ملاحظات علي حراك المرتفعات: الوجه الآخر للعملة الرديئة

بقلم الدكتور/ عبدالله جمع إدريس *
    يبدو في بعض الأحيان أننا نقسو علي من يلينا من دعاة الجهوية ، متناسين أن دعوتهم الإرتدادية ما هي إلا رد فعل ، ناتجة عن الفعل الإرادي القادم من الجهة المقابلة ، أو كما يقول نيوتن في نظريته الشهيرة في الفيزياء.
     وتلك القسوة تأتي من باب ستر العيب (الإجتماعي) في صورته السياسية. ومفهوم العيب وضرورة الإسراع بستره هو جزء أصيل من مكوناتنا الإجتماعية ومكنونات أنفسنا غير الملتوية ، أو البسيطة ، وربما يحلو للبعض الآخر أن يطلق عليها ، جهلاً وتبخيساً ، النفوس والعقول الساذجة. ففي عرفنا الإجتماعي أنه إذا سابك أبناء الجيران ورددت عليهم السباب يبادر أهلك الأقربون بتقريعك علي فعلتك الشنيعة ، ويقال لك (عيب) عليك إساءتك للجار.
   ولكن في السياسة الأمر يتعدي العيب الإجتماعي إلي مفهوم الخطر (الإجتماعي) في صورته السياسية. فتقريعنا لأبناء المنخفضات علي فعلتهم نابع من الحرص علي اللحمة الوطنية أولاً ، هذا وإن لم يحرص علي صيانتها الشريك و(الجار). فمهما كان التعدي من قبل الطرف الآخر فإنه لا يبرر أن نطلق النار نحو أرجلنا حيث نقف دون تحويل فوهة السلاح إلي الهدف. ولا أعني بالطبع تحويل الفوهة نحو المرتفعات ولكن الي المجرم الحقيقي وهو الدكتاتور القابع في أسمرا.
    أعود الي موضوع المقالة وهو حراك أهل المرتفعات ، حيث عاد أهل المرتفعات  المسيحيون إلي المربع التاريخي الأول ، وكل دور إذا ما تم ينقلب. فقد تحكم بالأمر أحد قادة حروب النهب العبثية من إقليم (التغراي) ، ودان له الأمر في إرتريا حتي أذاق أهلها ، ومنهم أهل المرتفعات ، صنوف العذاب والقهر وكافأهم بالتضييق والحرمان الإقتصادي بدلاً عن النعيم الذي كان يعدهم إن هم أعانوه في حملته في النهب والسلب علي من يليهم من البدو (المسلمين في الغالب الأعم) في المنخفضات والمرتفعات علي حد سواء.
    هذا هو مختصر القصة ، والآن بدأ القوم في لملمة قواهم التي أنهكها تكالبهم علي إعانة الظالم في ظلمه. لكنهم لا يستطيعون فكاكاً من إشباع خسيستهم في الطعن في حق (البدو) في العيش الكريم المساو لحقهم ، فيضعون العراقيل أمام كل محاولات التوصل الي اتفاق شامل وعادل لكل الأطراف ، وتأبي أنفسهم الإقرار بالفرص المتساوية في الوطن ، بل ويقومون بإنكار دور الشريك حتي في التاريخ والجغرافيا والثقافة ، وصولاً الي تبرير كل ما يحيق به ويمكن أن يحيق به في المستقبل. هذا ويحس من لا يشارك من (العقلاء) في ذاك العمل الدنيئ بأنه بطل قومي يستحق أن يتوج علي كرسي العرش تكريماً لتضحياته العظيمة.
   هذا ليس كلاماً مرسلاً ولكنه الواقع والتاريخ للأسف الشديد. إنظر إلي تحليل إسياس أفورقي في بدايات تكوين شخصيته السياسية المتماسكة فكرياً ، حيث قال (وليصححني الأستاذ عمر جابر إن خانتني الذاكرة) أن المسلمين لم يكن لهم ما يخسرونه عندما تمردوا علي الدولة الإثيوبية ، في مقابل المسيحيين من أبناء المرتفعات الذين ضحوا بكل ما أفاءت به عليهم تلك الدولة من أسباب التعليم والصحة والثروة والمكانة والحظوة السياسية والإقتصادية والاجتماعية والدينية.
