مركز الخليج يتجول في مقر الحركة ويستطلع المشاركين في المؤتمر حول نتائجه وتوصياته

الخرطوم – مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريقي

اجرى الاستطلاع / عبده سليمان / وسراج سليمان ‏

‏31‏/01‏/2005

عقدت الحركة الشعبية مؤتمرها التأسيسي التوحيدي بالخرطوم ، والمركز قام باستطلاعات واسعة وسط المشاركين في المؤتمر حول ما خرج به المؤتمر من قرارات وتوصيات ، والاجابة على التساؤلات المشروعة من قبل الشارع الارتري ، هل الحركة تعتبر اضافة حقيقية في معسكر المعارضة بعد انعقاد مؤتمرها التاسيسي وهل مارست الحركة (الديمقراطية ) اثناء مداولاتها لاوراق المؤتمر والتي رفعتها شعاراً لها وتحدثت به قياداتها سابقاً بانها ستطبق الديمقارطية في داخلها ثم تعكسها خارجياً ، وكيف استطاعت الحركة ان تلتئم في بوتقة واحدة بالرغم من ان خلفياتها من مدارس متعددة وتتجاوز مرارات الماضي ، حيث تجول المركز لينقل للقارئ الجو العام الذي ساد المؤتمر في اورقة جلساته ، كما استطلع المركز رئيس اللجنة التحضيرية وعضو اخر في اللجنة لمعرفة طريقة العملية الانتخابية التي جرت وكونت لها من قبل المؤتمرين لجنة مستقلة من خارج التنظيم للاشراف على العملية الانتخابية للحركة الشعبية لاختيار المجلس المركزي بدءًا من الترشيح وحتى اعلان النتيجة امام الحضور واليكم اراء المشاركين في المؤتمر واللجنة التي اشرفت على العملية الانتخابية وحول تلك النقاط التي اثارها المركز .: –

د. تسفاي سبحتو(برنجي) – السويد – الحركة الديمقراطية من اجل التغيير

المؤتمر يعكس الوحدة الوطنية اجتماعياً وسياسياً ، وعلى عاتقة مسؤوليات جسيمة لتحقيق الوحدة والسلام في ارتريا ، ومن اهم القرارات التي خرج بها المؤتمر العمل من اجل تحقيق وتعزيز الوحدة التي تمت مع جبهة الانقاذ

(4+1) ، وتحقيق ودمج الوحدة الاندماجية في اسرع وقت ممكن ، وايضاً العمل من اجل تعزيز الوحدة المقترحة بين كل فصائل المعارضة الارترية

( التحالف الديمقراطي الارتري ) ، والمعركة القادمة بين النظام الحاكم في ارتريا والشعب الارتري وكل جهودنا تصب في هذا الاتجاه وان يعمل كل ارتري من اجل تحقيق هذا الهدف .

وتعتبر الحركة الشعبية اضافة حقيقية ، وفي السابق ابتليت الساحة بالانشقاقات المتتالية ، ونحن دفعنا نحو وحدة صف المعارضة ومايدلل على ذلك ان مؤتمرنا توحيدي لثلاثة تنظيمات ، وهذا مايميزنا من الاخرين .

احمد ابراهيم سكرتير – عضو قيادي سابق

المشاركين في المؤتمر معظمهم من الفئات المثقفة وقدموا من دول مختلفة ، وحتى الذين شاركوا من فروع السودان المختلفة لهم تجارب في العمل السياسي ومن خلفيات جبهة التحرير الارترية ، ولذلك لم نواجه اى صعوبة لاجازة البرامج وغالباً مرت بالاجماع وهذا يدل على مستوى من المسؤولية ، وناقش المؤتمرون بعيدا ً عن اشكاليات الماضي ، ومدركين المرحلة االراهنة في الداخل والخارج والمحيط الدولي ، والمشاركين في المؤتمر هم من كل فئات المجتمع الارتري ، والصيغة العسكرية لم تسقط وتتحكم عليها الظروف ونظرتنا كتنظيم وكجبهة انقاذ سوف يكون جيشاً واحداً وفق برنامج الحد الادنى ، وفيما يتعلق باسقاط بعض المقترحات التي تقدمت بهاالقيادة تندرج في شعار الديمقراطية لذلك لابد ان نسمع للراي العام والراي الاخر ، ومن تأسيس الديمقراطية وفي النهاية الراي يرجع للشعب .

