محاسن الديكتاتور اسياس و نظامه (1)
– قبل يومين كان ختام مادة نشرت لي بعنوان ( بالامس تونس واليوم مصر وغدا ارتريا) انني ساكتب غدا عن محاسن أسياس ونظامه ولكن لظروف خاصة لم اتمكن من كتابة المقال وارساله الى مواقع الانترنيت .
– وكم كانت دهشتي كبيرة عندما وجدت ان عدد الذين تواصلوا معي عبر البريد الالكتروني كان اكبر من اي وقت مضى حيث وصلتني العديد من الرسائل والتي لا اعرف معظم مرسليها.
– وكانت الرسائل في الغالب تحمل التوصيات لي بأن لا ارتكب خطأ فادحا اندم عليه طوال حياتي ويؤثر في مسيرتي وهو ان أذكر حسنة او اي ايجابيات لنظام اسياس لانه ليس له (محاسن ) او (حسنات)!!!.
– وبعد أن قرأت تلك الرسائل زاد حماسي في البحث لاجد شيئا واحدا يميز النظام ويحسب له او انجازا يضاف الى سجله البغيض .
– وبدأت بالوحدة الوطنية التي جعلها البعض كتابا مقدسا والبعض ( يقضي بها حاجته ) ثم ينساها ولا يتعلم الاخر الدروس ولا يستلهم العبر !!.
– نعود لموضوع الوحدة الوطنية والذي بحثت فيه لاجد ان المجتمع الارتري أن النظام قد قطع أوصاله ومزق وحدته و خلخل نسيجه الاجتماعي فلم نسمع في عهد النضال بتنظيم يشهر سيف فئة معينة او اقليم محدد على الاقل في العلن وبكل تاكيد النظام وحده من يتحمل تبعات ماحدث وما سوف يحدث!!.
– تركت موضوع الوحدة الوطنية وبدأت اتصفح مجال العلاقات الخارجية فوجدت ان النظام خاض حربا مع كل دول الجوار حتى انه عبر البحر ليحارب اليمن وبكل تاكيد انه اكمل البر ( حرب مع السودان ثم اليمن فاثيوبيا ومؤخرا جيبوتي ) وبكل تاكيد ليس أخير اذا استمر النظام في السلطة .
– تذكرت ليس دول الجوار فقط فقد اقحم النظام ابناء ارتريا في حروب خارجية في بعض ادغال افريقيا واسيا , والعلاقات الخارجية مترددة وسيئة مع معظم دول العالم.
– لم اجد شيئا يمكن ان أثني به على النظام فيما يخص العلاقات الخارجية لذا ابحرت في مجال حقوق الانسان ومعظم التقارير تشير الى ان ارتريا من اكثر الدول انتهاكا لحقوق الانسان ولا اطيل في هذا الجانب فجل من يقرأون هذه الاحرف يعرفون ما يحدث هناك والتكرار ممل .
– فقلت : وماذا عن حرية التعبير؟ ولم اجهد نفسي وقفلت هذا الملف حفاظا على طاقتي ووقتك عزيزي القارئ .
– وقلت وجدتها لان النظام يتحدث كثيرا عن الاقتصاد ولكني تذكرت مقولة رئيس النظام الشهيرة وهو يشير الى حياة الترف والرفاه في ارتريا ويحسد بائعات (العجين) قائلا ( استبد بالشعب الارتري وفاض به الشبع حتى ان البعض من نساء ارتريا اصبحن يبعن العجين ).
– ثم إلتفت الى التعليم واذا بي اواجه بان النظام اقفل الجامعة الوحيدة بارتريا وحول سطح الارض في ارتريا الى معسكرات جيش وتدريب وباطنها الى سجون للاحرار والشرفاء من بني ارتريا فاقفلت ملف التعليم لابدأ القانون والانتخابات وما يليها .
– ولم اجد اي من تلك الاشياء إلا دستور في رفوف او ادراج اسياس بعد ان ازاحه حتى من موقع النظام في الانترنيت بعد ان تناولناه في مقال سابق !!!.
– ثم تذكرت انني حسدت المصريون والتونسيون (التوانسة) عندما كانوا يهتفون بان برلمانتهم مزروة وصورية اما الشعب الارتري…!!!.
– ولكن ألا تعتبر هذه احدى محاسن النظام ؟؟ لأن ذلك سيكون في مصلحة الشعب الارتري لانه عندما يتم اسقاط النظام سوف يشرع في الانتخابات مباشرة وسوف لا نحتاج الى وقت نضيعه في حل البرلمان السابق او تعطيل دستور كان معمولا به في عهد اسياس السفاح .
– نسيت الفساد الاداري والاموال التي تم تحويلها باسم ابرهام بن اسياس بن ….
– واخيرا وانا ابحث في سجل النظام وجدت شيئا واحدا حقيقيا يحسب بكل جدارة للنظام ولكن اخشى ان يغضب الكثيرين ممن احب , خاصة كل من يعارض النظام واقصد بالمعارضين ليس كل من ينتمي الى تنظيم سياسي بل كل انسان وطني يحب ارتريا ويعشق ترابها ويحترم انسانها ويرفض ما يحدث فيها لذا فضلت ان اؤجل ذلك الشيئ الايجابي للمقال القادم اذا مدً الله في الآجال .
B_wdooh@yahoo.com
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=11122
أحدث النعليقات