مسؤول العلاقات الخارجية بالتحالف يعقد اجتماع جماهيري كبير بمدينة بيرث
فرجت: بيرث
التقى المناضل بشير اسحاق مسؤول العلاقات الخارجية بالتحالف ورئيس الحركة الفيدرالية الارترية الديمقراطية بجماهير التحالف والجالية الارترية بمقرها العامر بمدينة بيرث غرب استراليا. فقد تقاطرت جموع الارتريين منذ الساعة الخامسة والنصف مساء الى مكان الاجتماع، ويعتبر الاجتماع اكبر اجتماع عقد مع مسؤول ارتري بالمدينة
وتم افتتاح الاجتماع متأخرا نصف ساعة عن موعده المحدد، لاعطاء فرصة لأكبر قدر من الناس من حضور الاجتماع. رحب رئيس فرع الجبهة والتضامن بالمدينة بجموع الارتريين الحاضرة وبالمناضل بششير اسحاق ، ثم اعطى المكرفون للمناضل بشير اسحاق الذي بدأ الاجتماع بعد ترحيبه بالمجتمعين على حضورهم وحفاوتهم به، ثم قال انه هنا لاعطاء صورة عن انشطة التحالف في الفترة التي مضت وبلورة دور التحالف ، ودور كل ارتري يتعاظم في هذه الفترة والمطلوب هو العمل من اجل تحقيق تطلعاتنا وامانيينا في دولة الحرية والعدل والمساواة.
واستمر قائلا بد ذي بدء نحن نأكد ان هنالك وجود دولة وكيان ارتري ناضل م أجله كل الارتريين لفترة ثلاثيين عاما ولكن الحلم ولد منقوصا ، برغم ان تصميم الشعب الارتري رغم قلته عددا وقدرة وامكاناتا تمكن الشعب الارتري تمكن بارادته تحقيق حلمه. ولكن كأى دولة افريقية حققت حلمها في الاستقلال ، قامت حفنة صغيرة من المتنفذين بسرقة هذا الحلم تحولوا الى حكام ديكتاتوريين.
وهذا ما حدث في اتريا ان حفنة صغيرة داخل الجبهة الشعبية سيطرت على مقاليد الامور واقصاء الآخرين من التنظيمات الوطنية الأخرى واستمرت حالة الاقصاء داخل تنظيم الجبهة الشعبية وطال اسلوب الاقصاء والتهميش والتصفية الوطنيين داخل التنظيم في الجيش ومراكز قيادية اقصاء الوزارء وكبار رجالات الشعبية .
قم دأ عملية الاقصاء الديني وجال الاعتقالات في مدن مثل كرن وقندع واغردات ومصوع قيادات العمل الاسلامي والنخب والشيوخ ، ورجالات المعاهد والمدارس الاسلامية حيث تم تصفية اكثر من 150 فرد منهم كما تذكر بعض المصادر.
ثم طالت يد النظام القيادات الدينية المسيحية ، حيث تم اقصاء بعض الكنائس ، مثل الكنيسة الكاثوليكية وممتلكاتها ، ثم بدأ النظام التدخل في الكنيسة الارترية حيث بدأ بسرقة اموال الكنيسة واقصاء قياداتها الدينية واستبدالها بقيادات أخرى.
على مستوى الشباب فمن المعلوم ان كل طفل مكتوب عليه الذهاب الى ساوا لشحنه بافكار الجبهة الشعبية الاقصائية لخلق جيش عقائدي يتبنى افكار الجبهة الشعبية الاقصائية ، والقمعية.
ثم بدأ بالتحدث عن قضية الارض قائلا ان الجبهة اصدرت قانونا غير شرعيا بموجبه تم سلب الشعب الارتري، والغاء كل قوانيين تملك الارض التي كانت سائدة من قبل ، وتم افقار الفلاح الارتري وبذلك تم القضاء على أهم ركيزة من الاقتصاد الاتري.
وقال تحت يتم للجبهة الشعبية ما تريد تم تقسيم الاقاليم الارترية الثمانية الى اقاليم مصطنعة بموجبها تم تهجير الناس من أراضيها واحضار مستوطنيين آخريين، وقال ان الارتريين لهم ارتباطات بهذه الاقاليم التأريخية ، وهذا المقصود منه تفكيك هذه الارتباطات ، والغاء افتخار الناس بماضيها.
وذكر ان النظام قام بترحيل 87 قرية جبرا من اقليم أكلوقزاى الى مناطق القاش وبركة ، ولم يتمكن المرحلون حتى من أخذ ممتلكاتهم ومواشيهم ، ولم تلائمهم المناطق التي رحلو اليها حيث بدأو يعانون من أمراض السحائي والملاريا ، فلم تعد البيئة تلائمهم ولا الطقس يناسبهم. هذا بالاضافة الى غبن الذين سلبت أراضيهم وبداو يرونها تفلح من قبل غرباء . وقال ان التفسير لهذا الوضع هو اما النظام يحاول خلق طبوغرافية ووضع جديديين تسهل عليه السيطرة على الناس وتطيل أمده، والتفسير الثاني هو ، ان المرحلين يقعون في مناطق جذب معارضي بتواجدهم على الحدود الاثيوبية الارترية مما يمكنهم الفرار الى معسكرات المعارضة أو الى معسكرات اللجوء.