       وشئ قريب من هذا قاله المناضل الراحل/ سيوم عقبانكئيل (حرستاي) ، حيث كان في زيارة إلي أستراليا قبيل وفاته ، وألتقي في لقاء خاص إثنين من الإسلاميين حيث كان الرجل حريصاً علي الحوار الفكري وعلي إيصال رسالته بكل صدقٍ وشفافية. وأنقل هذه الشهادة عن أخي عبدالرحمن جمع ، وهو أحد الرجلين وقد اعتزل السياسة حالياً بشكل نسبي وتفرغ لمهنة التدريس في إحدي مدارس غرب استراليا. وقد حدثني بأن المناضل حرستاي قال أنّ المسيحيين الإرتريين دفعوا ثمن تمسكهم بالوحدة الوطنية غالياً ، وقد أكد أنّه يعتقد أنّ ذاك ثمن مستحق وكان لا بد أن يدفع. واستطرد حديثه قائلاً أنه لولا وجود المسلمين في إرتريا ما كانت هناك مشكلة البتة مع إثيوبيا وأنّ المسيحيين كان يمكنهم التعايش مع الوجود الإثيوبي ، ولكن في نهاية المطاف فإنهم إختاروا الوقوف الي جانب قضيتهم الوطنية ، وآثروا الوطن علي مصالحهم الإقتصادية والإجتماعية والدينية والسياسية. وزاد أن قال إنّه شخصياً له تجربة مع مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية ، حيث قام هو بالدفاع عن وجود الإسلاميين الإرتريين في تحالف المعارضة ، ودفع بحق المسلمين بالعيش المشترك في وطن تسوده العدالة ، فكانت المفاجأة أن اتهمه المسؤول الأمريكي بأنه (غرٌ) وغير ناضج سياسياً ، وهو بالتالي قد دفع ثمناً مضاعفاً لكنه غير نادم ، (انتهي النقل).
    وهذه الصورة توضح جلياً الحالة النفسية التي يتحرك من خلالها السياسيون من أبناء المرتفعات المسيحيون في تعاطيهم مع السياسة الوطنية وفي تكوين تكتلاتهم السياسية. فإضافة الي تحملهم للضغط المجتمعي نتيجة مواجهة إخوانهم في الحكومة ، فإنهم يواجهون صعوبات ومحاذير سياسية عديدة أكبرها الضغط الغربي (والإقليمي) عليهم ليحسموا الصراع ضد (الإرهاب) الإسلامي. وهذا الإرهاب لا يتمثل في بعض الجماعات والتنظيمات ، ولكن هو وجود قوة سياسية ، أياً كانت ، تمثل المسلمين موازية لقوة السلطة السياسية لمسيحيي إرتريا. وكان إسياس أفورقي خير من يحقق هذا المطلب ، غير أنه خرج عن قواعد اللعبة السياسية الحديثة ، وأعاد التاريخ المتخلف لعصابات النهب علي مناطق البدو التي تجاوزها التاريخ ، وتجاوزها إقليم التغراي الذي انتقل نقلة نوعية بحكم سيطرته علي مقاليد الحكم في دولة إثيوبيا وأصبح يعاف العودة إلي تلك الحقب. وهذا التناقض بين الحداثة التغراوية والرجعية التغرينية أدي إلي الصدام التاريخي في حرب بادمي. وبالتالي فقد وضع إسياس الأمور في مسار سياسي وقومي تغريني انتحاري أحمق. وأصبح الرجل يزداد حمقاً كلما واجهه قومه بضرورة تعديل ذلك المسار ، فلا يلوي الدكتاتور علي شئ إلا أن يهرب إلي الأمام حتي كاد يهلك ويهلك معه قومه.
