ملتقى مناضلى جبهة التحرير الارترية القدامى 2019 “اعتزازنا بالماضى وتقديرنا العالى به يجعلنا نتطلع الى المستقبل بتفاؤل وأمل”
تصريح صحفى
ايها الشعب الارترى المناضل التواق للعدالة والسلام المحترم
كما اعتدنا عقد مناضلى جبهة التحرير الارترية القدامى هذا العام ملتقاهم السنوى بنجاح فى الفترة من 21-23 يونيو 2019 بمدينة اوكلند – كاليفورنيا الولايات المتحدة الامريكية. وبهذا الصدد يجدر بنا الذكر بان من اهم مقاصد ملتقانا السنوى هذا كان من اجل تجديد وتأمين استمرارية العلاقة الاخوة والزمالة القيمة التى لا يمكن باى حال من الاحوال تقديرها بالثمن حيث تركت بصماتها بكل ما تحمله الكلمة من المعانى فى تكوين شخصياتنا وهويتنا الذاتية التى بالاساس تشكل ملامحها فى وقت مبكر من اعمارنا بالاحرى “عمر الشباب” وصقلت وترسخت فى فترة زمنية قصيرة عابر من حياتنا النضالية خلال فترة الكفاح المسلح لتحقيق الاستقلال الوطنى والتحرير العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان فى وطننا. كما يعتبر ملتقانا السنوى هذا فرضة متاحة لكل من شارك فى مسار ثورة شعبنا المسلحة من اجل سرد تفاصيل المقاومة البطولية لشعبنا ومجريات واقائعها التاريخية هذا بالاضافة يعد ملتقنا السنوى منبرا مفتوحا يعزيز ثقافة الحوار وتبادل تجاربنا وتداولها من من زوايا مختلفة التى تشكل جميعها روافد تصب فى مجرى نضالات شعبنا التى تستدعى منا الاطلاع اليها وتدوينها وتوثيقها والاحتفاظ بها من اجل الاستفادة منها كمرجع من مراجع ذات مصداقية لفترة محورية من تاريخ شعبنا. علاوة على ذلك يعتبر بمثابة منبر للحوار يفتح الابواب واسعة لترسيخ ثقافة الحوار والمناقشات البناءة لتجاربنا النضالية فى مختلفة المجالات وما اكتنفها من اشكاليات بعقول مفتوحة واستخلاص دروس مستفادة تساعدنا على اعادة صياغتها من جديد فى اطار مفاهيم مشتركة وتكريسها بما تخدم عملية بناء وطننا فى المستقبل.
وفى هذا السياق بالاضافة عن البرامج العادية المطروحة فى اجندة الملتقى يولى ملتقانا السنوى اهتماماً خاصاً لشئون رعاية زملاؤنا معاقى حرب التحرير المتوجدين فى السودان بمدينة كسلا الذين بالرغم من رغباتهم الشديدة للعودة الى ارض الوطن بعد التحرير تعمد النظام الذى استولى على مقاليد السلطة فى ار تريا تجاهل وجودهم كف عن القيام بواجب الرعاية والخدمات التى تليق بالتضحيات الجسيمة التى قدموها فى فترة كفاح نضال لتحقيق الاستقلال الوطنى. وفى ظل هذه التجاهل السافر واستفحلت معاناة معاقى حرب التحرير قامت بعض من عضوية جبهة التحرير الارترية السابقين وبعض فاعلى الخير فى انحاء المعمورة بمبادرة تهدف الى تحمل مسئولية رعايتهم على عاتقها وتسعى جاهدة بالتعاون مع اتحاد معاقى ارتريا فى شمال امريكا بجمع التبروعات المالية من اجل تقديم رعاية لعلها تساهم فى تخفيف معاناتهم فضلا عن توفير لهم ابسط مستلزمات الحياة الكريمة.
