مذكرة الى منظمي سنمار نيروبي من جبهة الثوابت الوطنية الارترية
ألسادة / حركة المنتدى الارتري (مدرخ) منظمي سمنار نيروبي
تحية نضالية
بداية نشكركم على هذا الجهد في تجميع القوى المعارضة الارترية في سمنار للتفاكر حول قضايا الوطن برغم اننا لم نشارك لان الدعوة لم توجه لنا اسوة ببقية القوى المعارضة وقد ناقشت هذا الامر مع الأستاذ / سليمان حسين الذي اوضح لي مشكورا ملابسات الامر ورغم ان مسالة حضورنا من عدمه تقع حسب تقيمنا في أطار الحرص على المشاركة بآرائنا وأفكارنا ومقترحاتنا في كل محفل يتيح لنا ذلك لان تلك أحدى مهامنا النضالية بغض النظر عن مدى أهمية الحدث من عدمه وبالتالي لا نشارك لمجرد ان نكون رقما اضافيا أو لتسجيل حضورنا الصوري للتباهي بقدرتنا على الحضور في كل محفل أمام الاخرين ولذا اتقدم للسمنار نيابة عن زملائي بهذه الملاحظات وكلنا أمل ان تقرأ وتوزع للحضور باعتبارها مساهمة منا حتى نكون مساهمين ولو من بعيد ويتم من قبلكم مسالة عدم مشاركتنا و ان توضع في الاعتبار عند صياغة مخرجاته للجمهور اذا كان هدف السمنار هو الصالح العام للشعب الارتري.
1-نرجو ان لا يتم تكرار مخرجات فرانكفورت لأنها في تقديرنا لم تكن بقدر ما حرص المشاركون على ان تكون رؤية لمستقبل ارتريا بقدر ما طرحت تساؤلات عديدة مقلقه حول نظرة تلك القوى المشاركة لمسالة التغيير الديمقراطي أو البديل التي من المفترض ان تعزز الحرص على تمتين اواصر الوحدة الوطنية وليس الحرص على فرض رؤى القوى المشاركة الايدلوجية (وان كانت مثالية ) لتكون عنوانا للمستقبل البلاد وذلك بالنظر الى طبيعة تركيبة الشعب الارتري القائمة على مثل وقيم مجتمعية يجب مراعاتها وليس تحديها والتي اثبتت على مدى قرون طويلة من الزمن قدرتها على ابقاء المجتمع الارتري متماسكا وموحدا برغم كل المؤامرات والدسائس التي حاكها المستعمر الاجنبي والتي كانت قائمة على سياسية فرق تسد ويحيكها الان نظام افورقي الدكتاتوري الحالي للبقاء في السلطة أطول مدة ممكنه .
2-نأمل ان تكون مخرجات السمنار (سياسية) بالدرجة الاولى وليست (اكاديمية أو فلسفية ) بمعنى ان تستجيب للتحديات الماثلة أمامنا وكيفه التصدى لها بصيغة عملية وبلغة تعزز من روح الوحدة الوطنية.
3-توجيه رسالة قوية للداخل الارتري يؤكد عزم المعارضة على النضال بشكل شرس لتخليصه من النظام الدكتاتوري القمعي الطائفي بصوت قوى .
3–نأمل ان يدرج مطلب عودة النظام الديمقراطي البرلماني الارتري الذي كان قائما قبل الاحتلال الاثيوبي لبلادنا عسكريا وقام بإرادة وطنية ارترية وبتأييد ومراقبة وإشراف الامم المتحدة وهو أول كيان سياسي ارتري ديمقراطي وكان من المفترض ان يعود بعد الاستفتاء عام 1993م كاستحقاق دستوري ووطني لأن بعودته كان يعني عودة السلطة للشعب ولان الكفاح المسلح لم ينطلق من فراغ انما كان امتدادا لنضال سلمي خاضه الشعب الارتري ممثلا في احزابه ومنظماته النقابية والتي كانت تمثل دعائم النظام الديمقراطي البرلماني الارتري وبالتالي هي مكتسب وطني وحق دستوري حمل الشعب الارتري السلاح من أجل استعادته ولذا نرى المطالبة بعودته رسميا يعني استعادة حق دستوري يمكن من خلاله تدعيم وجهة نظر المعارضة امام المجتمع الدولي ومنظماته الدولية باعتباره حق قانوني يقره القانون الدولي ويجد اذان صاغية لتلك الدوائر كمنطق دستوري بدلا من طرح مجرد مطالب تتمحور فقط حول ممارسات النظام الدكتاتوري القمعية انما حول شرعية وجوده الدستوري والقانوني ولا سيما ان الاتحاد الافريقي وغيره من المنظمات الدولية تقر بعدم شرعية النظم المغتصبة للسلطة بقوة السلاح ولذا يجب التركيز على هذه الناحية الدستورية وتوضيحها بشكل جلي في مخاطبة المنظمات الدولية لكسب دعمها ومحاصرة النظام القمعي الدكتاتوري.
4-ننوه بعدم المساس بأهم ثابت من ثوابت الشعب الارتري وهو اللغة العربية باعتبارها لغة وطنية رسمية اقرها البرلمان الارتري الشرعي وتمثل اهم عناصر الوحدة الوطنية الارترية .
5-المطالبة بإعادة العمل بالنظام الاداري الذي قام عليه الكيان السياسي الارتري وهو الاقاليم التسعة لإرتريا لان ذلك يترتب عليه ضمان الحفاظ على حقوق ملكية الارض وحفظ حقوق التمثيل البرلماني عبر الدوائر الجغرافية لمواطني الاقليم ورفض التقسيم الاداري الذي اوجده نظام افورقي الدكتاتوري وذلك كموقف سياسي يعكس رغبات وتطلعات الشعب الارتري في الاستقرار وبالتالي يعكس الاهتمام من قبل المعارضة بقضاياه الحيوية .
6-الدعوة على توسيع مظلة المجلس الوطني لتشمل كل القوى باعتبارها تجمع اكبر عدد من الطيف السياسي والمدني والحقوقي .
7-مطالبة الشعب الارتري بحزم في الداخل بالانخراط في العمل المقاوم بكل السبل الممكنة والتأكيد على الالتحام معها ودعمها ماديا ومعنوية وإعلاميا ومن خلال النشاط الدبلوماسي والإعلامي في الخارج.
8- الدعوة للجماهير الارترية في الخارج بوقف المساهمة المالية لحزب هقدف والتبرعات والرسوم التعسفية والامتناع عن المشاركة في مهرجانات هقدف التوسلية ..
9– دعوة دول العالم لا سيما الاتحاد الاوروبي مراعاة وضع اللاجئين الارتريين وعدم اتخاذ أي اجراءات تعسفية بحقهم والتفكير بإعادتهم الى بلادهم تحت حجة استقرار الوضع الامني كما تروج بعض الدوائر للعودة لبلدهم باعتبار ان نظام الحكم القائم لا يوفر الضمانات الازمة لكفالة حقوق الانسان ويعرض حياتهم لخطر الموت كما يتم مطالبة المجتمع الدولي حماية اللاجئين الارتريين من عصابات تهريب البشر .
10-كما يتم دعم ومساندة السمنار لمجلس حقوق الانسان للسير قدما في تقديم العصابة الحاكمة للمحاكمة الدولية تحت بند ممارسة جرائم ضد الانسانية.
ابراهيم قبيل
الامين العام لجبهة الثوابت الوطنية الارترية
النصر للديمقراطية
حررت في 26 نوفبر2015م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=35975
أحدث النعليقات