مخاوف يمنية من مغامرة “إرترية” تحركها إيران
فرجت : العربية
أبدت مصادر سياسية وعسكرية يمنية مخاوفها من قيام إرتيريا بإستغلال الظروف التي يعيشها اليمن في الوقت الراهن وتكرار احتلالها لأرخبيل جزر حنيش، بعد أن كانت قد فعلت ذلك في 1995 واستعاد اليمن حقه عبر اللجوء الى التحكيم الدولي والحصول على حُكم ناجز في 1998.
وتحدثت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ”العربية.نت” قائلة : “هناك علاقات مشبوهة بين إيران وإرتيريا وتعاون عسكري بينهما ويمكن أن تلتقي الأطماع الإرتيرية التي لا تزال قائمة بشأن جزر حنيش الكبرى وحنيش الصغرى وزقر، رغم امتثال أسمرة لقرار هيئة التحكيم الدولية، مع النوايا الإيرانية المتربصة والمتحفزة للرد على التحالف العربي بأي طريقة دعما لحلفائها الحوثيين”.
وكانت إرتيريا قد قامت بإحتلال جزر أرخبيل حنيش في 15 ديسمبر كانون الأول 1995 مستغلة خروج اليمن من أزمة سياسية عميقة وحرب طاحنة انتهت في السابع من يوليو/تموز 1994، بانتصار قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وحلفائه على القوات التي كانت تتبع الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض.
ويضم أرخبيل حنيش43 جزيرة، أهمها جزر حنيش الكبرى وحنيش الصغرى وجبل زقر. ويُعد الأرخبيل أقرب الجزر اليمنية إلى الممرات البحرية في البحر الأحمر، للسفن المتجهة إلى مضيق باب المندب، أو القادمة مباشرة منه. وفي السّبعينيات سمحت اليمن للثوار الإرتيريين بتخزين الأسلحة في هذه الجزيرة لاستخدامها في صراعهم ضد النظام الإثيوبي.
وحينها فضلت اليمن خيار التفاوض السلمي واللجوء الى التحكيم الدولي الذي استغرق ثلاث سنوات وصدر لصالح اليمن في عام1998.
وكانت تقارير دولية واستخباراتية قد كشفت في وقت سابق عن تواجد عسكري إيراني ومعسكرات تدريب للحرس الثوري الإيراني في الأراضي الإرتيرية وعلى طول الشريط الساحلي الإريتيري، وبالأخص في ميناء عصب الإريتيري، أحد المناطق القريبة من السواحل اليمنية، وهو ما اعتبره مراقبون تهديدا للدول العربية المطلة على البحر الأحمر وإسنادا لجماعة الحوثي الشيعية المسلحة المدعومة من طهران.
وقبل سنوات قليلة، كشف تقرير استخباراتى غربى أن إيران قامت بإرسال المئات من عناصر فيلق القدس وضباط البحرية والخبراء العسكريين فى الحرس الثورى إلى إريتريا، وقامت بنصب عدد من بطاريات الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى والمضادة للطائرات والصواريخ الساحلية فى ميناء عصب، وذلك فى تعاون وثيق مع السلطات الإريترية وتحت غطاء اتفاقية تعاون رسمية عقدت بين البلدين إثر محادثات أجراها الرئيس الإريترى مع أحمدى نجاد أثناء زيارة الأول لطهران فى مايو 2008.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=33929
المشكلة السعودية تقبل فقط لجوء رئيس دولة وما فوق ولا أظن هؤلاء المساكين يجدوا فرصة لجوء هناك ، فمصيرهم أحلاه مر ، إما أن يعشعشوا في السجون السعودية لحين ترحيلهم من حيث أتوا وإما يكونوا حطب نار الحلف العربي الذي لا يُبْقي ولا يذر ، فليس أمامهم إلاّ أحد الخيارين : نيران الحلف أو البحر ، ( العدوّ أمامكم والبحر وراءكم ) !
لم ار نظاما محظوظا في حياتي كالنظام الارتري، فالقدر وحده المتمثل في الموقع الأستراتيجي جعل من نظام يفترض ان يقبع في قاع سلة المهملات يقفز رغما عنه إلى واجهة الأحداث. تعودنا في كثير من الأحيان عندما يصل مستوى الأهتمام الدولي به إلى درجة تحت مستوى العدم يقوم بافتعال فقاعات ومناوشات غير محسوبة هنا وهناك ربما فقط ليقول (أنا هنا) حيث كثير من التفسيرات تتقاصر للوصول إلى غير تلك النتيجة. ولكن هذه المرة لكأنى أراه يتمنى لو لم يكن بين من يشار إليهم في ازمة اليمن ومحنة الحوثيين وان يكون نسيا منسيا، ولكأني أحس صدى مقولة صالج (فاتكم القطار) يتردد على مسامعه وكما يقال ليس دائما تسلم الجرة، خوفي ألا يضيع هذه المرة تحت حوافر خيل الكبار.
النظام الاريتري مريض طريح الفراش بمرض ميؤوس الشفاء منه واعطيكم معلومة وهي أن أي قوة عسكرية يوجهها إلى حميش ستغير وجهتها إلى السعودية وتطلب اللجوء هناك اطمنوا أيا اليمنيون