مليار و 200 مليون سنويا ايجار لأثيوبيا اليوم بدلا من 86 مليون سنويا إيجار الموانئ للخليج
دكتور الجبرتى
ماعال من اقتصد .. الاقتصاد نصف المعيشة .. قائل النظريتين الاقتصاديتين السابقتين هو خير الاقتصاديين في الدنيا بالتحدي .. وعلمه ارقي واصدق مرجعا وموردا من الفكر الانساني المتخبط. اذا لا نظرية بعده ، ولا حوار معه . من شاء فاليؤمن ويكسب ، ومن شاء فاليكفر ويخسر . او كما قال سيد الشعراء : اختاري او لا تختاري … لا توجد منطقة وسطي بين الجنة والنار.
الاقتصاد ابو السياسة وامها وجدتها .. بعد الحرب الاوروبية الثانية ، توقفت حروب العالم المتحضر بالاسلحة النارية واستهلاك الروح البشرية بالاسلوب التقليدي وهو العراك اليدوي . واصبحت الحروب اقتصادية ، وفي كل محاور الاقتصاد . والاقتصاد هنا هو كل استغلال ضخم وحضاري للموارد المتاحة للدولة ، يمكن التواصل عبره مع العالم ، مع وضع احقية الفائدة الاولي لمجتمع وبلد المورد . الموارد الاقتصادية مساحة مفتوحة ، ادناها كنوز الطبيعة في باطن الارض . اعلاها واغلاها الانسان وعقله .
خرجت اليابان مشوهة معوقة ومقيدة بعد القاء القنابل النووية عليها في هيروشيما وناجازاكي ، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي هوجمت بالقنابل النووية منذ اختراعها حتي الآن . اليابانيون يعبدون الشمس والاجهزة التناسلية ويقدسون الامبراطورحتي اليوم . اسوأ ما خرجت به من حربها ، هو القيود السياسية والعسكرية التي فرضت عليها الاذلال لستون عاما بعد الحرب . ليس لليابان اية مورد اقتصادي طبيعي من باطن الارض ، مساحتها وعدد سكانها لا يتناسبان البتة . وضعها الجغرافية والجيولوجي هو الاسوأ من حيث عدد الزلازل الارضية المدمرة في العالم . لا بترول ولا حديد ولا يورانيوم . هي اليوم في اعلي درجات الحضارةوالاستقرار والغني ، وهي بين العشرين الاغني في العالم . وتستطيع اليوم الردعلي امريكا بالف ضعف من الخسائر المادية ،عبر الةالحرب التقليدية أوالة الحرب الحديثة الاقتصاد . انظروا ايضا سنغافورة ، وكوريا الجنوبية والنمور الاسيوية كلها .
الاحتلال اليوم لم يعد خيار للدول القوية علي الدول الضعيفة ، والخوف منه هوكما الخوف من الملاريا في اوروبا .. الجيل القائم الآن لا يعرفها اصلا .. الطمع في اراضي الغير لم يعد له مساحة في عقل الانسان المعاصر ، والانغلاق ليس وسيلة لتجاوز الاقدار السياسية والاقتصادية ، بل اصبح خسارة ، تسكنك في العصر الحجري ، في عهد الانسان الالكتروني .
اغلق الارتريون عقولهم وبلادهم حتي لا تعود اطماع الاحتلال اليهم مرة اخري ، واصبحوا يعيشون دولة وشعبا خارج الزمان والمكان في هذا العالم المعاصر . فحديث الدولة وهاجسها وأوهامها تحكي الغول ، والشعب في الداخل والخارج في كل مواضعه الفكرية ، يصدق خوفا من الغول ، الذي يعتقده اكثر من النصرانية والاسلام . ويتبني كل ما يمكن ان يبعده عن الغول الساكن في مخيلته ، وليس هنالك حل الا تغيير العقول . وللاسف فقد امتد هذا المرض الي الاجيال الحديثة ، وقد يستمر اكثر ليزيد من عمق مقبرة الارتريين في باطن المجهول .
تخلصت الشعوب الاثيوبية والارترية من اثيوبيا القديمة الاستعمارية التوسعية الامبريالية النصرانية التاريخية المتخلفة ، بعد ثورة مشتركة بين الارتريين والاثيوبيين ، واثمر تعاونهم جميعا تحقيق رغبات كل الشعوب الثائرة . رغبت ارتريا في تقرير مصيرها ، وتحقيق استقلالها وفقا للقانون الدولي المتبع في مثل هذه الحالات ، ورضيت الشعوب الاثيوبية برغبة الارتريين وهو اتفاق سابق اثناء الثورة ، ونال الارتريون استقلالهم بعد استفتاء في أرتريا . وهكذا تم تحرير الاراضي الارترية والاثيوبية من الفكر الشمولي والرجعي التوسعي الامبراطوري المتخلف . وبدأت الخطوة الاولي لتحرير الانسان الاثيوبي والارتري .
حقق الانسان الاثيوبي بعد الاستقرار والقناعة بمبدأ التوزيع العادل للسلطة والثروة في البلاد ، انسانية ، ونال حريته الانسانية بعد تحريره للارض من اثيوبيا القديمة ، محققا بذلك اثيوبيا اليوم حرة الأرض والانسان . وتقدمت بذلك في كل ميادين التنمية الانسانية والمادية . وتناست ولم تنسي تاريخ الظلم والاقطاع والعبودية الذي عانت منه مع ارتريا لمئات السنين . وتعيش شعوبها الغزيرةاليوم في تعاون كامل محققة أفضل الانجازات التنموية بين دول الاقليم . بينما بقيت ارتريا حرة التراب ، مستعمرة العقل و الانسان . ولم تحقق لانسانها شيئا بل زادت من عزلته الداخلية بتوتير الفروقات البينية للمجموعات البشرية والدينية . وما يزال التراب الارتري عرضة لان يستفيد منه الاجنبي والدول الاخري ، بينما يعيش انسانه في الداخل والخارج ، اسوأ حالاته المادية والانسانية . وقد خيم علي عقله جنون الخوف من عودة الاحتلال الاثيوبي ورغبته في ضم موانئ ارتريا اليه .