اننا نعرف حق المعرفة بان الرأى العام المتابع يعتقد بانه ملتقانا السنوى يعد ملتقى مغلق على عضوية جبهة التحرير الارترية السابقين فقط، ولكن فى حقيقة الامر بالمقاربة الى الرواد المشاركين فى ملتقانا السنوى على نقيض هذه الانظباعات المغلوط يعتبر ملتقى مفتوح يرحب بمشاركة جيمع المواطنين بصرف النظر عن اعمارهم او كونهم مناضلين حملوا السلاح او لم يحملوا السلاح او من خلفيات تنظيمية مختلفة فى الماضى او تواجهاتهم السياسية الراهن. وهذا بكل صراحة وصدق يعتبر ملتقنا السنوى بمثابة فرضة مواتية لكثيرين من المهتمين من غير اعضاء جبهة التحرير الارترية المشاركة فى المناقشات البينية وشرح تجاربهم النضالية فى فترة ثورة شعبنا المسلحة من وجهة نظر مختلفة التى تعود بالفائدة نحو تمليك الحقيقة كل الحقيقة لشعبنا صانع التاريخ، كما يتثنى ايضا لمن هم من غير اعضاء جبهةة التحرير الارترية حضور الجلسات التثقيفية والتعرف عن حقيقة تجربة جبهة التحرير الارترية وتصويب المفاهيم المغلوطة وترسيخ ثقافة الوعى الجمعى فى اطار مبدء الوحدة والتنوع.
اننا نعى تماما بان انعقاد ملتقانا السنوى الدورى السابع لعام 2019م فى الفترة الذى تشهد فيه الساحة السياسية الارترية تطورات دراماتيكية مثيرة للجدل وملابساتها يجعله مختلفا عن سابقاته حيث يتمييز باهمية قصوى ذات دلالات خاصة ربما كانت من الاسباب الاساسية التى ادت بالنتيجة الى شحذ واستنهاض همم شعبنا باسره للانخراط فى الحراك الشعبى للدفاع والتصدى للتحديات المستهدفة سيادتنا الوطنية، وهذا بالمقابل تحقيق سيادة القانون والعدالة وحقوق الانسان وتأمين السلام والاستقرار والرفاهية فى ربوع وطننا الحبيب، هذا بالاضافة مما لا ريب فيه هذه المستجدات ادت الى تداعى جميع المواطنيين الارتريين المقمين فى ربوع الوطن او خارجه فى المهجر بغض النظر عن العمر والجنس والانتماءات التنظيمية والسياسية من اجل رفع اصواتها عاليا والالتحاق بركب حركة كفاية ومطالبها المضوى “كفاية لنظام هقدف الدكتاتورى ورئيس النظام اسياس افوورقى” “كفاية للعلاقات الخارجية المشبوة التى تنال عن سيادة وطننا”، “كفاية اللجؤ والشتات”، “كفاية للخدمة العسكرية المفتوحة اللانهائية”، “كفاية للاعتقالات التعسفية والاختفاءات القسرية”، “كفاية الاعتداء على المؤسسات الدينية ورجال الدين”، “كفاية سياسة فرق تسود واثارة النعرات المتخلفة”، “كفاية افتعال للحروب الطائشة مع دول الجوار” التى تصاعدت بالنتيجة الى مقاومة مجتمعية ضد نظام هقدف الهمجى المتوحش وتعبيد الطريق نحو انجاز مهام مرحلة تاريخية حاسمة الى حقيق ارتريا دولة ديمقراطية عادلة. ولذا اننا نعمل انطلاق بشعار ملتقانا “اعتزازنا بالماضى وتقديرنا العالى به يجعلنا نتطلع الى المستقبل بتفاؤل وأمل” وتماشيا مع روح هذه التباشير المتفائلة نحو تحقيق مستقبل مشرق بفضل النهضة الشبابية العارمة وتاثيراتها على مسار تطورات الاوضاع السياسية الاجتماعية الاقتصادية وصياغتها بما تخدم مصالح العباد والبلاد لابد لنا التطلع الى امام والانخراط فى نقاشات جادة والمساهمة بافكار واراء بناءة فحواها تعجيل عملية بالتغيير برمتها وتحقيق ارتريا الديمقراطية والعدالة.