ادحنوم – رئيس الحركة الشعبية سابقاً

لقد قدم المؤتمرون من شتى بقاع العالم بالرغم من قصر نشأة الحركة ، والقرارات التي صدرت تتعلق بمصير الشعب الارتري ، ووضع البرامج الصحيحة للنضال في المرحلة المقبلة ، والاسراع بدمج جبهة الانقاذ الوطنية في تنظيم واحد ، وجمع المعارضة الارترية في اطار موحد عن طريق برنامج الحد الادنى ، وانضمت الحركة الديمقراطية والجبهة الديمقراطية عندما راتا هذا البرامج المكون من عشرين صفحة وهو عبارة عن مشروع انقاذ الوطن ، لذلك قدمنا فكروطبق على ارض الواقع ، وايضاً كان لنا دور في انشاء التحالف الديمقراطي الارتري ، وتطرقت الحركة في برنامجها لكل القضايا الحساسة وهذا يعتبر مصدر قوة للحركة ، وفيما يتعلق في البرنامج والهيكل الذي قدم للمؤتمرين فاحياناً كنا نقترح ويسقط من قبل المؤتمرين ، وهذا الامر اعجبني كثيراً وسررت به ، واغلبية القرارات اعتمدت على الوثيقة ( التقرير الادبي ) ،وسنعمل مع القوى الارتري في هذا الاتجاه كحركة لانتصار الاطار الموحد لقوى المعارضة .

عمر سليمان – امريكا – عضو سكرتارية المؤتمر

لاول مرة يجسد المؤتمر مشاركة فعلية بين الارترين المعارضين الذين اتوا من خلفية جبهة التحريرالارترية والجبهة الشعبية لتحرير ارتريا ويعملون سوياً من اجل انقاذ شعبهم من براثن النظام الديكتاتوري وما اثر في نفسي هو التعانق والمحبة التي سادت بينهم والشعور بالمسؤولية بان يخرجو بقرارات وتوصيات تدفع بمجمل نضالات المعارضة الارترية الى مواقع متقدمة ومؤثرة ومن اهم القرارات التي خرج بها المؤتمر التأكيد على رغبة المؤتمرون بان تقوم الفصائل الخمسة الموحدة باسرع وتيرة لبلوغ المؤتمر التوحيدي الذي سينبثق منه تنظيم واحد وسيؤثر بفعالية في اطار المعارضة الارترية الموحدة وفق برنامج الحد الادنى كما اصدر المؤتمر قرارات بان تعمل الحركة مع باقي التنظيمات المعارضة من اجل تحقيق معاناه اللاجئين الارترين المشردين في كافة انحاء العالم وابراز قضيتهم كقضية انسانية ، ومن اهم قرارات المؤتمر ايضاً التأكيد على دور المرأة الارترية تاريخياً في انتصار الثورة الارترية وعلى ان تعمل الحركة من اجل الارتقاء بمستوى المرأة الارترية في مشاركتها في العمل السياسي وان تفتح لها المجالات التي يمكن ان تبرز من خلالها مواهبها وابداعاتها وتشجيعها على التطور والتقدم ،وعلى صعيد العلاقات الخارجية خرج المؤتمر بقرارات وتوصيات بتعزيز العلاقات الاخوية والاستراتيجية مع دول الجوار مبنية على اسس المصالح المشتركة واحترام الاخر .