خوفا من استفادة اثيوبيا اليوم من الموانئ الارترية ولو بالمقابل ، اغلق العقل الارتري الموانئ في وجهه هو . فمات جوعا وعطشا ، ويعيش اليوم اسوأ حالات التخلف المادي والفكري والانساني . انسانها بدون حقوق في ارضه ، بدون عقل ، بدون كهرباء ، بدون ماء ، بدون صحة ولا هواء . فكيف به في الخارج .لا يستطيع الارتري اليوم ان يتنفس الهواء الا خارج ارضه . لايستطيع ان يتنعم بالبحر الاحمر الا في شواطئ الدول الاخري . لم يري الرافعات الحديثة والكونتينرات والاف السيارات والبضائع المتكدسة في الموانئ الا في الصور . انسان مغلق في كهف الوطن والخوف من الظلام . لايعرفه احد ، ولا يعرف احد الا اللصوص ، تهريب البضائع ، تهريب البشر ، بيع الاعضاء ، لصوص الجوازات والبطاقات والاقامات في دول الغير .
ليست له علاقات ودية ندية مع بشر أسوياء ، فهو تارة يستغل باسم الدين ، وتارة باسم الانسانية ، وتارة باسم القومية ، هو دائما تمومة جرتق . ليس له صديق ، الكل يريد منه ، شرفه وكرامته الارخص ، هو عالة علي كل من يدفع ، للسياسة ، للمذاهب ، للمنظمات اللانسانية ، المحلية الاقليمية والدولية . يموت فلا يسمع عنه احد . ويعيش فلا يستفيد حتي من نفسه . يتعلم الجهل والخوف والفشل في جامعات الاقليم . وقد اغلق جامعته اليتيمة . يسكت عن شرفه وكرامته من اجل لقمة عيش رخيصة . يبدل لونه وجلده ، ولا ينفعه ذلك . اي شيئ رخيص لم يفعله الارتري اليوم ، وقد استفاد منه. وحين يتقابل الارتريون ، يتوجهون عكس الانسانية القائمة يديرون اظهرهم اليها يناقشون في ماليس لهم اليوم . كنا وفعلنا ، وكان ابي وكان جدي ، ويفتخرون علي بعضهم البعض ، لان لا احد في هذه الدنيا ليجلس اليهم اصلا . تماما كمقابلة بين نملتين في وادي الفيلة. ثم يقول احدهم للاخر جيب حق المواصلات او حول لي رصيد . اي مبلغ يكفي .
اسوأ ما رايت في الفكر الارتري هو سب ولعن الناجحين ، وعدم الغيرة منهم والسعي للوصول الي ما وصلوا اليه ومنافستهم . اثيوبيا اليوم التي اغلقت عنها موانئ ارتريا . هي الدولة الحبيسة الاكبر في افريقيا ، و الاولي في التمنية البشرية والصناعية في افريقيا . خلال خمسة وعشرون سنة ، فتحت اثيوبيا اليوم لنفسها الف ميناء عبر السودان وجيبوتي والصومال .
اثيوبيا اليوم تصنع قطاراتها الحديثة بنفسها ، وتمدها حتي الموانئ الجيبوتية ، لتخفيف تكاليف الترحيل وسرعة وصول البضائع الي انسانها المتعطش للعصرية . اثيوبيا اليوم بها اكبر سوق في افريقيا ، ماركاتوا !! اثيوبيا اليوم اكبر زبون للبضائع الصينية والغربية والخليجية في افريقيا . اثيوبيا اليوم هي 100 مليون زبون يحتاج الي اوفر عدد من الموانئ والمطارات والبضائع والسياحة .
تقدر تكاليف فائدة دول الجوار الاثيوبي من مرور البضائع الاثيوبية اليوم، بحوالي مليار ومئتين مليون دولار امريكي سنويا . سمح السودان لاثيوبيا اليوم استغلال شواطئه وموانئه كيفما شائت ، رغم الصراع المستمر بينهما في الحدود ، والقتل والنهب واحتلال جزء من اراضي السودان . السودان يعرف مبدأ الربح والخسارة في التجارة الدولية ، ويعرف ان الزبون الذي يشتري بمليون لاتسأله عما يسرق ابنه بالملاليم ، ما دام الدكان ملكي والزبون مستمر في الحضور .
جيبوتي التي لا قيمة لها اقتصادية او سياسية ولا قوة لها في الاقليم ، تبيح كل اراضيها ليستفيد منها الاثيوبيون ، تملؤها البضائع الاثيوبية والشاحنات وخدماتها . استحدثت رافعاتها في الموانئ ووسعت موانئها للتكيف مع التزايد المضطرد للبضائع الاثيوبية . يعيش مواطنوها علي الشركات الاثيوبية التي تعمل في الاستيرادوالتصدير ووكالات الموانئ والسفن وخدماتها . هي لا تخاف ان تحتلها اثيوبيا اليوم ، ويمكن ذلك بالتعاون مع فرنسا بتامين مصالحها ، نعم . اثيوبيا نصرانية وفرنسا نصرانية ، وجيبوتي العدو التاريخي لاثيوبيا النصرانية مسلم ضعيف ، زيلع والصوماليون العيسي والتاريخ الدامي لاكثر من الف سنة بينهم . لا . لا تاريخ اليوم . الاقتصاد وتبادل المنافع ، ومصلحة الشعوب هي السائدة .
الصومال الشمالي ، بلد بلا قانون بلا اعتراف دولي ، بلا شعب يكفي مساحة الارض . لم يخاف التاريخ والحرب الاسلامية النصرانية لالف عام ويزيد ، ثأرات لم ولن تنسي بينهم . الامام احمد الامبراطور تيدروس ويوحنا ، الجيوش الحبشية والصومالية ، اين كل هذا ، لقد اصبح الجميع معاصرا ، يفهم في العلاقات الجديدة ، علاقات الاقتصاد وحربه وسلامه . الصومال الجنوبي متخلف مثلنا تماما يعيش التاريخ يتسول الفتات .
