مجلس الأمن يبحث بفرض عقوبات على إرتريا ، مبعوث إيطالي يطالب حكومة أسمرا بالتراجع عن قرارها

رصد – مركز “الخليج” GIC

16/ديسمبر 2005م

سحبت الأمم المتحدة قواتها من إرتريا ونقلتها إلى إثيوبيا وبدأت جلسة مداولات لمجلس الأمن للنظر رفض إرتريا قرارات الأمم المتحدة. واعلنت الحكومة الإرترية في خطوة غير مسبوقة الحرب على الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في المواقع المملوكة للأمن الخارجي التي بثت أخبار وكاريكاتير يعكس قبح وإفلاس الحكومة الإرترية التي دأبت على شن الحملات عشوائية غير مسئولية ضد أنان، حيث كتبت عليه (أنان أبو ملس أب لبيكا تملس). مما يشير إن الحكومة الإرترية أعلنت الحرب على أنان من جانب واحد.

فيما توقع جون بلتون ممثل أمريكا لدى الامم المتحدة إصدار عقوبات رادعة ضد اريتريا نتيجة رفضها التعاون مع الأسرة الدولية. وقال إن مجلس الأمن لن يتساهل مع القرارات الإرترية. وأكد رفض المجلس الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإرترية. وقال إن الخلاف بين البلدين يتصدر اهتمام المجلس. كما طالب إثيوبيا بتنفيذ قرار مفوضية التحكيم باعتباره قرار إلزامي للطرفين

مطالباً مجلس الامن الدولي ان يصدر قرار نهائي بشأنها. ويتوقع أن يصدر القرار في وقت لاحق.

وفي نفس الاتجاه بدأ مبعوث إيطالي برئاسة نائب وزير الخارجية السنتير مانتيكا زيارة هامة إلى إرتريا. واجرى فور وصوله لقاء مع الرئيس الإرتري إسياس أفورقي ، ونقل إليه موقف أوروبا الرافض لقرار حكومته.

وكشفت مصادر عليمة إن المبعوث الإيطالي طلب من الحكومة الإرترية التراجع عن قرارها والتعاون مع الامم المتحدة.

وتعتقد تلك المصادر إن إيطاليا تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن وصلت العلاقات بين إرتريا والأمم المتحدة في طريق مسدود.

وتوقعت المصادر أن تنجح المساعي الإيطالية في إقناع الحكومة الإرترية بالتراجع عن قرارها. وتزامن زيارة المبعوث الإيطالي مع انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة الإرترية لقوات المراقبة الدولية التي غادرت أمس إلى إثيوبيا، وسيتم إعادة تمركزها بالقرب من أفراد حفظ السلام، وهم مراقبون عسكريون ومدنيون، في إثيوبيا بشكل مؤقت.

ومن ناحية أخرى اعتبرت لجنة حماية الصحافيين الدولية والتي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها، إن إريتريا ضمن الدول التي تنتهك حقوق الصحفيين، وتتصدر القائمة في الاعتقال وسجن ومضايقة الصحافيين، وذكر أن معظم مدراء تحرير الصحف وكذلك الكتاب والصحافيين والمصورين يعتقلون فيها. وذكر بان إريتريا تعد الدولة الأفريقية الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافة ويتضح ذلك من خلال حبسها منذ ثلاثة سنوات اكثر من 15 صحافيا معظمهم يتم اعتقاله في سجون انفرادية.