ثم تحدث عن تدمير الاسرة الارترية من خلال التجنيد الاجباري ، لفترة زمنية غير محدودة ، فيأخذ الشاب وعمره ثمانية عشرة عاما، ويمكن ان يستمر في الخدمة الى أمد غير معلوم لينتهي الأمر به حيث لا حياة ولا تعليم ولا مهنة ولا اسرة وبالتالي مستقبل مفقود. وقال نتيجة ان البلاد في حالة نزيف مستمر وهي تفرغ من قدراتها وشبابها ومستقبلها ، من خلال محاولات الفرار المستمرة من التجنيد الاجباري ولأن البلد اصبح سجن كبير ، الكل يحاول الفرار منه.
وتحدث عن الدمار الذي لحق بالاقتصاد الارتري ولاعطاء صورة مصغرة عن ذكر ان بيع الذرة ممنوع بالقانو في ارتريا ، وحتى تحويل الذرة الى عجين وبيعها يؤدي السجن. وقال ان صادرا ت ارتريا الى العالم الخارجي عام 2008م عبارة عن مليونى دولار ارتري. فما بقى شى تصدره الدولة الارترية سوى الارهاب والسلاح الى العالم الخارجي. وقال ان حال الاقتصاد الاتري كان افضل عام 1934م مما هو عليه الآن.
ولهذا فان المعارضة ما تريد سوى تغيير هذا الوضع القاتم والعمل على بناء دولة المؤسسات ودولة العدل والمساواة ودولة الشراكة لا دولة الاقصاء والتهميش. وقال نعم ان هنالك رقم كبير من التنظيمات تحت لواء التحالف ولكننا مجمعون على العمل مع بعضنا تحت برنامج الحد الأدنى ، وقال ان التنظيمات المتماثلة في الرؤى والتفكير وحتى الثقافة والمشاعر تعمل على ايجاد ارضية للعمل مع بعض للوصول الى صيغ وحدوية ثنائية كانت أو ثلاثية أو رباعية كما حدث مؤخرا.
قال نحن في التحالف لم نخلق ديمقراطيين ولكننا نتعلم الديمقراطية من خلال الممارسة في داخل التحالف ، وتبنينا مبدأ لقيادة الجماعية حتى نتفادى ما حدث في مؤتمر التحالف الآخير ، ونعمل على ترسيخ الديمقراطية في عملنا اليومي. ونحاول ان نضع اسس ومؤسسات نبي عليها مستقبلا في بناء دولة المؤسسات.
على المستوى الخارجي قال حققنا بعض النجاحات مع الادارة الامريكية السابقة و لدينا قنوات للتفاهم والتشاور وحتى مع الادارة الحالية نسير بخطى واثقة ولجينا يعمل لايصال صوتنا لمراكز القرار الامريكي.
كذلك حقق التحالف نجاحات كبيرة وع كندا حيث تمت اللقاءات على المستويات، وقال هنالك تفهم لموقفنا ولطبيعة النظام الارتري ، ولهذا نعتبر منع وزير الخارجية الارتري الى كندا احدى ثمار هذا التحرك.
على المستوى الاروبي اجرينا لقاءات مع معظم الدول الاروبية وهنالك تفهم كبير وواضح من هذه الدول ، أما مستوى المفوضية الاروبية عقدت جلسة استماع لصوتنا في مجلس حقوق الانسان التابع للمفوضية الاروبية ، وقال ايضا تم احضار السفير الارتري لجلسة الاستماع للرد حول ما نقول ، وقد حضر السفير ومعه ثلاثة محامين أروبيين للدفاع عنه وتقديم وجهة نظره التي باءت بالفشل وتم تبني وجهة نظر التحالف.
على مستوى افريقيا والشرق الاوسط فنحن نتحرك في اطار العاصمة الاثيوبية التي تحتضن الكثير من المنظمات الاقليمية والدولية ، وبهذا تمكنا من اللقاء بمعظم الدول الافريقية المهمة مثل نيجريا ، والسنغال وجنوب افريقيا ولدينا معها قنوات اتصال مفتوحة.
ثم تنفض الاجتماع لاستراحة قليلة في الساعة العاشرة وعاود الانعقاد لطرح الاسئلة والأجوبة التي تمحورت حول عمل التحالف ، ودور ارتري المهجر وغيرها من الاسئلة التي تطرقت الى أليآت الضبط في التحالف لمنع التشرزم والانشقاق، بالاضافة الى اللغات والعمل المسلح ضد النظام الحاكم. وانفض ساامر الاجتماع في تمام الساعة الحادية عشرة ليلا.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7690
أحدث النعليقات