ربع قرن نعيش في تخلف الخوف من ولادة ثورنا . حكايتنا القديمة .. التي نثق فيها ثقتنا في ان الله يفعل ما يشاء . ربنا قادر يولد الثور ؟؟؟؟ النصف الاخر من ارتريا المعارضة ، تاكل وتشرب وتتنفس وتجتمع وتناقش وتزني وتسكر ، تشتري وتبيع في اديس ابابا ، وتتجول في منتجعات اثيوبيا اليوم ، لم يفهموا ان الاثيوبيين يريدون ان يقنعوهم بالمبادئ والعلاقات والاخلاق الدولية والاقليمية الجديدة . وانهم يعيشون افضل بلا موانئ ارتريا . فنادق عشرة نجوم ، منتجعات ، سيارات ، مؤتمرات دولية واقليمية ، بناء وتعمير طرق وجسور ، افخر انواع الطيران وافضلها اقليميا ، بل وبواخر وشاليهات علي البحر الاحمر القريب لارتريا لاثيوبيين . يمارس اغنياء اثيوبيا اليوم الغطس بين اسماك البحر الاحمر في جيبوتي والصومال . الدنيا موش ضيقة زي عقول الارتريين . ثم يسال قائد مخضرم من حزب ارتري معارض يسكن في اديس ابابا وياكل ويشرب ويامن ويستمتع ، يقول ماذا تريد منا اثيوبيا بخدماتها واستضافتها لنا ، ونحن نعلم رغباتها التاريخية ؟ انما تبكي علي الحب النساء .
يا عم ملس زيناوي ، هذا كان مثلك ثلاثين سنة يناضل ، ويدعمك ويحارب ، من اجل تغيير اثيوبيا والاحتلال اللي في عقلك ، كل الشعوب والقوميات الاثيوبية كانت معاك تحارب وتموت وتناضل من اجل التحرير ، تحرير الانسان اولا وليس الارض فقط . وقد حققتم سويا التحرير ،واقتسمتم الكيكة ، بس انتو خبيتوا الكيكة لحدما عفنت وسممتكم . ياعم اثيوبيا اليوم غيرت علمها وقانونها وحكامها وشعوبها ودستورها ، وعقول شعوبها بعدك . اثيوبيا اليوم تحررت من اثيوبيا المستعمرة والمحتلة والامبراطورية التوسعية الامبريالة وحتي النصرانية ، اللي في دماغك القديم ده . وانت شايف وعايش فيها ، بس موش شايف وعايش أصلا . و هل بقي في العقل شيئا اذا احتاج النهار الي دليل .
ياعم تريد اثيوبيا اليوم ان تستمتع انت في بلدك ، وبمينائك ، وبناتك وأولادك ، وهوائك ، وتفتح دكانك ، وتشتري منك بالضعف وتعمل حفلة استقلال وتحرير العقل والانسان الارتري اللي تأخرت ربع قرن . بدلا من اجارة موانيك غصبا عنك للخليج العربي (ازيئوم اعراب جلفافات هكذا تقول الشعبية للعرب ) مقابل 85 مليون دولار سنويا . *************************** ورخص العمالة الارترية في الخليج ، وثمن المواطن الارتري وقيمته . وشروه بثمن بخس ريالات معدودة .
تتكلف اثيوبيا اليوم مليار ومئتين مليون دولار ، تريد استئجار موانئ ارتريا صديقة التحرير والتغيير والعبور الي القرن الحادي والعشرين ، ميناء واحد أواكثر بمقابل يزيد علي750 مليون دولار سنويا ، والباقي للسودان وجيبوتي والصومال !!!! عدد المواطنين الارتريين في الداخل والخارج يقدر بستة مليون ارتري صغار وكبار ، بمعدل ستمائة الف أسرة !!! 750 مليون دولار ، لبناء منازل للاسر الارترية ، وخدمات التعليم والصحة والرفاه ، لدعم المواد التموينية ، لرعاية الكبار والصغار . للتنمية والصناعة والخدمات . في استراتيجية من خمس سنوات ستكلف ثلاثة مليارات و750 مليون دولار ، يمكن لارتريا ان تكون الاولي في كل شئ في القرن الافريقي وافريقيا . وتكون العملة الارترية هي الأفضل ، والمواطن الارتري هوالاغلي . ويمكن المليار ومائتين يبقوا لينا كمان لو وسعنا عقولنا شوية .
بدلا من ثلاثة مليارات خلال خمس وثلاثون سنة ، لاستمرار الاستنزاف واستخدام ارتريا والارتريين كحديقة خلفية للخليج ، لتأمين حياتهم ومرور رفاهيتهم ، ليظل الارتري رخيصا دائما لفترة مستقبلية عمرها خمس وثلاثين عاما بايدي خليجية . خمسة وثلاثين عاما هي عمر طفلي وطفلك اليوم بعد خمسة وثلاثين عاما ، سيكون شابا لا يملك تاريخا ولا مستقبلا ، بنغالي العقود القادمة . خادم في احدي بيوتات الخليج ، او لاجئا يغسل حيوانات الاوروربيين وروثهم ، اوموظفا رخيصا يحمل شهادة جامعية عليا وخبرات باهظة من احدي الدول العربية في احدي دول الاعراب .
الحرب والاحتلال والاستحمار اليوم هو تقليل الفائدة واضعاف التنمية في الدول الضعيفة لتكون سوقا للخردة والنفايات . وهذا ثمنه ثلاثة مليارات خلال خمسة وثلاثون عاما .
سيكون لدينا ما يساوي خمسة وثلاثون مليارا خلال خمسة وثلاثين عاما الخليجية العبودية الرخيصة ، من جارتنا واختنا وحبيبتنا اثيوبيا اليوم، وزيادة عليه لو بقينا شطار ، وسيكون مستقبل ابنائنا افضل ، وتاريخهم اروع ، وسيتحررون من التبعية الدينية والفكرية للاعراب والغرب ، وسيكون من ابنائنا علماء مسلمين ونصاري لهم مذهبهم الخاص وتجربتهم الغنية لينشروه للفائدة العامة في الاقليم والعالم . و ستكون لاحفادنا سمعتهم تماما كسكان دبي والامارات ، باستخدامهم لموانئهم مثلهم ، سنبني جملا في البحر بدلا من نخلتهم ، لا ، سنبني بيوتا في الهواء . وقيمتنا ستكون أعلي من بقية الأحباش ، سنكون أفضل الأحباش بدلا من ان نكون ارخص الافارقة والمسلمين والنصاري في العالم . لا مقارنة . اثيوبيا اليوم تدافع عن حقوقنا المستقبلية في حديثها مع الخليج حول الموانئ الارترية واستغلالها ، وقد استلمت ثمن الموافقة والسكوت المؤقت استثمارات في اراضيها . ونحن سكاري نتهاوش بمالا ينفع من حديث لا يضر اثيوبيا اليوم ولا ينفعها ولا ينفعنا .
