مقتل 5 اشخاص في هجوم على مخيم للاجئين الإرتريين في إقليم عفر
فرجت : وكالات
قتل خمسة أشخاص وخُطف عدد كبير من النساء في هجوم على مخيم للاجئين الإريتريين في إقليم عفر، الذي يشهد معارك تسببت في نزوح آلاف الأشخاص، شماليّ أثيوبيا، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، الجمعة.
وجمعت المفوضية إفادات من أشخاص فرّوا من مخيم للاجئين في منطقة باراهلي القريبة من الحدود مع إقليم تجراي، ومفادها أن “مسلحين دخلوا المخيم في الثالث من شباط/فبراير، ونهبوا ممتلكاتهم واحتلوا منازلهم”، كما “قتلوا ما لا يقل عن خمسة لاجئين فيما خطفت نساء عدة”.
وأضافت الوكالة الأممية أنّ “عائلات فُقدت في فوضى الفرار من المخيم”، مؤكّدة “فرار آلاف اللاجئين من باراهلي والمناطق المحيطة بها”، بسبب المعارك التي “غمرت” المنطقة.
ولم تعط المفوضية في بيانها أي مؤشر إلى هوية المهاجمين الذين استهدفوا المخيم.
وتحدثت “فرانس برس”، هذا الأسبوع، إلى العديد من اللاجئين الناجين في سيميرا، عاصمة عفر، قالوا إنهم يعتقدون أن “جبهة تحرير شعب تيغراي” هي المسؤولة.
وقال اللاجئ محمود أحمد “لم أر قط شيئا كهذا”.
وأضاف “لم أرَ قطّ جنودا يطلقون النار على المدنيين. لم يكن هناك جنود لقتالهم، كانوا مدنيين بينهم نساء وأطفال. وكانوا يستخدمون أسلحة ثقيلة للغاية”.
وفقد أحمد اثنين من أبنائه السبعة: طفل عمره ستة أعوام وطفلة عمرها أربع سنوات، إضافة إلى إحدى زوجتيه.
وحمّل مسؤولون في الحكومة الإقليميّة، وكذلك الوكالة الوطنية الأثيوبية للاجئين والعائدين، المسؤولية لـ”جبهة تحرير تيغراي”.
لكنّ متحدّثا باسم “جبهة تحرير شعب تيغراي” ندّد بـ”أكاذيب” المسؤولين الحكوميين، نافيا شنّ أي هجوم على اللاجئين الإريتريين.
وأضاف المتحدث، كنديا جبريهيوت، “قوّاتنا استهدفت فقط مثيري الشغب المسلحين من حكومة عفر والمرتزقة الأريتريين”.
ولا يزال يتعذّر الوصول إلى المخيم، ولا يمكن التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل.
وهجوم باراهلي هو الأول ضد مخيم خارج تجراي.
وأنشئ المخيم عام 2009، وكان يأوي نحو 21 ألف لاجئ في كانون الأول/ديسمبر 2021، وفق الأمم المتحدة، كما يعيش أكثر من 13 ألف لاجئ آخر في المناطق المحيطة.
وأفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ أكثر من أربعة آلاف لاجئ وصلوا من باراهلي إلى منطقة سيميرا.
وهناك نحو 10 آلاف لاجئ آخر “يعيشون في بلدة أفديرا، على بعد حوالي 225 كيلومترا من سيميرا”، وفق الوكالة الأممية.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=46231
أحدث النعليقات