مضادات جنوب السودان تسقط طائرة شمالية
أثار تطوّر الأزمة بين دولتي السودان وتحوّل مسرحها من غرف التفاوض إلى ميادين القصف العسكري قلق المجتمع الدولي.. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «انزعاجه من تقارير تشير لوجود ميليشيا في منطقة أبيي»، في وقت أعربت مصر عن «بالغ القلق إزاء العنف المتصاعد بين الطرفين» مؤكدة «استعدادها الإسهام في نزع فتيل الأزمة واستئناف المفاوضات».. في حين أشارت تقارير إخبارية إلى أن «قوات جنوب السودان أسقطت طائرة تابعة للخرطوم في منطقة هجليج».
وبالتزامن مع تأكيد صحيفة «سودان تريبيون» أن «قوات الجنوب أسقطت طائرة مقاتلة من طراز ميغ 29 في وقت متأخر أول أمس في منطقة هجليج السودانية، حذّرت جوبا من أنها مصممة على دحر أي هجوم على منطقة هجليج التي سيطر عليها عسكرياً.
قلق أممي
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «انزعاجه بشأن تقارير عن حشود ميليشيا في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها، فيما يقترب السودان وجنوب السودان من الدخول في حرب شاملة».
وقال الناطق باسم كي مون في بيان أمس إن الأمين العام يشعر «بالانزعاج بشأن التقارير التي تلقاها في مطلع هذا الأسبوع عن حشد ميليشيات مسلحة في منطقة أبيي»، ودعا «حكومة السودان إلى ضمان الانسحاب الكامل والفوري لتلك العناصر من المنطقة».
ولم يذكر بيان الأمم المتحدة تفاصيل عن الحشد المشار إليه حول أبيي، كما أغفل أيضاً من أين جاءت التقارير، بيد أنه وصفها بأنها تنتهك اتفاقية يونيو التي ذكر الجانبان فيها أنهما سيسحبان قواتهما من المنطقة.
القاهرة على الخط
أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية أن مباحثات وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الذي زار عاصمة جنوب السودان جوبا أول من أمس مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ومسؤولي حكومته تناولت قضية منطقة هجليج وموقف حكومة الجنوب من عملية الانسحاب منها. ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية عن الناطق باسم الوزارة قوله، إن «المباحثات تطرقت إلى القضايا العالقة ومنها مسألة ترسيم الحدود بين الطرفين، وإنهاء الخلاف حول المناطق الحدودية ووقف أي دعم للعناصر المتمردة عبر الحدود»، مضيفاً إن «النقاش تطرق كذلك إلى قضية النفط التي باتت تؤثر سلباً على الطرفين».
وأشار الناطق باسم الوزارة، إلى أن وزير الخارجية «أعرب عن قلق مصر البالغ إزاء التطورات الأخيرة»، مؤكداً «اهتمام الدولة على المستويين الرسمي والشعبي بالمساهمة في نزع فتيل الأزمة وحقن الدماء، تمهيداً لاستئناف المفاوضات بهدف التوافق حول القضايا العالقة».
المصدر : وكالات
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=22296
أحدث النعليقات