لقد اضعنا ما يساوي 2.5 مليار دولار خلال الخمس وعشرون سنة السابقة ، وخسرنا ابنائنا وبناتنا حربا ولجوءا وبيعا في اسواق النخاسة البشرية العالمية ، خسرنا دمائنا وابنائنا وشرفنا وادياننا واهلينا واراضينا ، بدلا من البناء والاعمار والتنمية والخدمات ، فقط مثل السودان ، لا تقل العظيمة اثيوبيا اليوم ، التي بنت خلال الفترة السابقة ، ما يزيد عن مليون شقة ، ومائة الف فيلا لسكانها . واشترت ما يزيد عن 250 طائرة لاسطولها المتجدد ، وامتلكت ما يزيد علي خمسون باخرة تجارية للنقل . وصنعت سياراتها وركشاتها ومواترها . ووظفت 80% من خريجي جامعاتها .
أن نتزوج من اثيوبيا اليوم الغنية والمغنية غدا(المغني الله اولا ) ، افضل من ان نبيع دكاننا للاعراب بثمن بخس وعرض من الدنيا زائل ونعمل عتالة في موانئنا . فالصبر علي الجار الغني اثيوبيا اليوم وفهم مجريات السياسة الاقتصادية العصرية هو ما ينقصنا . اثيوبيا اليوم هي سيدة الاقليم امس واليوم وغدا ، وستبيع اوروبا وامريكا كل الاعراب مقابلاثيوبيا اليوم ومصالحها في المنطقة ، اذا ما تخالفت المصالح . لاشيئ فوق الارض وتحت الارض في القرن الافريقي يمشي بدون موافقة اثيوبيا اليوم ، ورغبتها وعلمها .
ياشباب لا تصدقوا كلما يقال عنها من خرائب افكار فاشلي حرب تحرير الانسان الارتري داخل البلاد وخارجها ، فمن هم بالداخل لم يعرفوا معني التحرير وعملوه ، ومن هم بالخارج لا يعرفون شئ ولم يفعلوامن أجلكم شيئا . قلت لاحد مدمني الكلام في السياسة الارتريين وعمره قد فاق السبعين في الكلام الفارغ والفشل والعمالة الرخيصة ، لماذا لا تذهب وتقدم شيئا من اجل مستقبل ابنائك في الداخل ، اذهب وفجرهم واقتلهم مستخدما خبراتك في الثورة التي تحكيها لنا ستون عاما جالسا علي بنبر نفس القهوة ، اذهب فلم يتبقي من عمرك شيئا ، ولن تفيد شيئا إن مت هنا في السودان ، ففقر فاه ، وقال تريدني اموت اونطة .. طيب زمان كنت في الثورة اللي ماتوا راحوا اونطة .. لقد بلغنا نحن هذه المرحلة عقلا بسبب مخامرةهؤلاء ، فلا تلحقوا بنا . ياشباب لا يلزمنكم اتفاق دولي رخيص ان انتم انجزتم وحققتم النصر علي من باعوا حقوقكم ومستقبلكم .
ياشباب ارتريا كل هذا لكم ، فلا تستمعوا الي من هرموا في التجوال بحثا عن لقمة عيش والماء فوق ظهورهم محمول . يا اطفال ارتريا اسمعوا مني وعوا ، حتي لا تبكوا غدا وتجوعوا مثلنا اليوم . اسمعوا اليوم حتي لا تكونوا مثلنا تبكون علي كلماتي هذه وتجعلونها دستورا وقرانا غدا وتاريخا. و يا من هرمتم ذلا ولجوءا وهروبا من الواقع للتاريخ والخيبات ، افسحوا الساحة للاطفال للشباب للبنات ، عسي ان تجدوا لكم قبرا في بلادكم .. فالقبور في اوروبا بالقروش ، و قد زاحمتم السودان الكريم حتي في قبرورهم .. كفاية ، حسوا ..
مخطئ من يظن أن الإرتريين هزموا أثيوبيا ، أثيوبيا اليوم تعمل الخطة ب ، طويلة الأمد ، ولا مستقبل لارتريا بدون اثيوبيا اليوم وغدا .. كلام لا يحتاج الي نقاش او تعليق ، يحتاج لمن يوافقه ان يعمل عليه ، ولمن خالفه ان يعمل علي غيره . وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
.
.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=36037
شكر اجزله لموقع فرجت لتحمله لنا رغم انشغاله بامور كثيرة
اما اخى رمضان تمنيت ان اوفقك فى كل ما قلته ولكين الواقع غصة فى الحلق يصعب ابتلاعه وكما قلت ان احقاق الحق هو الاهم ومهما كانت فنحن اخوة وما يجمعنا اكثر مما نختلف فيه ولكل له رايه والحقيقة لا يملكها احد .
من وجهة نظرى المتواضعة ان الانتما والتاريخ لا يعنى شئ اذالم يسنده الحاضر ونحن من عام 1985 الى 2015م اصبحنا مجرد تبع وادات للاحباش فى ايام السلم نزرع ونبنى للدكتاتورواعوانه وايام الحروب فى الصفوف الامامية مكره اخاك لا بطل لا دور لنا يذكر على الاطلاق . التفاخر فى الهوا الطلق ما ذا يفيدنا وموتانا لم يجدو فيها قبر
كنا جبالا فى الجبال وربما # سرنا فوق امواج البحار بحار
بمعابد الاافرنج كان اذاننا # قبل الكتائب يفتح الامصارى
وكان ظل السيف ظل حديقة # خضراء تنبت حوله الازهارى
هذه الابيات لشاعر محمد اقبال واليوم فى المدارس العربيه كما هى كنا وفعلنا وعملنا والنشئ ينظر الى السفن الاجنبية وطائراتهم فى المنطقة وهم يقولوكنا فقط هذا هى المشكلة. فعلا كان الحال كما وصفه اقبال ولكين لا وجودله اليوم .
بعدما طارده الكلب
وأضناه التعب
وقف القط على الحائط
مفتول الشنب
قال للفأرة : أجدادي أسود .
قالت الفارة : هل أنتم عرب.
