مسلمو إريتريا: أنقذونا من نظام أسياس أفورقي الموالي للنصارى
علامات أون لاين – 2012-02-25
أطلق خليل محمد عامر، الأمين العام للحزب “الإسلامي الإريتري للعدالة والتنمية” صرخة استغاثة للدول العربية والإسلامية شعوباً و حكومات لإعانة المسلمين في إريتريا ضد الممارسات التي يرتكبها نظام أسياس أفورقي الحاكم الموالي للنصارى ضدهم.
وكشف عامر في حوار له مع جريدة “الحرية والعدالة” نشر في عددها الصادر صباح اليوم السبت، عن بعض المآسي التي يتعرض لها شعب بلاده، موضحاً أن جميع الإريتريون كانوا يتحدثون اللغة العربية، إلا أنه أصبح من يتحدث بلغة القرآن في إريتريا حالياً نادر جداً، حيث أصبحت اللغة “التيجرانية” التي يتحدث بها النصارى هي الأصل.
وقال إن نظام أسياس أفورقي يشن حملات شرسة ضد مسلمي إريتريا الذين يشكلون حوالي 65 % من الشعب، وهو ما يرفضه أفورقي، بزعم أن المسلمين والمسيحيين 50 % لكل منهما، بل يغلّب النصارى على المسلمين، حيث يمنحهم المناصب العليا في الدولة، ساعياً بكل قوة إلى إضعاف المسلمين وتجهيلهم وإبعادهم عن القراءة والكتابة.
وأضاف عامر: “وأظهرت آخر إحصائية قام بها أكاديميين إريتريين حصر الوظائف العسكرية والمدنية والدبلوماسية بالاسم والمنصب، فكان من نصيب النصارى 91%، والمسلمين 9% هم من الموالين له، مؤكداً أن هذا لا يعني أن مسلمي إريتريا جهال، إلا أن النظام يريد “تجرنت” البلاد، نسبة للغة التيجرانية “لغة النصارى” فالنظام يريد أن يمسح “اللغة العربية” فجعل التيجرانية هي اللغة الحاكمة.
وتابع: ” يسعى نظام أفورقي بكل وسيلة إلى إزالة اللغة العربية، لذلك فرض التعليم باللغة الأم، واللغة الأم هي لهجات مختلفة في المجتمع المسلم، بينما النصارى لهم لغة واحدة وهي التيجرانية”، فنظام أفورقي لا يرضى للإريتريون أن يتعلموا في الأزهر ولا في الجامعات العربية، فهو لا يريد الإسلام عموماً ويضيق بأهله”.
وأوضح أن المسلمين رفضوا التعليم باللغة الأم لأن التعلم بها يجعله لا يخرج من قريته، ولذلك يتم دفعهم إلى التعلم باللغة التيجرانية لكي يبتعدوا عن العربية، لافتاً أن الشباب الذين سافروا للخارج للتعلم، وعندما عادوا لا يتوظفون بسبب عدم إتقانهم للغة التيجرانية، لذلك عادوا أدراجهم إلى البلاد التي تعلموا بها، وأصبحوا عازفين عن العيش في بلادهم”.
واستطرد قائلاً: “فبمجرد أن وصل أسياس للحكم في 1991م، عقب الثورة، زج بأعداد كبيرة من الدعاة والعلماء والمشايخ ومعلمي الأزهر والمدارس وأصحاب التوجهات الإسلامية أو حتى الوطنية أو الشخصيات المعتبرة الذين كانوا وقود الثورة ورواد التغيير، في المعتقلات، فهناك مئات الآلاف من المسلمين ولا أحد يعرف مصيرهم، ولا يوجد محاكمات عادلة أو حتى ظالمة.
وأكد الأمين العام للحزب الإسلامي، أن الإسلام في إريتريا قديم قدم الإسلام، حيث وصل إريتريا عن طريق الصحابة الكرام “رضي الله عنهم” عندما هاجروا إلى الحبشة “إثيوبيا”، موضحاً أنه بدلاً من أن تتوجه إريتريا بعد استقلالها نحو العالم العربي والإسلامي، فرض أسياس عزلة عليها، ومنعها من أي توجه نحو العرب والمسلمين، قائلاً: “فللأسف يحكم إريتريا الآن نظام فردي ديكتاتوري بقيادة أفورقي، وتنظيم أحادي هو “الجبهة الحرة”.
وأشار إلى أن نظامي مبارك والقذافي كانا من أشد الداعمين لأسياس أفورقي، موضحاً أنه أسوأ من هذيْن النظاميْن، فهو ديكتاتوري فردي، فرغم وجود حزب إلا أنه الشخصية القابضة، فهو رئيس الدولة، ورئيس البرلمان، وقائد الجيش، وهو الشخص الوحيد، وتسقط دونه كل القامات والزعامات، لافتاً أن الوزراء لايفعلون شيئاً إلا بموافقته، وأي وزير يشذ عن القاعدة تتم إقالته على الفور.
ولفت عامر إلى إن نظام أفورقي تربطه علاقات جيدة بالكيان الصهيوني، فرغم حيث بعد العلاقات غير المعلنة بين حزب “الجبهة الحرة” وإسرائيل، إلا أن أسياس بعد مجيئه لسدة الحكم أصبح علاقاته بإسرائيل معلنة بشكل رسمي، حيث زار تل أبيب عدة مرات، ويعالج في مستشفياتها، وهناك وجود معروف لإسرائيليين في إريتريا.
وأشار الأمين العام للحزب الإسلامي الإريتري إلى أن علاقة أسياس أفورقي الطيبة بالكيان الصهيوني زادت من كراهيته للإسلام والمسلمين، وطبيعته القمعية والديكتاتورية، مؤكداً أن هذا النظام الديكتاتوري لم يعد مرفوضاً من الشعب الإريتري والمعارضة فقط، بل أصبح مرفوضاً من قبل أعضاء داخل حزبه الحاكم نفسه، بل حتى من دول الجوار” .
.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=20840
أحدث النعليقات