“مراس إريترية” تغذي “الحوثيين” بسلاح إيراني
سفارة أسمرة تعترض .. و”الوطن” تكشف حقائق جديدة
الرياض: خالد العويجان
فيما سجلت السفارة الإريترية في الرياض، اعتراضاً على ما كشفته “الوطن” من وجود دور إيراني في 3 مواقع شمال العاصمة أسمرة تستخدم في تدريب الحوثيين، تكشف الصحيفة اليوم المزيد من الدلائل بإحداثيات المواقع حول معابر إريترية تستخدم في تهريب السلاح والمقاتلين من أراضي تلك الدولة إلى اليمن.
الاعتراض الإريتري، جاء على لسان سفير أسمرة لدى الرياض محمد عمر محمود، في خطاب جاء فيه “شعارنا هو الجمل رمز التحمل، ولكن لا ينسى ولا يتخلى عن حقه ويأخذه في الوقت المناسب حتى لو طال الوقت”.
إلى ذلك، وفي إشاراتٍ جديدة، تؤكد التوسع الإيراني في دولٍ أفريقية، بهدف دعم جماعاتٍ مرتبطة بأجندات إيرانية في المنطقة، أشارت الوثائق السرية التي حصلت عليها “الوطن”، وكشفت عن جزء منها مطلع الأسبوع الماضي، إلى تحويل 3 مراسٍ بحرية “إريترية”، إلى منصةٍ لتهريب العتاد، والرجال، إلى اليمن، لتصل في نهاية المطاف إلى أيادي الحوثيين، الذين ينشطون في شمالي اليمن، ويضعون أيديهم على مناطق يمنية عدة.
وتفيد الوثائق، تحويل مرسى “برعصوليا” الإريتري، الذي يقع على الإحداثي (N1338255 E 428220)، ومرسى “طيعو” بالإحداثي (N1441420 E 4057599)، إضافة إلى منطقةٍ ساحلية، تعرف باسم “خور حمار”، وتقع على الإحداثي (N 1458231 E 4010781)، إلى مواقع تُستغل في تهريب السلاح للحوثيين في اليمن، من قبل الجمهورية الإيرانية، التي تعتبر الداعم الأكبر لجماعة الحوثي في اليمن. وتُطل تلك المواقع على ميناء “ميدي” اليمني، الذي يُعتبر شريان تغذية جماعة الحوثي بالسلاح، والعتاد والرجال، من قبل طهران، التي تضع الجماعة بدورها كأداةٍ لتصفية حساباتها في المنطقة، ولتنفيذ سياساتها. ويأتي ذلك، استكمالا لما نشرته “الوطن” الأحد الماضي، عن مواقع لتدريب جماعات تابعةٍ للحوثيين، على الأراضي الأريترية، تؤكد النشاط الإيراني في القارة السمراء. وتضمنت المعلومات التي كشفت عنها الصحيفة، 3 مواقع شمالي العاصمة الأرتيرية أسمرة، وضعتها طهران منطقةً لإخضاع مجموعات من الحوثيين للتدريب العسكري، وتميزت تلك المواقع بأنها غير مأهولةً بالسكان، وهو ما يُعطي مساحةً أكبر لتدريب تلك العناصر، بعيداً عن الأنظار.
وحددت الوثائق بالإحداثيات، 3 مواقع تدريبية، أولها معسكر تدريبي يقع بالقرب من “مرسى بريطي” ويعتبر أقدم المراسي الإريترية، ويقع بالقرب من منطقة “رأس قصار” شمال إريتريا والتي تبعد عنه 6.5 كيلومترات تقريبا جنوبا. أما ثاني المواقع، فهو مرسى “حسمت”، وهو مرسى قديم أيضاً، يبعد حوالى 31 كيلومترا جنوب منطقة رأس قصار.
وثالث المواقع التي تشهد تدريب عناصر الحوثيين على يد مدربين إيرانيين على الأراضي الإريترية، منطقةٌ تعرف باسم “متر”، وهي منطقة – صحراوية جبلية – تبعد حوالى 44 كيلومترا جنوب منطقة رأس قصار، في وقتٍ أشارت فيه المعلومات بوضوح، إلى الانتهاء من تدريب 120 عنصرا من الحوثيين على عدة أنواع من السلاح في هذا المعسكر.
يشار إلى أن صنعاء أعلنت في 2 فبراير من العام الجاري، إحباط تهريب أسلحةٍ وصفتها حينها بـ”النوعية”، على متن سفينةٍ إيرانيةٍ تحمل اسم “جيهان 1″، كانت تحمل صواريخ، وأسلحة نوعية، من بينها “مضاداتٍ للطيران”، كانت في طريقها إلى “حوثيي اليمن”.
وجاء كشف السلطات اليمنية حينها عن حمولة “جيهان 1″، في أعقاب رفض القضاء اليمني، استئنافاً تقدمت به السفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء، بعد حكم صدر من المحكمة الجزائية المتخصصة، في قضية سفينةٍ إيرانية ضُبطت على مشارف ميناء “ميدي اليمني”، في أكتوبر من عام 2009.
وفي يوليو الماضي، أعلنت السلطات اليمنية عن كشفها خليةً وصفتها بـ”التجسسية”، يقودها ضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني، يُشرف على عمليات التجسس في اليمن، والقرن الأفريقي في آنٍ واحد.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39193
أحدث النعليقات