_ أحمد مطر شاعر فلسطين
من العبارات الذى استوقفتنى كثيرمن مقال الدكتور الجبرتى(قد زاحمتم السودان الكريم حتي في قبرورهم )
اغلق العقل الارتري الموانئ في وجهه هوفمات جوعا وعطشا ، ويعيش اليوم اسوأ حالات التخلف المادي والفكري والانساني . انسانها بدون حقوق في ارضه ، بدون عقل ، بدون كهرباء ، بدون ماء ، بدون صحة ولا هواء)
الموارد الاقتصادية مساحة مفتوحة ، ادناها كنوز الطبيعة في باطن الارض . اعلاها واغلاها الانسان وعقله .
حقا الانسان هو فوق كل شئ وهذا لا يدركه المعتوه.
وفى الختام اخى الكريم وان اختلفت الرؤى ا فلهم واحد وهو الخوف على ارتريا وشعبها فمنا من يرى ان الخطر ياتى من اثيوبيا ومنا من يرى ان الخطر الخقيقى لارتريا هو زعيم العصابه واعوانه ولكل وحهة هو موليها
واحيك اخى الكريم على ثقافتك العالية وشكرا
سأتناول بعضاً من المقال :
(مخطئ من يظن أن الإرتريين هزموا أثيوبيا)
هل من المنطق بعد نضال اكثر من 30 عاما وهزيمة الحملات العسكرية الأثيوبية وسقوط ألاف الشهداء أن يشك فى أننا لم نهزم أثيوبيا هل فعلاً أخى أحمد لم نهزم أثوبيا ؟
(ولا مستقبل لارتريا بدون اثيوبيا اليوم وغدا .. كلام لا يحتاج الي نقاش او تعليق ، يحتاج لمن يوافقه ان يعمل عليه ،)
هل مستقبل ارتريا مرهون بدولة أثيوبيا اليوم وغدا ! رضى الشعب الإرترى أو لم يرضى فهو الأمر الواقع الذى فقط عليك البصمة عليه ! العلاقات المتميزة ضرورة للتقدم مع الجميع من الجيران إبتداءا ولكن هل لا نستطيع أن نتقدم دون أثيوبيا إذا كانت علاقاتنا مع الأخرين على مايرام .. العاقل الفطن يستوحى من الفقرة أعلاه أنها مدفوعة القيمة ؟ فهل أخى أحمد توافهه فى الفقرة هذه أيضا أما أن تكون ارتريا متقدمة إذا أرتبطت بأثيوبيا أو ستظل فى قاع التخلف ؟ وأين إرادة التحرر والإستقلالية إن كانت إجابتك نعم ؟
(الاحتلال اليوم لم يعد خيار للدول القوية علي الدول الضعيفة ، والخوف منه هوكما الخوف من الملاريا في اوروبا .. الجيل القائم الآن لا يعرفها اصلا .. الطمع في اراضي الغير لم يعد له مساحة في عقل الانسان المعاصر )
هل اليوم فى عصر الإستحواز على الدول زادت الصراعات أم قلت وماذا عن الهيمنة على قدرات الشعوب من النفط والمعادن والعمل بكل قوة على عدم إستخراجها زمنا طويلا أليست هذه هيمنة وإحتلال مختلف ؟
وهل نزاعات الحدود التى تتم بين الدول مردها الأطماع وهى الأن حاضرة فى معظم دول القارة الأفريقية ام هى مجرد سياحة لا أكثر ! ويقول الكاتب المبجل أنها ليست موجودة هل رؤية الكاتب هى رؤيتك تماما أخى أحمد فى هذه النقطة أيضا ؟
(خوفا من استفادة اثيوبيا اليوم من الموانئ الارترية ولو بالمقابل ، اغلق العقل الارتري الموانئ في وجهه هو . فمات جوعا وعطشا ، ويعيش اليوم اسوأ حالات التخلف المادي والفكري والانساني . انسانها بدون حقوق في ارضه ، بدون عقل ، بدون كهرباء ، بدون ماء ، بدون صحة ولا هواء)
الفقرة أعلاه تعبر عن جنون صاحبها وليس الشعب الإرترى لأنه يصف شعبا بكامله بلا عقل كيف أخى أحمد ذلك ؟ وأنت تدرى أن من يتحكم فى قدرات الشعب ويهلك البلاد والعباد هو إسياس أفورقى فهل من المنطق أن يصف الكاتب شعبا كاملاً بالجنون .
وهل هو من الخطأ الخوف على أمن المواطن على أراضيه جنون وقلق لاسيما إذا علمنا أن معظم الشعب الإثيوبى وتنظيماته السياسية لا تؤمن بأحقية ميناء عصب لأرتريا وهل من العقل أن تتكلم فيمن يحرص على سواحله من دولة كانت مستعمرة هو إغلاق عقل أم رجاحة عقل خاصة إذا علمنا بأن أثيوبيا حتى الان تحتفظ بقوات بحرية التى كانت فى الموانىء الأرترية قبل تحريرها وتقدم لها تدريبات روتينية فى دولة جيبوتى ومازالت متمركزة هناك ولم تحل ألا يستدعى ذلك الخوف والقلق ؟ ثم هل من المنطق أن نحكم على حالة ارتريا اليوم وهى محكومة بعقل ديكتاتور وليست إرادة شعب !؟
وهنا يصف الكاتب الشعب بصفات غريبة هل توافقه أخى أحمد:
) ليست له علاقات ودية ندية مع بشر أسوياء (
الغريب أن الشعب الأرترى معروف عنه بالخلق والسلوك القويم على مستوى الجاليات فى الخارج ولعل شهادات عدة دول خليجية رسمية شهدت بسلامة الشخصية الأرترية وخلو ملفها من الجرائم والجنح وهذا يدل على أنهم ليسو أسوياء فقط بل متميزون جدا ؟ اللهم إلا إذا كان الكاتب غير سوى وأظن ذلك هو الصحيح .
(كنا وفعلنا ، وكان ابي وكان جدي ، ويفتخرون علي بعضهم البعض)
هل من العيب أن يتحدث المواطن عن تاريخه وماضيه ولكن تضجر الكاتب ممن يفتخرون بماضيهم لدرجة تشنيعهم يدل على أنه ليس له ماض ولهذا يشن حملة على من له ماضى بدل أن يدعو الناس للعمل بصورة هادئة .