   وهنا كان لا بد أن تسقط ورقة التوت عن سوءة برنامج (سلفي ناتسنت) التنظيم الطائفي داخل الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا (هقدف لاحقاً) ، وأن يفتضح الشر في وثيقة (نحنان علامانان) التي رصت أبناء ومقدرات الطائفة في خيط واحد ، ظاهره عقد متلألئ علي جيد الوطن ومن قبله العذاب. وكان هيلي ولد تنسائي (دروع) من الشجاعة أن بادر الي تمزيق تلك الوثيقة التي كتبها هو بيده في لحظة شبق طائفي ، وسمح من خلالها لإسياس أفورقي أن يمتطي ظهر طائفته وقوميته ليصل إلي أغراضه الدنيئة ويحقق أحلامه المريضة. ولكن الدكتاتور كان قاسياً وحاسماً بتصفية كل من تسول له نفسه أن يراجعه الحساب أو ينظر إلي الوراء مصححاً. وكانت حرب بادمي هي الضربة القاضية التي وجهها إسياس إلي ظهر البعير الذي يركبه فقصمه ، وانفرط العقد الذي كاد أن يخنق الوطن الإرتري.
   وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تتخبط الطائفة باجتراح الحلول . وتأتي تلك الحلول أحياناً من خلف قناع وطني وهو يخبئ وجهاً طائفياً كالحاً ، مثل محاولة بعث الجبهة الشعبية وهي رميم. والعجيب أن يقود هذه المحاولة قيادي في حزب الشعب الديمقراطي ووزير الدفاع الأسبق السيد/ مسفن حقوص ، والحزب لا يعلق علي الموضوع ولا يراجع ذاك القيادي ، علي الأقل حسب ما هو ظاهر للعيان. ومحاولة أخري من منتدي (مدرخ) بنفس الألاعيب السحرية والحركات البهلوانية ، وغير ذلك من محاولات إعادة عجلات العربة الطائفية المتهالكة الي مسار أريد لها ، ولكن يجرها الحمار الأحمق الي المستنقع الموحل.
    والبعض آثر سلامة الوطن في حده الأدني ، ولا يزال يراهن علي معادلة التحالف الديمقراطي والمجلس الوطني المعارضان في صف واحد مع إخوانهم وشركائهم. ويبقي الأمل في هذا البعض الذي يذكرنا بسيرة الكتلة الإستقلالية التي تلاحم فيها المسلمون والمسيحيون الإرتريون في مواجهة آلة البطش والإرهاب الإمبراطورية الإثيوبية وربيبتها الكنسية والحزبية المتمثلة في حزب (إندنّت).
     وهناك محاولات أخر قسمت المرتفعات وأعادتها إلي سيرتها الأولي (حماسين ، أكلي غوزاي ، وسرايي). بل إنّ الدعوة الجهوية قد استفحلت وسرت كما النار في الهشيم وقسمت المقسم الي مناطق قددا. فالانقسام الأخير في تنظيم جبهة الإنقاذ الوطني تفوح منه تلك الرائحة المنتنة ، فبعض القوم من إحدي جهات أكلي غوزاي والبعض الآخر من جهة أخري فيها. ونفس الانقسام يحدث فيما يعرف باتحاد (دبري زيت) أو إتحاد شباب إنقاذ الوطن.
   والحصيلة مرشحة لمزيد من التشظي ، والذي يمكن أن يؤدي بالوطن ومستقبله الي نهايةٍ مريعةٍ ، خاصة وأن أبناء رابطة المنخفضات ينافسون نظرائهم في الجهة المقابلة في هذا السباق الجنوني المحموم ، والذي سينتهي بهم وأهلهم إلي نفس العاقبة التي نراها في ظلال الحراك السياسي للمرتفعات وأشباح السياسة الطائفية وديناصوراتها ، فهل يستفيق القوم من أحلامهم البدائية والتي تعبر عن الدرك الذي أسقطتنا فيه الدكتاتورية ، والتكتلات دون الوطنية ، وهل يتنبه الجميع للخطر الماثل للعيان قبل فوات الأوان.

