مطالبتهم بإطلاق سراحه ما هو إلا مدخل لمطالبتنا باحترام الحريات في إرتريا.
كما التقى وفد جبهة الإنقاذ الوطني بعدد من أصدقاء نضال شعبنا منذ أمد بعيد، حيث تم تزيدوهم بمعلومات عن آخر التطورات في الساحة الإرترية وخاصة الجهود التي تبذلها المعارضة الوطنية من أجل التغيير الديمقراطي.
وكان الوفد قد عقد لقاءات تفاكرية مثمرة مع عدد من قيادات وممثلي تنظيمات المعارضة الوطنية والجمعيات المدنية الإرترية وشخصيات وطنية إرترية.
كما أجرى تفلزيون “زتي” مقابلة صحفية مطولة مع الدكتور يوسف برهانو مسؤول العلاقات الخارجية في جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية تناولت رؤية التنظيم لمختلف التطورات السياسية الراهنة والجهود المبذولة لإيجاد حلول لما يعانيه شعبنا من النظام الديكتاتوري، حيث حث الإرتريين للانخراط في الجهود التي تبذلها المفوضية الوطنية لإنجاح أعمال التحضير للمؤتمر الوطني المزمع عقده خلال هذا العام.
مكتب الإعلام والثقافة
لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية
1/2/2011
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=10536
أحدث النعليقات