(لاشيئ فوق الارض وتحت الارض في القرن الافريقي يمشي بدون موافقة اثيوبيا اليوم ، ورغبتها وعلمها)
ما هذا الإيمان القوى والصلب لدولة أثيوبيا لدرجة العبادة والتقديس والوله . الكاتب لايقرأ تاريخ اثيوبيا التى عاشت صراعات إجتماعية تعوق تقدمها كل فترة واليوم هنالك تظاهرات يتم سحقها فى أثيوبيا من الأرومو والجبر بمعنى جزء من أهل الكاتب يتم سحقه بالرصاص ويحدثنى بصلابة الديمقراطية الأثيوبية .
الكاتب بصفة عامة مقاله ملىء بالسخف والتناقضات حاولت إستخراج بعض الفقرات أخى أحمد لتراجع موقفك بالجملة من الكاتب إن كنت تتناول وضع أرتريا بإنصاف دون عاطفة ..
وبخصوص الفقرة المشؤومة وبما أنك متابع وبمجر الإشارة إليها فى التعليقات كان يفترض قرأتها وهى مازالت منشورة فى موقع عونا وموقع المنبر الحر للجماهير . حفاش وقد اشرت بذلك فى تعليقى وكان عليك المرور على الموقعين لتكون على بينة لمن تكتب مدافعا ً لأن الحق أحق .
شكرا لسعة صدرك أخى أحمد
اخى رمضان انا لا اتكلم عن الفقرة المحذوفة لا اننى لم اقرها وبما انها حذزفة فلا داعى لتكرارها انما كتبت مداخلتى عن هذا السطور الدى اقرته فرجت , ان هذا الكلام الذى قاله الذكتور الجبرتى لا يخرج الامن عاطفة صادقة ونفس عزيزة يؤلمها ماوصل اليه حالنا .
اما عن امتهان كرمة المرة وشرفها يكفى ما تلاقيه فى معساكر الخدمة العبودية من ساوى وغيرها وما تلاقيه على يد مهربى البشر الى اروبا او على يد عصابات الرشايدا وبدو سيناء.
ان مقال الدكتور بهده الحدة ضروري لافاقتنا مما نحن فيه ويجب ان ننظر الى مصدر كل المسائب الدى عانينا ولازلنا نعانى منها وهو الدكتاتور وزبانيته من وجهة نظرى لقد اصاب الدكتور فى كلمة قالها فينا مهما حاولنا اخفاء الحقيقة فاالكل يعرف نحن الاكثر هروبا نحن الاكثر فقرا نحن الاكثرمن تباع اعضائه للاغنيا نحن الاكثر خوفا هل سمعت من قبل منتخبات رياضية هربت الا مننا.
اما قولك ( أرجو منك مراجعة معانى الإنتماء والولاء للوطن ) انا ولاء لله وحده والانتماء للاسلام ثم الى الشعب الارترى اذا اؤهينى هدا الشعب فلا ابالى بل وطن فلانسان اغلى واقدس من الارض.
يا اخى حالنا لا تسر الصديق فاضعف الائمان ان نقول الحقيقة بدون تجميل ليعلم كل ارترى ان ما قاله الدكتور هو ما الت اليه حالنا وهو ما نعيشه اليوم . وشكرا
جنون العظمة : مرض عقلي أم داء إجتماعي ؟
د.محمد مسلم الحسيني
جنون العظمة مصطلح تأريخي مشتق من الكلمة الإغريقية( ميغالومانيا) وتعني وسواس العظمة، لوصف حالة من وهم الإعتقاد حيث يبالغ الإنسان بوصف نفسه بما يخالف الواقع فيدعي إمتلاك قابليات إستثنائية وقدرات جبارة أو مواهب مميزة أو أموال طائلة أو علاقات مهمة ليس لها وجود حقيقي. أستخدم هذا المصطلح من قبل أهل الإختصاص في وصف حالات مرضية يكون جنون العظمة عارضا فيها كما هو الحال في بعض الأمراض العقلية. إلاّ أن إستخدام هذا المصطلح تعدى إستعماله الطبي فأصبح شائعا في المجتمعات بحيث إمتد إستخدامه الى وصف حالات تكون للأمراض النفسية والإجتماعية دورا فيها مما يجعل الباب مفتوحا لتصنيف هذه الحالة وحسب مسبباتها الى الأقسام التالية:
أ- جنون العظمة عقلي المنشأ : هو عارض لمرض عقلي صرف كمرض الإضطراب الوجداني ثنائي القطب، الذي يكون المريض فيه مرتفع المزاج ،كثير الحركة والضحك والفكاهة يصرف ما في جيبه ويدعي بقابليات ليس لها وجود. كما يعتبر جنون العظمة عارضا وعلامة من علامات مرض فصام الشخصية ( الشيزوفرينيا)، أو قد يكون مرض مستقل بحد ذاته وليس عارض لمرض. المريض عادة يعتقد بشكل قاطع بإمتلاكه صفات غير واقعية وعظمة وهمية ولا يقتنع بمخالفة الآخرين له في هذا المضمار.
في مرض فصام الشخصية يعاني الفصاميون من جملة من الأوهام والضلالات تكون عادة (حسّية) و ( إعتقادية). ففي الوهم الحسّي قد يسمع المريض أصوات غير موجودة أو يرى أشياء غير واقعية أو يشم ويلمس ويتذوق ما لا حقيقة له. ترى البعض يتكلم مع السماء أو يتلاكم مع الهواء أو يبكي ويلطم بدون سبب أو قد يضحك ويقهقه حسبما يرى ويسمع ويحس من أمور لا واقع لها. وقد تكون الضلالة في الإعتقاد، كـ “الإعتقاد الإضطهادي” حيث يتصور المريض أن من يضحك مع زميله إنما يضحك عليه ومن يتهامس فإنه يتهامس عليه وأن الناس حوله منهمكون في صنع المؤامرات ضده.
كما تشمل ضلالات الإعتقاد أيضا ما يعرف بـ ” جنون العظمة” أي وهم الإعتقاد بالعظمة ، فيعتقد المريض وبشكل قاطع بأنه حالة إستثنائية فوقية تختلف عمّا سواها وتتفوق بقدرات ومواهب قد تكون خارقة. فقد يتصور نفسه، على سبيل المثال وليس الحصر، بأنه مسؤول سياسي مهم أو قيادي في الحزب من الدرجة الأولى أو أنه من أقارب رئيس الوزراء أو من المقربين له، أو أنه تاجر ثري يملك الكثير من الثروة والمال أو أنه فيلسوف في عصره وحكيم في زمانه وأديب لا يضاهى أو أمير للشعراء أو أحد علماء الكون ومنظريه أو رجل من رجال الدين المنزهين حتى قد تقوده الهلاوس والضلالات الى أن يدعي النبوة أو الإمامة في بعض الأحيان.
