مقتطفات من سيرة المحامي: محمد عمر قاضي
المحامي محمد عمر قاضي من الشخصيات الكبيرة اللامعة في التاريخ الارتري في فترتي تقرير المصير والفدرالية. قرأت جزء من مذكراته خاصة تلك التي نشرت مؤخرا في الوسائط الاجتماعية ، وقد استوقفني النشاط الذي قام به في الفترتين المذكورتين.
محمد عمر قاضي من مواليد مدينة مصوع الميناء الرئيسي في البلاد وذلك في العام ١٩٠٩م . تلقى تعليمه الاولى في كتاتيب مدينته درس خلالها القرآن الكريم واللغة العربية ثم انتقل الى المدرسة الإيطالية، انخرط بعدها في حياته العملية فأنشأ مصنع لإنتاج اللحوم في العاصمة اسمرا.
كان مهموما بالشان العام لهذا نجده قد انخرط في الحياة السياسية الارترية ليصبح عضوا في حزب الرابطة الإسلامية الارترية في الاربعينات وكان محررا لصحيفة الحزب ( صوت الرابطة) . قدم استقالته من الرابطة واسس حزب اخر في العام ١٩٤٩م وسافر للأمم المتحدة ممثلا لحزبه الجديد.
تميز بقدرته على الحوار وكان دوره بارزا في ترتيب مؤتمر السلام للأحزاب الارترية.
بعد قيام الاتحاد الفدرالي في العام ١٩٥٢م أصدر صحيفة باسم الاتحاد والتقدم لسان حال الفدرالية . تم انتخابه في نفس العام في المجلس الفدرالي الذي كان يمثل دولة الاتحاد الفدرالي (ارتريا واثيوبيا) ، سافر إلى اديس ابابا العاصمة الفدرالية انذاك، لم يمضي زمنا طويلا هناك عاد ادراجه إلى ارتريا ورفع مذكرة احتجاج الى ممثل الامبراطور ورئيس الحكومة الارترية بين فيها الانتهاكات الكبيرة والخرق الواضح للاتحاد الفدرالي وحقوق ارتريا ولم يجد الرد والتجاوب الأمر الذي دفعه للاستقالة من المجلس الفدرالي، تفرغ بعدها للمحاماة وكان من كبار المحامين الوطنين البارزين .
رحمه الله وجعل كل ما قدم في ميزان حسناته.
علي محمد صالح شوم
لندن- 23/08/2024
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=47135
أحدث النعليقات