مقعد السيادة

الى أين يا سادة ياكرام
يسير بنا هذا النضال
الى وجهة الحق أم الضلال
الى رفع مقام الشعب
أم للقمع والإحتلال
نحن أبناء الأحرار
نبحر في خارطة اللجؤ
بعيداً عن مسرح الأوطان

أين موقع المعارضة والنظام
في مسرح الإصابة بإنغلاق الأفكار
الإصابة بداء الرفض للأحرار
والكره لمبدأ تحرير الإنسان
من قبضة السجان
والعشق لمبدأ تحرير الحكام
من قبضة الأحرار
لتغيير منهج الأحكام

رغم مجيئ سبتمبر المغوار

تاريخنا الخالي من البهتان

تاريخ عواتي الهمام

وصحبه الكرام
إنه واقعنا يا سادة
يسير في إتجاه الإنكار

لحقوق الشهداء والأبطال
لحقوق التنظيم والتأسيس
لحقوق الإدارة والإهتمام
بشئون شعبنا المحتار

كي تصبح لغير العوام
لغير الجموع التي
تملك حق إتخاذ القرار
الجموع التي تأبى
أن تكون الدولة غداً
قيداً وإستعلاءاً وامتهان
تابى تسليم الإرادة
والعيش بلا حقوق بلا قرار
…………………
أين الحرية يا سادة
أين العدل والأمان
هل ضاعت قبل الأوان
أم أن الشعب
مشروع النضال
أصبح ياحسرة
منزوع منه الكلام
منزوع منه الفعل
مالم يأمر به الحكام
منزوع منه مقعد السيادة
ومقعد التوجيه لإرادة الأجيال
تلك التي إختبأت اليوم
في خندق الخوف والإنتظار
في ذات سجن الإعتقال
المسمى مجازاً أوطان
ففيه يفسح الطريق فقط
للأسياد لنواب البرلمان
رموز سلطة الأحزاب
لتستولى وبلاكلام
على سيادة الشعب
ثم تجلس على مقعده الوثير
وتحل محل إرادته العظيمة
حلول السيد رفيع المقام
صاحب شريعة القوة والإكراه
وإخضاع كل شئ بلا إستثناء
وفي الختام ياكرام
تصبح إرادة المجتمع
قيد الرهن والإحتكار
…………….
أهذا هو مشروع النضال
أهذا يستحق العناء
وتضحيات الشهداء
أهذا ماانتهت إليه
عقلية السياسة والبناء
أن نتجاهل الجماهير
عندما نحظى بالقليل
من مكاسب مبنى البرلمان
عندما تصبح ثمارالنضال
حكر نواب الفخامة
وأصحاب السلطة المستدامة
أهذا مشروع النضال
تباً .. لثورة تشتعل
بوقود البسطاء
وتضحيات العوام
تباً ..للثمار التي
يصنعها الأموات
ويتلاعب بها الأحياء
تباً… للقيادة للنضال
إن كانت الخيبة هي الثمار
تباً .. ليوم الإستقلال
إن جاء كيوم الإستعمار
إن جاء لزرع الألم والدمار
لشعب إرتريا المغوار
مؤسس إرادة النضال
الحالم بدولة السلام
تباً إن لم ندرك الأسرار
إن لم نفهم ياسادتي
أنَّ إستعادة مقعد السيادة..
هوموضوع النضال
وهي رسالة كل الأجيال
………………..