مجلس الأمن يزور السودان لدفع الاستعدادات لاستفتاء استقلال الجنوب
قال دبلوماسيون الثلاثاء ان مجلس الامن سيتوجه الى السودان الأسبوع المقبل لمطالبة المسؤولين في الشمال والجنوب بتعجيل الاستعدادات الخاصة بالاستفتاء على استقلال الجنوب.
وقال دبلوماسي في المجلس لرويترز “نريد أن نشجع الشمال والجنوب على بذل قصارى جهدهما لاجراء استفتاء التاسع من يناير في موعده ولضمان الانتقال السلمي بعد ذلك اذا اختار الجنوب الانفصال”.
واضاف الدبلوماسي “نريد أيضا تفقد الوضع المثير للقلق على الارض في دارفور.”
وأعلنت السلطات السودانية يوم الثلاثاء تأخيرا لمدة ثلاثة أسابيع في تسجيل الناخبين للاستفتاء على استقلال الجنوب مما زاد التوتر قبل ما يزيد على مائة يوم على موعد التصويت.
ويقضي اتفاق السلام لعام 2005 والذي أنهى الحرب الاهلية بتخيير أهالي الجنوب في استفتاء عام بين الاستقلال والبقاء ضمن السودان الواحد.
وفي الاسبوع الماضي تعهد زعماء الشمال والجنوب في الامم المتحدة بالعمل من أجل السلام وطالبهم الرئيس الامريكي باراك أوباما وزعماء اخرون باجراء الاستفتاء المقرر بصورة سلمية وفي موعده.
وقال مبعوثون في الامم المتحدة ان المجلس قرر هذه الزيارة قبل شهور ولكنه كاد يلغيها بسبب مخاوف في الولايات المتحدة ودول اخرى بخصوص اضطرار السفراء الى الالتقاء بالرئيس عمر حسن البشير ومصافحته وهو المتهم في قضايا ابادة جماعية وغيرها من جرائم الحرب في دارفور.
وتأخرت الاستعدادات من أجل التصويت على الرغم من أن وزارة الخارجية الامريكية قالت يوم الثلاثاء ان المفاوضين قبلوا اطارا زمنيا للتصويت ومن المفترض أن يتوصلوا لاتفاق نهائي الشهر المقبل.
وفي سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الامريكية ان المحادثات التي تجري في واشنطن بشأن منطقة ابيي السودانية الغنية بالنفط أحرزت تقدما، وانها ينبغي أن تؤدي الى اتفاق نهائي الشهر المقبل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان المحادثات وضعت أساسا لحل ماوصفه بتحدي ابيي.
وسيجرى استفتاء ٌ في منطقة ابيي في يناير كانون الثاني من العام القادم يتحدد بموجبه إنضمامُها إلى شمال السودان او جنوبه.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=9400
أحدث النعليقات