محمد علي شعب – استراليا

عبر المؤتمر عن ذاته ، وناقش المواضيع بكل شفافية في قضايا اللاجئين ومعاناتهم في كل من ليبيا والسودان و مشاكل التعليم بالنسبة للارترين وقرر مجانية التعليم في كل المراحل الاولية واعتماد نظام الكوته للمناطق المهشمة وتأهيل كادر تعليمي لها ، كما قرر ان الارض للشعب واذا ارادت الحكومة ان تاخذها يجب ان يكون مقابل عائد مادي، وحذر من اجراءات الحكومة في هذا الصدد خوفاً من خلق مشاكل في المستقبل ، والمناقشات اتسمت بالموضوعية وكان المؤتمر سيد نفسه حيث اسقط كثير من القضايا التي تقدمت بها القيادة ومن القرارات المهمة التي خرج بها المؤتمر مسألة الوحدة ودمج التنظيمات المتشابه في البرامج والانفتاح على كل الفصائل الارترية الوطنية ، وتمتين العلاقات الدولية مع دول الجوار ، والتأكيد على العلاقة الخاصة بين الشعب الارتري والسوداني .

الاستاذ صالح أحمدين – الخرطوم – السودان

المؤتمر كان جميل جداً ووجد فيه الشخص ماكان يتمناه من الحرية والشفافية ، وناقش الواقع الارتري والاهتمام بمكونات الشعب الارتري ، وخرج بانطباع ان الحركة يمكن ان يجد فيها كل شخص نفسه .

وخرج المؤتمر بقرار توحيد صف المعارضة واسقاط النظام في اسرع وقت ممكن .

طاهر حمدي – هولاند

المؤتمر يعتبر انجاز حقيقي بالنسبة للعمل المعارض ، وهذه الحركة منذ ميلادها رسمت معالم واضحة ولها استراتيجية من اجل العمل على مشروع وطني شامل لانقاذ الشعب الذي يرزخ تحت وطأة النظام الدكتاتوري ، والمؤتمر يعطي شرعيته للحركة كفصيل قوي ومؤثر من فصائل المعارضة ، ويأتي هذا المؤتمر في ظروف محلية هامة وخاصة فيما يتعلق في التوجه الوحدوي ، والحركة ساهمت في العمل الوحدوي بدءاً باعلان كاسل وانتهاءاً بميلاد التحالف الديمقراطي الجديد والحركة تؤمن على ان هذه المرحلة تتطلب تضافر الجهود حتى تنقذ الشعب الارتري وكان يصب في هذا الاتجاه ، وهومؤتمر توحيدي وبغير سابقة ونقطة تحول في المشروع الديمقراطي في ارتريا ، وانطلاقاًمن هذا الاساس لا بد من اسقاط النظام الديكتاتوري في ارتريا والقيام بمؤسسات ديمقراطية ودستورية في ارتريا تمنح كل ارتري حقوقه في المساواة والعدل ، كما قرر المؤتمر بانشاء قطاعات الشعب الارتري المختلفة كقطاع الشباب والمرأة وكبار السن والمقاتلين واكد المؤتمر ان هذه الشرائح من قطاعات شعبنا تضررت من سياسات النظام ، ويجب ان تحظي بوضعية خاصة لما قدمته من مساهمات كبيرة في الماضي ، وتنهج الحركة في سياستها الخارجية ببناء علاقات متينة مع دول الاقليم والعالم وعدم التدخل في شؤن الغير .

داليا محمد علي – السودان

المؤتمر بصورة عامة لم يترك شئ، وتحدث عن كل القضاياونحن جئنا لخدمة الوطنو الامور التي نوقشت في المؤتمر نتمنى ان تطبق على ارض الواقع .

وتطرق المؤتمر عن تقسيم الارض وهي ملك للشعب ، وقضية القوميات وحق القوميات في تطوير لهجاتهم وفصل التعليم عن اللهجات وكذلك اوصى المؤتمر بالاهتمام بالتعليم ومجانيته في المراحل الاولية وكما خرج بتشجيع الاستثمار والاهتمام بايجاز فرص العمل لافراد الشعب الارتري .

والحركة اضافة حقيقية لان برنامجها يدعو الى وحدة المعارضة وتوحيد جهودها لمقاومة النظام الديكتاتوري في ارتريا .

