“مرسى فاطمة” تفضح فظاعات عصابات الاتجار بالبشر
إيلاف:
انطلاقا من شارع مرسى فاطمة في العاصمة الإرترية أسمرا يبدأ الروائي الإرتري حجي جابر رحلة طويلة تحفها عذابات الإرتريين، عبر روايته الجديدة “مرسى فاطمة” الصادرة حديثا عن المركز الثقافي العربي في بيروت.
الرواية التي تحكي قصة حب جارفة، تأخذ القارئ أيضا إلى تجارب قاسية يعانيها كثير من الإرتريين الذي يغادرون وطنهم هرباً لتتلقفهم عصابات الاتجار بالبشر بين إرتريا والسودان مرورا بسيناء المصرية في الطريق إلى إسرائيل.
عن هذا العمل يقول حجي جابر إنه أراد ممارسة الفضح لهذا العالم الموبوء بالفظاعات والبشاعة فوق قدرة الإنسان على الاحتمال. سواء تعلّق الأمر بجرائم الاتجار بالبشر والتي خرجت عن السيطرة وأصبحت حدثا يوميا في حياة الإرتريين في شرق السودان، أو تعلّق بسلب حرية الإنسان والتي تضطره آخر المطاف أن يكون ضحية لتلك العصابات.
ويضيف حجي أنه جرّب أساليب جديدة مستفيداً من الملاحظات التي تلقّاها حول روايته الأولى سمروايت، والتي فازت بجائزة الشارقة للإبداع العربي عن العام 2012، لكنه مع ذلك يشعر برهبة العمل الثاني، والتي تلازم الكاتب عادة خشية أن يكون دون توقعات قارئه. “أمامي تحد في الاحتفاظ بالقارئ الذي أحبّ سمراويت، وتحد آخر في إقناع من لم تعجبه أن صاحبها لديه المزيد”.
وحول الفكرة الرئيسية للعمل الجديد يضيف حجي ” ثمة أفكار رئيسية أردت إيصالها عبر مرسى فاطمة فإلى جوار القصة المحورية بين البطل وسلمى، ثمة قصص موازية لا تقل أهمية وإن كان حضورها كظلال للقصة الأولى.
وعن أجواء العمل يقول حجي “النص يرتكز على المحلية، بدءا من اسم الرواية الذي يشير إلى شارع في العاصمة الإرترية أسمرا، تيمنا بجزيرة في البحر الأحمر سكنها صالحون من نسل الصحابة، مرورا بالقضايا التي يناقشها، وليس انتهاء بالأجواء العامة والفنون”.
وختم الروائي الإرتري حجي جابر حديثه لإيلاف بالقول إنه يتمنى أن تكون “مرسى فاطمة” إضافة جادة إلى المكتبة الإرترية والعربية على حد سواء، وأن تعمل على جسر الهوة أكثر وأكثر بين الأدب الإرتري المكتوب بالعربية والقارئ العربي في كل مكان.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41349
أحدث النعليقات