* الدكتور/ عبدالله جمع إدريس ، ناشط سياسي وإعلامي

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=31024

نشرت بواسطة في أغسطس 3 2014 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

5 تعليقات لـ “ملاحظات علي حراك المرتفعات: الوجه الآخر للعملة الرديئة”

  1. حسن

    اولا اﻷخ ابو هيثم عليك ان تحترم الناس ..هذا الرجل له الحق ان يكون سوداني ام ارتري وما الفرق بين السوداني والاءرتري.
    ثانيا…اﻷ خ الدكتور عبدالله لا تخاف علينا وعلي الوحدة …نحن خصرنا كرامتنا وخصرنا اراضينا وخصرنا هوتنا وانتهكت حرماتنا ماذا بعد هذا كل وعندما حاولنا ااسترجاعه واثباته في المستقبل رفض الطرف اﻻخر وهو علي يقين بما حصل بنا. نحن لا نملك شيأ مكتسبا حتي نخاف من خصارته ولذالك بدانامن تحت الصفر لاءسترجاع الحقوق المنهوبة. تخيل يا اخي العزيز عندما تري جمعيات مسيحية تطالب بالاءفراج عن 3000 معتقل من المسيحين وعندما ادرجو النظام علي قائمة عدم احترام اﻷديان كانو النازلين في القائمة هم ال3000 مسيحي وماذا عن العشرات الآلاف منالمسلمين ان كنا فعلا اخوان حقيقين ونخاف علي وحدتنا ووطننا. الحفاظ علي الوحدة مطلوب ولكن لا يجوز ان يت لصالح فريق علي حساب فريق اخر…..وشكرا

  2. محمود محمد عمر

    بإختصار وجهــان لعمـــلة واحـــدة و لا عــــــــــــــزاء للوطنيييين

    زهب صيوم و رحل احمد الى عليين و ترجل عن صهوته عن ظهـــر البسيطــــة عبدالله و لــن تنجب بعدهم حــــواء ارتريــا إلا بعــــد اجيال و اجيـــــال .

  3. ابو هيثم

    دا كان عامل فيها سوداني و جاي ينظر في أشياء ما يعرفها

  4. محمد علي حدوق

    أورد الكاتب النظريات الفيزيائية والفرضيات المنطقية ليدلل علي ان حراك المنخفضات سيؤدي ان لم يكن فعلا قد أدي الي نشوء ردة فعل مساوية في القوة ومعاكسة في الاتجاه ولكنه بعد ذلك أورد وقائع تاريخية لا خلاف عليها فنسف بها الفرضيات التي استهل بها. وها هو رغم محاولاته الصورية لإبداء الحرص يحذر أبناء المنخفضات بما سبقه اليه صلاح أبوراي في الفقرة الخامسة من مقالته الأولي التي دبجها لنقد مشروع المنخفضات. وكأن القوم ما انتهكوا حرمات ولا تغولوا علي حقوق ولا قدموا مصالحهم الذاتية علي مصلحة الوطن وكأنهم كانوا في انتظار مبادرة لم شمل المنخفضات ليهبوا دفعة واحدة في مواجهة خطر داهم. الي ماي هذا التدليس والالتفاف علي الحقائق الدامغة؟ أما نقل الكاتب لما قاله الشهيد سيوم عقباميكائيل عن شقيقه فمردود عليه وما ذلك لأن النقل مشكوك فيه ولكن لأن أقوال الرجل لم تطابق أفعاله وللكاتب ان يعود الي وقائع التاريخ ليعرف ان الرجل هو اول من طالب حركة الجهاد بتغيير اسمها في حوار في مهرجان مفتوح ويمكنه العودة الي من حاوروه في تلك المناسبة وكان منهم علي ما أذكر محمد نور كراني. أما قوله بأن المنخفضات لم يكن لديها ما تخسره وأنهم من تنازلوا عن مصالحهم ومكتسباتهم فمحاولة رخيصة للي عنق الحقيقة وهل كانت هبة الرواد الأوائل من أبناء المنخفضات من اجل مكاسب مادية بحتة ام ان الأمر كان اكثر من ذلك واهم. انظر قول الشاعر أمل دنقل: أتري ، حين أفقأ عينيك ثم اثبت جوهرتين مكانهما ، هل تري؟ هي أشياء لا تشتري!

