مجرد ترشيحات

على جامع خليل
من قواعد العملية الديمقراطية داخل الاحزاب السياسية ان يتم تداول السلطة بالتناوب بعد اجراء انتخابات حرة ونزيهة.وعادة ما يقوم المرشح بطرح برنامجه الانتخابي ويسعى جاهدا الى جمع التأييد من الناخبين الامر الذي يؤدي الى تشكيل تكتلات واقصاءات داخل الحزب الواحد.التنظيمات الارترية ومنذ ايام الكفاح المسلح عانت من انقسامات داخلية نتيجة للولاءات الفكرية والقبلية لدرجة استخدام التصفيات الجسدية والمعنوية للمنافسين .ويذكر فى هذا الاطار عمليات الاغتيالات التي كانت تقوم بها قيادة الجبهة الشعبية ضد القيادات التى تحظى بتأييد واسع وسط المناضلين الامر الذي جعل رمضان محمد نور الامين العام للجبهة الشعبية فى نهاية الثمانينات يقدم على تسليم منصبه طوعا دون أي انتخابات مقابل ان يسلم من الاغتيال.ولا زالت معضلة التنافس غير الشريف تتسبب فى تشظي كثير من التنظيمات الارترية الحالية.
يعتبر الحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية واحدا من الاحزاب الارترية التى ارست قاعدة متينة فى تبادل السلطة وضخ دماء جديدة عقب كل مؤتمر. ومن خلال متابعتى القريبة لبعض مؤتمرات الاحزاب المختلفة السودانية منها والارترية وعلى عكس ما يجري فى الاحزاب فلم اسمع بقيادي فى الحزب الاسلامي رشح نفسه لقيادة الحزب بل يبدي الجميع زهدا فى تولى المنصب ليس هربا من المسؤوليات ولكن ربما لاداركهم ان الانسان عندما عرضت عليه الامانة من قبل ما حملها إلا لأنه كان ظلوما جهولا.
بات الان فى حكم المؤكد تقريبا – حسب ما نشر موقع عونا – ان الحزب عقد مؤتمره الخامس وبالتالي اختار قيادة جديدة مع استبعاد التجديد للامين العام السابق لسببين اولهما اعتذار الرجل عن تولى المنصب لدورة اخرى وثانيا ان دستور الحزب يمنع الترشح لأكثر من دورتين رغم ان المؤتمر له صلاحية اجراء تعديلات فى دستور الحزب .وذهبت التحليلات باتجاهات مختلفة فى تحديد اسم الامين العام الجديد للحزب.من ذلك ما نشره موقع عونا عن اختيار الشيخ سفر محمد احمد كأمين عام جديد للحزب والذي تم نفيه فيما بعد. وفى حزب يزخر بقيادات تاريخية وبأوزان متقاربة يصعب التكهن بالأمين العام الجديد خاصة وان المؤتمر الثالث قد شهد على غير المتوقع صعود الشيخ خليل محمد عامر لمنصب الامين العام .إلا اننا نحاول فى هذا المقال ان نستعرض ابرز الاسماء المرشحة لشغل منصب الامين العام للحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية:
1- على محمد:كان يشغل منصب امين العلاقات الخارجية والإعلام .كما ترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاخير.وقد صاحب الامين العام السابق فى زياراته الخارجية.
2- سفر محمد أحمد: خريج المدينة المنورة واحد القيادات التاريخية للحركة الاسلامية الارترية. ويمثل الحزب الاسلامي الارتري للعدالة والتنمية فى اثيوبيا.تم تداول اسمه فى موقع عونا باعتباره الامين العام الجديد للحزب .
3- صالح محمد: نائب الامين العام السابق للحزب الاسلامي الارتري.والذي ادار فى الفترة السابقة البيت الداخلي للحزب. ونشير هنا الى ان الاسماء المذكورة اعلاه تبقى مجرد ترشيحات بانتظار ان يصدر الحزب بيانا يعلن فيه اسم امينه العام الجديد.