مصدر مقرب من الاسرة المنكوبة يروى تفاصيل قتل الشقيقات الثلاث

فرجت : اسمرينو
كشف مصدر مقرب من اسرة تسفاهانس حاقوص ان السلطات الامنية لنظام هقدف قامت بتغريم الاب المنكوب بسبب هروب بناته الثلاثة خارج البلاد وذلك رغم علم السلطات بمقتلهن بنيران النظام فى سبتمبر الماضى بالقرب من الحدود السودانية .

وقال المصدر ان الاب التحق بالجبهة الشعبية لتحرير ارتريا فى عام 1978 وهو من معاقى حرب التحرير ويعمل كاتب فى معسكر اباتكلا العسكرى التابع لوزارة الدفاع الارترى .

انجب تسفاهانس 5 بنات اكبرهن توجد فى كندا ثم الاصغر 21( عاما ) فى ارتريا لرعايته بينما الثلاثة اريام (20) ريتا (17) هوسانا (14) تم اعدامهن رميا بالرصاص مع 10 اخرين اثناء محاولتهم الهروب نحو السودان .

وقال المصدر ان الشقيقات قررن الهروب من ارتريا بالتنسيق مع شقيقتهم الكبرى فى كندا عبر سماسرة التهريب الارتريين فى اسمرا.

وأشار انه حسب الخطة كان من المفترض ان تنطلق الرحلة بمركبة تحمل تسعة صبية وسبعة بنات من اسمرا الى مصوع ومن ثم الى طوكر واخيراً بورتسودان .

وبعد ان تأكد من عدم وصولهم الى بورتسودان وبالرغم من أنه يعاني من الربو خرج الاب للبحث عن بناته فى شمال منطقة الساحل على الحدود الارترية السودانية.

وعندما باءت محاولات البحث بالفشل لجاء الاب المنكوب الى السلطات الامنية التى ابلغته ان بناته محتجزات بتهمة محاولة مغادرة البلاد ” بشكل غير قانوني ” وعليه دفع غرامة مالية (عادة خمسين الف نقفة للشخص ما يعادل الف دولار امريكى).

وطبقاً لرواية المصدر فان السلطات الارترية اعلنت الاسبوع الماضى عثورها على 13 جثة محللة بينهم جثث اريام وريتا وهوسانا .
وقد تمت مراسم دفن رفات الفتيات الثلاثة يوم الاحد الماضى فى بلدة عدى حدقى.

ولا يعرف اى شئ حتى الان عن مصير الناجين الثلاثة من المجزرة.

ويتداول المواطنين فى الداخل معلومات مفادها تورط ضباط ارتريين فى تهريب البشر من ارتريا الى السودان مستقلين عربات رباعية الدفع تابعة للمؤسسة العسكرية مقابل 6000 دولار للشخص .