اليسا حقوص – السودان

المؤتمر كان ناضجاً في قراراته وبرامجه وأهم القرارات التي خرج بها المؤتمر وعد بمساعدة اللاجئين والاهتمام بشؤونهم خاصة شريحة الشباب ، ومقاومة النظام بكل الوسائل المتاحة .

والحركة تعتبر اضافة حقيقية لانها تسعى الى العمل الوحدوي وهذا المؤتمر ضم في جوانبه ثلاثة تنظيمات وتسعى لجمع المتبقي .

سليمان عنتورة – كندا – نائب الجبهة الديمقراطية الارترية

المؤترم ناجح بكل بكل المقاييس وسادته روح الشفافية والحماس ونتمنى ان يترجم الى عمل ، وليس هناك شك في ان الحركة ستكون اضافة حقيقية وقوة اضافية لتوحيد الجهود لاقتلاع النظام ، وركز المؤتمر على القضايا العامة اكثر من القضايا التنظيمية .

محمد علي ادريس ( علي قاش )

المؤتمر من حيث المبدأ حالة ايجابية في واقع المعارضة الارترية باعتباره حالة تنظيمية وترتيب اوضاعه متمثله في تكوين قيادة شرعيه وانشاء هيكلية تنظيمية اساسية ورسمية بجانب ذلك ،و مثل المؤتمر نقطة ايجابية باضافة تنظيمات انضمت كاعضاء في المؤتمر وهذا يمثل تضييق هوة الخلاف في محيط المعارضة الارترية وهي خطوة متقدمة جداً للمعارضة الاترية ، ولابد للتنظيمات المتشابه في البرامج بان يحزوا نفس النهج ، بحيث تكون في الساحة فئات قليلة لكن قوية من حيث الرقم السياسي والجماهيري ، وبالتالي على الاقل تكون المعارضة بشكلها الشمولي على قدر الحدث الذي تواجهه والمتمثل في اسقاط النظام الدكتاتوري ، والاتفاق على برنامج الحد الادنى حتى تتعاطى مع المرحلة الراهنة .

الاستاذ صالح حمدي رئيس اللجنة الانتخابية لمؤتمر الحركة الشعبية

اللجنة التي كلفت بمهمةالاشراف علي انتخابات المجلس المركزي للحركة الشعبية قامت باداء عملها على الوجه الاكمل رغم ان الانتخابات استغرغت مدة طويلة في عملية الفرز، الا انهم لم يملوا من اداء عملهم حيث قاموا بعملهم بكل تفان ، ومن هذا المنبر اتقدم بالشكرلجميع اعضاء اللجنة الانتخابية ، واثناء سير العملية الانتخابية لم نتلقى اي شكاوي او مظالم من قبل المؤتمرين وهذا يدل على ان العملية الانتخابية كانت تسير بطريقة صحيحة ، وكانت الانتخابات حرة ونزيهة بكل المقاييس .

والحركة الشعبية الارترية سنت لنفسها عملاً ديمقراطياً حيث اختارت لجنة مستقلة ليس لها اي علاقة بالتنظيم لا تعاطفاً ولاتأيداً مما اوجد قبول النتيجة من الجميع .

عندي برهاني – ممثل الحكومة الارترية للعودة الطوعية للاجئين الارتريين سابقاً

لقد كنت نائب رئيس لجنة الانتخابات ولقد اجريت الانتخابات في جو ديمقراطي وقد تكونت اللجنة من عضوية مستقلة و تميز عمل اللجنة بالامانة والنزاهه وكانت الاجراءات تتم بدقة وشفافية وكان الوقت كافياً للفرز والترتيب والمكان هدئاً ومستقراً وقد اعلنت اللجنة النتيجة بعد انتهاء الفرز مباشرة للاعضاء ولضيوف المؤتمر واعتبر ان هذه الاجراءات تمت لاول مرة في ساحة العمل الوطني الارتري بالطريقة الديمقراطية والحرية واتمني ان تحزو بقية التنظيمات المعارضة حزو الحركة الشعبية في اختيار قيادتها .