مركز الخليج : نعي أليم
مركز الخليج : نعي أليم وفقد عظيم في شخص المناضل عمر جابر
“للمعارضة الإرترية أولا وللشعب الإرتري أخير”
كل نفس ذائقة الموت.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي..
وافت المنية مساء اليوم الجمعة19 ديسمبر الجاري المناضل “عمر جابر” بمدينة ملبورن الإسترالية؛عن عمر ناهز 69 عاما؛ قضاها في رحلة طويلة وكفاح ونضال شاق في سبيل التحرير أولا ( جبهة التحرير الإرترية؛ التنظيم الموحد) والتغيير الديمقراطي والعدالة أخيراً(المعارضة الإرترية)؛ نسأل الله له الرحمة والمغفرة ولذويه وأهله وللمعارضة الإرترية وللشعب الإرتري عامة الصبر والسلوان وحسن العزاء..
أن تصاب اليوم المعارضة الإرترية والشعب الإرتري في شخص عمر جابر وفي وقت كهذا الذي تمر به المعارضة اليوم..وقت أقل ما يمكن أن يقال فيه وقت حرج ومتموج .. حقا إنه إبتلاء ومصاب جلل أن نفقد المناضل عمر جابر في وقت نحن أحوج إليه فيه كــ “ربان” للسفينة المعارضة فهو المناضل والثائر والصحفي المثقف والخبير المجرب والخريت الماهر والسياسي المحنك والإداري الفريد والكاتب المنصف والملجم بالحجة والمقارع الفذ عن الحق والعدالة قلً أن تجد أمثاله في الساحة الإرترية اليوم..
نبذة عن السيرة الذاتية للفقيد:
إن السيرة الذاتية للفقيد عمر جابر بحر زاخر أعماقه مليء بكل ما هو نفيس وغال ولا يلامسه إلا غواص ماهر.. ومراعاة للمقام إليكم هذا الموجز..
المولد: ولد المناضل الفقيد عمر جابر بمدينة (علي قدر )عام 1945. وفيها درس المرحلة الابتدائية والمتوسطة ثم انتقل إلى مدينة بورتسودان ليتلقي بها تعليمه الثانوي حتى التحق بجامعة الخرطوم في عام 1962.ثم غادرها إلى بغداد . وكان طيلة حياته التعليمية ضمن قيادات الحركة الطلابية التابعة لجبهة التحرير الإرترية.
ويذكر أن المناضل الفقيد كان عضوا في حركة التحرير الإرترية في عام 1959. وأخيرا كان عضوا في القيادة الثورية لجبهة التحرير الإرترية بكسلا السودانية. وهو طالب في صفوف الدراسة.فعمر جابر من الشخصيات الإرترية النادرة التي لها بصمات واضحة في مختلف الميادين والأصعدة سواء للثورة أو المعارضة أو المجتمع الإرتري عامة لما كان يتميز به من علم وثقافة واسعة وتجربة نضالية ثرة وشجاعة أدبية لايخشى في الحق لومة لائم مما أكسبه القبول لدى كل مكون المجتمع الإرتري مسلما كان أم مسيحيا .. فهو رجل مبادئ وقيم فداها بالعمر المليء بالتضحيات والإسهام..وكان الراحل متمسكا بالثوابت الوطنية ومناديا بوحدة التراب الإرتري ونموذجا ثوريا لم يحد عن مبادئه.
فالمناضل الراحل عمر جابر دخل إرتريا بعد أن نالت استقلالها من الاستعمار الإثيوبي ليساهم في مسيرة البناء والتعمير مع بقية أبناء الوطن إلا أنه اصطدم بواقع لم يكن في حسبانه حيث انكشفت له حقيقة النظام الدكتاتوري في إرتريا فلم يجد بدا إلا أن يقف بجانب شعبه في مواجهة النظام الذي خان أمانة الشهداء وتنكر للشعب والوطن.. فإنخرط المناضل الراحل عمر جابر في صفوف المعارضة الإرترية وكان من أبرز المعارضيين للنظام.. وله سلسلة من المقالات عبر المواقع الإرترية تكشف القناع عن سياسات النظام وتعالج قضايا وهموم وتطلعات الشعب الإرتري المغلوب على أمره..وأخيرا عندما انتهى به المطاف إلى الإقامة بمدينة ملبورن الاسترالية عام 1995- أسس فرعا قويا للمعارضة الإرترية وكان مشرفا عاما للمنتدى الإرتري للتغيير إلى أن وافته المنية اليوم الجمعة بمدينة ملبورن..
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=32332
أحدث النعليقات