عارض جنون العظمة هنا سهل التشخيص لأنه يتلازم عادة مع عارض الوهم في الحس والإعتقاد ويكون المريض بحالة واضحة تستدعي العناية والعلاج. إلاّ أن المشكلة تكمن في أولائك الفصاميين الذين هم في حالة مستترة لا تظهر فيها الضلالات على السطح حيث يمارسون حياتهم العادية ولا يبدو عليهم المرض. قد تجد بينهم الأطباء والمهندسين والأدباء والسياسيين الذين ربما يظهر عليهم المرض بعارض واحد وهو وهم الإعتقاد بالعظمة فيدعون ما لا يملكون ويصدقهم البسطاء بسبب إختصاصاتهم ومراكزهم الوظيفية والإجتماعية.
جنون العظمة المنبعث عن أسباب عقلية هو عارض بسبب خلل عقلي حقيقي وليس بسبب حالة نفسية أو ردة فعل إجتماعية تدفع المرء بشكل شعوري أو لا شعوري الى إيهام نفسه أو إيهام الآخرين بعظمة خيالية غير موجودة. من أجل التفريق بين الحالتين أحبذ إستخدام ” وهم العظمة” في المجال النفسي والإجتماعي وأجعل كلمة جنون العظمة خصوصية للأمراض العقلية الصرفة فقط.
ب- وهم العظمة نفسي المنشأ : وهو حالة تنطلق من دواعي نفسية المنشأ تجعل المريض يعاني من هذا الداء الذي قد ينشأ في منطقة اللاشعور ويكون لأسباب أذكر منها :
1- عقدة الشعور بالنقص : بسبب الحرمان والفقر والجهل تحصل عقدة الشعور بالنقص التي تبقى تبحث عن تعويض في منطقة اللاشعور. قد يكون وهم العظمة أحد مظاهر عقدة الشعور بالنقص، حيث يدعي الفرد بما ليس لديه لإيهام نفسه أولا وإيهام الآخرين سعيا في الشعور باللذة والسعادة الوهمية التي تتأتى من إختلاق كفاءات أو مواهب أو مميزات غير موجودة أو مبالغ فيها. نفس هذه العقد تحصل عند من فقد الحنان أثناء الطفولة أو من عانى من إضطهادات وصدمات خلالها، فهؤلاء في إحتياج دائم للتعويض عن هذا النقص، الذي تظهر علاماته عندما تجدهم يسبحون في فضاء الخيال بوصف النفس بما ليس فيها من أجل الإستمتاع بلذة الوهم.
2- تقمص الشخصية : قد يتقمص الطفل أثناء طفولته أو من خلال مراحل بلوغه شخصية أبويه أو أحد أفراد عائلته ممن يشكون من حالة وهم العظمة أو قد يتقمص شخصية ذات مميزة يتأثر بها وبسلوكياتها كشخصية قائد عسكري بارز أو سياسي معروف أو شاعر متألق أو طبيب حاذق أو ممثل نجم أو مطرب مشهور أو رجل دين كبير أو ما الى ذلك من أمثال، حيث تعيش الشخصية المتأثر فيها داخل لا شعوره مما تجعله يسعى ويجهد الى أن يسلك نفس طريق من تأثر به سياسيا أو دينيا أو علميا أو فنيّا ويحاول تقليده في حياته العملية مما يظهر وبشكل أو بآخر أسلوب التقمص وعلاماته التي قد يشخصها الناس بصورة جنون عظمة.
3- الشخصية السايكوباثية : وهي شخصية مفترسة تستخدم كافة الأساليب والطرق في تسخير الآخرين والسيطرة عليهم، تفتقد الشفقة والرحمة وتستأنس بعذابات الآخرين. من أجل تحقيق ما يسعى اليه المريض فأنه قد يستخدم الطرق الملتوية والخداع اللفظي وإظهار النفس بما ليس فيها من أجل التمويه ومن ثم الإنقضاض على الفريسة.
ج- وهم العظمة إجتماعي المنشأ : قد ينبعث هذا العارض من منطقة اللاوعي بحيث يكون المريض إجتماعيا غير واع على وهم إدعاءاته. أو قد يكون المصاب بهذا الداء واعيا على زيغ إدعائه ويستخدم هذا الإسلوب لغرض محسوب يندرج في سياق الإفتراء أو التضخيم… أسباب وهم العظمة الإجتماعي كثيرة ومتشعبة أذكر منها ما يلي :
1- الوهم المكتسب : قد يلعب المجتمع دورا كبيرا في بناء ظاهرة وهم العظمة عند بعض الأشخاص. الإطناب والمديح المبالغ به لشخص ما، له سلطة دينية أو سياسية أو إجتماعية أو علمية أو أدبية قد تدفع به الى الوهم في الإعتقاد حيث يبدأ بملاحظة نفسه بشكل مضخم تجعله ينزلق بهوّة وهم العظمة دون أن يدرك ذلك. نفس الأمر يصح عند بعض العوائل التي تكيل المديح والإطراء والوصف الوهمي لولدها المدلل فتوهمه بعظمة غير حقيقية، فينشأ معتقدا بقدرات وخواص قد لا تكون موجودة عنده لكنه يعلنها أمام محيطه الذي ينشأ فيه وهو معتقد بصورته المرسومة له من قبل أهله.
2- إزدواج في الشخصية : وهم الإعتقاد بالعظمة قد يكون عرض من أعراض إزدواج الشخصية بنوعيه النفسي وهو الـ ” نادر” والإجتماعي وهو الـ ” شائع “. حيث يعيش المريض عادة في عالمين متناقضين بالمبدأ والإسلوب، فيستدعي أحد أطراف الشخصية المزدوجة إظهار النفس بما ليس فيها وإبتداع مواهب وصفات غير موجودة، تتناسب مع لوازم تلك الشخصية ومتطلباتها.