  5. عبدالله

    يقول الدكتور عبدالله جمع إدريس

    ( والحصيلة مرشحة لمزيد من التشظي ، والذي يمكن أن يؤدي بالوطن ومستقبله الي نهايةٍ مريعةٍ ، خاصة وأن أبناء رابطة المنخفضات ينافسون نظرائهم في الجهة المقابلة في هذا السباق الجنوني المحموم ، والذي سينتهي بهم وأهلهم إلي نفس العاقبة التي نراها في ظلال الحراك السياسي للمرتفعات وأشباح السياسة الطائفية وديناصوراتها )

    أولا السواد الأعظم من أبناء المرتفعات من المسيحيين لم ييسلخوا عن أمهم إثيوبيا بسبت حرصهم على الوحدة الوطنية ولكن عادوا إثيوبيا عندما انتزعت منهم الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها واعطيت للأمهرا وفي ذلك يمكن أذكر لك تمرد الجنرال تدلى عقبيت على إثيوبيا في خمسينيات القرن الماضي عندما حاولت إثيوبيا تجريده من سلطاته — والأمر الثاني في تحول السواد الأعظم من أبناء المرتفعات المسيحيين عند سقوط هيلي سلاسي وفقدان الإمتيازات التي كانوا يتمتعون في عهد هيلي سلاسي — لقد ايدوا الثورة بل من البداية سارعوا لأخذ زمام القيادة من المسلمين الذين سبقوهم في النضال ولقد وجد السواد الأعظم دالتهم في هذا المنحى في إسياس ومشروعه الطائفي وحتى الذين كانوا في جبهة التحرير كانوا في صراع لإلتهام جبهة التحرير وطرد المسلمين منها وحركة (بتن) وغيرها في داخل الجبهة ليس بعيدة عن ذلك

    الأن أسأل الدكتور عبدالله جمع في أي مرحلة هؤلاء القوم سعوا لتوحيد الشعب الارتري؟ حتى هذه اللحظة لم يتعلموا من الأخطاء التي أرتكبوها في حق الوطن وبالتالي يحاولون مرات ومرات للتسلط والإقصاء ومحاولة مسفن حقوس ومدرخ لم تكن آخرها — يا حبيبي السواد الأعظم من هؤلاء القوم لا يعملون للوحدة على الإطلاق وإذا سمعتهم يقولون وحدة فهم يقصدون بها وحدة أبناء المرتفعات من المسيحيين ليس إلا

    مساواتك رابطة أبناء المنخفضات بروابط هؤلاء القوم غير موفقة على الاطلاق — لأن رابطة ابناء المنخفضات تقف إلى جانب الوحدة لجميع مكونات الشعب الارتري وهذا يتضح من تأييده للتحالف الديمقراطي والمجلس الوطني ولكن السواد الأعظم من روابطهم هي ضد التحالف الديمقراطي والمجلس الوطني — هنالك بون شاسع بين توجه رابطة أبناء المنخفضات وتجمعات أبناء المرتفعات من المسيحيين

    في الختام عليك أن تبحث في أمور تنقذ الوطن بدل النيل من إخوانك الذين قالوا إننا نريد أن نؤطر مجتمع المنخفضات للقيام بواجبهم — مشاء الله وأنت دكتور يمكن أن تقوم بمحاولات جمع شمل الشعب الارتري بمشاريع يمكن أن يلتف الشعب الارتري — هو أمر مستغرب جدا في حين لا نرى طرف مسيحي ينتقد أو يستهين بعمل تقوم به طرف من المسيحيين ولكن في المقابل بعض المسلمين ينهالون على إخوانهم بالتشويه والنيل من تحركهم — يا دكتور علينا أن نحترم بعض وبما أنك إنسان مثقف ومدرك للأمور يجب الاحترام أن يبدأ من قبلك — من يقوم بمثل ما تقوم به أنت لا يمكن أن يكون في خانة من يقود هذا الشعب إلى بر الأمان — يا دكتور عبدالله أقرأ الأمور بشكل جيد وعليك أن تعرف بأن السطحية لا تخدم قضيتنا

    عندما كونت بعض القوميات تناظيم خاص بها لم نقل لهم أنتم ضد الوحدة بل أنتم مع الوحدة وهذا القبول جعلهم ينضوون تحت مظلة التحالف الديمقراطي والمجلس الوطني والأن أيضا لا نقول لأبناء المنخفضات أنتم ضد الوحدة لأنهم لم يقولوا أصلا ذلك ولذلك نأخذ طرحهم مثل التناظيم القومية وعلى هذا الأساس نتعامل معهم

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010