مساحة للنقد الذاتي:-

إن الشعب الإرتري رغم أنه يتمتع بكل المقومات التي تدفع كل شعب للثورة إلا أنه لم يثور حتى الآن،وكأنه فقد الأمل في كل تغير أو تملكه التشائم تجاهه ، وربما ذالك لعدة أسباب :منها:ربما عدم وجود كيانات قوية معارضة للنظام يثق فيها تتبنى رؤية واضحة للتغير وتلبي طموحاته. أو لعله يخشى إفرازات تللك الثورة وعواقبها، فقد ضحى في الماضي بعشرات الآلاف من الشهداء في استقلال أرضه وحريته إلا أن إفرازات تلك التضحيات كان نظاما في غاية من الإستبداد ربما أنساه كل ماكان يرتكبه المحتل من مآسي ويحضرني هنا مَثَل التجري الذي يقول (حَمَد أتحامَدا) يقال ان سيدة كان متزوجة من شخص اسمه حمد كان في غاية من السوء ثم طلقت منه وتزوجت بآخر كان أسوء منه فعندما سألوها عن حالها مع هذا الجديد قالت حمد أتحامدا بمعني أنه جعلني أذكر محاسن حمد ومحامِدَه من سوء معاملته لي ، لكن دَعوني لا أتبني هذه النظرة التشائمية بقدر ما أطمح وأرجو أن تتوحد رؤية الكايانات المعارضة للنظام وتخلق جوء جديد من الفكر النضالي الذي يحظى بثقة هذا الشعب الكَلِيم المغلوب على أمرِه،والذي أضحى فريسة لتسلط آلة النظام القمعية من جهة وضعف وتشتت الكيانات المعاِرضة وغموض الرؤية المستقبلية والآلية الواضحة للتغير من جهة ثانية
لقد سلّط هذا النظام على شعبنا الأبي عصا الترهيب والخداع الجماعي وكسرَ بهما إرادته وطموحَه في الحرية والإنعتاق
إن الشعب الإرتري يُحزنه بلاشك أن يظل هذا النظام جاثماًَ على أنفاسِه إلى الأبد، كما أن أفعال أفورقي وغطرستِه تدلُّ على مدى إحتقاره لهذا الشعب، فهو يرى الإرتريين أقل من أن يحكموا أنفسهم وأجبن من أن يعترضوا مها أفقرهم وشردهم وأذلهم ، وأغبى من أن يكتشفوا أنه يخدعهم
إنها لحظة فارقة أن يقف الإرتريون أمام مصيرهم ،فإما أن يتغلب عليهم مركب الإذعان فيُطأطِئُوا رؤوسَهم ليمتطِيَهم المستبد إلى الأبد ويُذيقهم أشد أنواع القهر والإذلال وإما أن يتغلب عليهم حُبهم للحرية فيتحدوا ويثوروا لإنهاء كل هذا القمع والبؤس . ملايين الفقراء والمهجرين والمشردين والعاطلين وضحايا الإستبداد وأهالي المعتقلين لسنوان دون محاكمات ،كل الذين يحبون إرتريا ويثقون في قدراتها ويحلمون بمستقبل أفضل مدعوون إلى الثورة لإحقاق الحق فإذا أذعنوا لهذا الظلم لايحق لهم بعد اليوم أن يشكوا من البؤس الذي أصابهم نتيجة لجبنهم وتخاذلهم…
شمسي… القاهرة

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40798

نشرت بواسطة في ديسمبر 17 2011 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010