وفى هذا السياق اننا فى ملتقى مناضلى جبهة التحرير الارترية القدامى نؤمن بان “حراك الكفاية” ما هى الا امتداد لحراك شعبنا الثائر الذى تمكن فى لماضى من دحر الاحتلال الاثيوبى، اننا على ثقة ستلحق فى المستقبل القريب هزيمة نكراء لنظام هقدف الغير شرعى لدكتاتورى ونهجه الاستبدادى وممارساته القمعية التى ادت تداعياتها القضاء على طموحات وتطلعات شعبنا فى الاستقلال الوطنى والتحرر الاجتماعى ليس فحسب بل تراكم اضرارها التدميرية كادت العبث بمقدرات شعبنا المادية والبشرية عن بكرة ابيها. وفى هذا السياق لا بد لنا ان نلفت نظر الجميع بان اعضاء جبهة التحرير الارترية القدامى يتذكروا بان تنظيمنا كان منذ الوهلة الاولى من قرع ناقوس انذر مبكرا من خطر اقامت نظام تنظيم الحزب الواحد او استلاء شلة على مقاليد السلطة او فى اسواء الحالات هيمنة نظام دكتاتورى انفرادى على مقاليد السلطة فى الوطن وذلك بما يتناقض مع منطلقات ومبادئ نضالات شعبنا وتضحياتها طيلة مدة تجاوزت النصف قرن التى كانت مبنية اساسا على ارضية الافكار وطنية تهدف على ضرورة تأكيد وديمومة استمرارية ارتريا دولة مستقلة ذات سيادة يتم فيها تحقق كافة القضايا المصيرية ذات الصلة بمصلحة شعبنا فى الاستقلال الوطنى وتحرير الانسان الارترى ووتوفير مقومات حياة كريمة وصيانة الوحدة الوطنية على اساس امفهوم الوحدة والتنوع وتجسيد المساواة والعدالة والتنمية الاقتصادية الاجتماعية وتطوير مجمل ثقافاتنا الوطنية وتأمين ضمانات الاستقرار والسلام. كما نؤكد بان هذه الهموم المصيرية التى تغض مضاجع شعبنا تستحوذ حضوراً دائماً فى قلبونا وعقولنا والى درجة هاجس يسيطر على تفكيرنا النظرى والفعلى الامر الذى يدعون العمل بلا هوادة الى توحيد صفوف الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى التصدى لمهام انقاذ الوطن والمواطن، وكذلك من اجل تحقيق هذه الاهداف النبيلة المتمثلة فى تطلعات وطموحات شعبنا لا بد لنا النتفاعل بايجابية مع “اتنفاضة كفاية” والاضطلاع بدزرنا وتحمل مسئولياتنا التاريخية للاصطفاف خلف شعبنا وتأمين الشروط الضرورية لتحقيق الانتصار. وفى الختام فى الوقت الذى نؤكد فيه دعمنا اللامحدود لهذا الحراك الشعبى، ندعو جميع عضوية جبهة التحرير الارترية بغض النظر عن تواجهاتنا السياسية وانتماءتنا التنظيمية حاليا توحيد صفوفها والالتحاق بركب “حراك كفاية” وتكريس تجاربنا النضالية بالطريقة التى تخدم مصالح شعبنا العليا.
النصر لنضال شعبنا من اجل الديمقراطية والعدالة
السقوط لنظام هقدف الهمجى المتوحش وزبانيته
فلتبقى ارتريا دولة مستقلة ديمقراطية للابد
المجد والخلود لشهدؤنا الابرار
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44061
أحدث النعليقات