3- حب الظهور : من نزعات الإنسان وطبائعه هو أن يحب إظهار نفسه أمام الغير وهذه صفة إنسانية طبيعية وغريزية لا يحق لأحد أن ينتقدها أو أن يتسامى عليها. قد يختلف الناس بهذه الرغبة من حيث الدرجة حيث تكون واضحة وملحة عند البعض دون البعض الآخر ، لكنها طالما بقيت في حدود المعقول من دون أن تدفع بالإنسان الى أن يدعي أكثر مما لديه فإنها حق إنساني لا غبار عليه.
المشكلة تظهر حينما تتحول ظاهرة حب الظهور الى داء إجتماعي حيث يحاول المرء أن يصف نفسه بما ليس فيها من أجل البروز المبرمج لدواعي خاصة أو لتعويض عن نقص. فقد يختلق المرء مواهب وهمية أو يسرق تراث الآخرين أو ينتحل صفات غير موجودة فيه من أجل البروز وإظهار الإسم.
أسباب حب الظهور كثيرة ومتنوعة فقد تكون مرسومة من أجل الإرتقاء بالسلم الوظيفي أو الحزبي أو الإنتخابي أو الإجتماعي أو غير ذلك من غايات عملية يستفيد منها من يحب إظهار إسمه بطريقة غير شرعية أو بالإفتراء. أو قد تكون نزعة مضخمة تعتبر ملاذا ومتنفسا لمن يشكو من عقدة نقص بسبب حرمان أو عدم تحقيق غاية أو القصور عن الوصول للهدف.
4- ردّة الفعل المعاكسة : يعاني بعض الناس خلال العمل وفي الحياة العملية من التهميش والإهمال وعدم الإكتراث فيهم في مجتمعاتهم رغم توفر الكفاءة والقدرة. غض النظر عن هؤلاء وعن كفاءاتهم قد تولد ردة فعل تنعكس علاماتها على إنزلاق هؤلاء في التضخيم بأنفسهم والإطراء بمواهبهم الى درجات مبالغ فيها من أجل لفت النظر وتنبيه الآخرين على قدراتهم.
ردة الفعل المعاكسة ونزعة حب الظهور تتضخمان وتزدادان في حالات معينة خصوصا بعد تناول الخمور والعقاقير المخدرة التي تؤثر على مراكز التحكم في مخ الإنسان مما قد تجعله يركب البساط الطائر بسهولة فيتلذذ ويستمتع في الإطناب بنفسه وبقدراته الجبارة خصوصا بوجود من يهتم بالتباهي أمامه!
النرجسية وحب الأنا والغيرة الشديدة والمنافسة الحادة قد تكون من المحفزات على تبنّي الفرد سلوك الوهم والضلالة سواء كان إزاء نفسه أو إزاء الآخرين مما يزيد من ساحة وهم العظمة الإجتماعي .
يصعب في بعض الأحيان وضع حدود فاصلة بين وهم الإعتقاد بالعظمة الناشئة من خلل عقلي وبين وهم العظمة النفسي أو الإجتماعي، ففي الكثير من الأحيان لا تظهر علامات المرض العقلي الأخرى خصوصا في الحالات المستترة أو عند أولئك الذين هم في مرحلة ما قبل المرض ( مرحلة قبل الشيزوفرينيا) مثلا، مما يجعل عملية تشخيص المنشأ أمرا صعبا حتى عند الإختصاصيين. كما أنه من الممكن أن تختلط عدة أسباب معا في صنع ظاهرة جنون العظمة عند الأشخاص الذين ربما يعانون من مشاكل عقلية ونفسية وإجتماعية في آن واحد. الأنفة والكبرياء والتعالي هي سلوكيات فردية لا تعتبر ضمن حلقات وهم العظمة الإجتماعي إذا لم تختلط بهوس تضخيم الذات ووصفها بما ليس فيها.
وهم الإعتقاد بالعظمة وبكل صنوفه وأنواعه موجود في كل المجتمعات إلاّ أن هذه الحالة تستشري وتزداد في المجتمعات الفقيرة وتلك التي تتعرض الى ظروف خاصة وقاهرة ولفترات طويلة كالمجاعات والحروب والإضطهاد السياسي والنفسي والإجتماعي. المصابون بهذا الداء يشكلون خطورة على مجتمعاتهم وكلّ حسب موقعه وأهميته بالمجتمع، إذ أن مآسي كثيرة في العالم حصلت جراء قيادات مصابة بداء جنون العظمة أودت الى صنع الكوارث والحروب في تأريخ البشرية. وأخيرا فما لي إلاّ أن أنصح القرّاء بأن يكونوا حذرين عند إظهار حقيقة الوهم الذي يدعي به مجنون العظمة وكشف ذلك أمامه، إذ أن ردود الفعل قد تكون قاسية وعنيفة قد تصل الى حد الجريمة !
اخى أحمد عثمان أولاً عزيزى أنت الذى بدأت بالتهكم بقولك إن لم تكن لديك معلومة عليك أن لا تكتب وعلى ضوء تهكمك كان ردى لما أدعى المعرفة ولا الحكمة ولكن أقول لك التهكم ليس مكانه فقد أخطأت الوجهة .
ثانيا أنا لا أتحدث من برج عالى ولا عاجى محور مداخلتى كانت على لغة المقال وسخريته ونيله من الكرامة الأرترية للأسف دفاعك للكاتب ومقارناتك غريبة جدا تفتقد المنطق وتتجرد من البصيرة كاتب يكتب على نحو يمتهن فيه كرامة أخواته وبناته ويصفهن بباعة المتعة فى الخليج بأقل من قيمة إجار الميناء للخليج وتدافع عنه ؟؟؟ أنت بهذه الطريقة غير السوية والسليمة تسلك الطريق الخطأ .!
كان المفروض تطالب الكاتب بالإعتذار كما فعل موقع قاش بركة مشكورا وليس الدفاع عن الكاتب على الباطل المؤسف تطالبنا بالواقعية وعيشوا واقعكم سبحان الله مقارنات عجيبة وغريبة .
من الواجب أولا لصاحب الضمير أن يستنكر السىء من القول والفاحش منه ويبرأ بنفسه الخوض عن أعراض الناس والمجتمع وعدم الدفاع عمن يخوض فيها .
والثابت أن من لديه إنتماء لشعب ما أى شعب يدافع عن قيمه وأعراضه بما يستطيع ويملك وإن كانت هنالك ظواهر سالبة يسعى للقضاء عليها ما أوتى إلى سبيلا بدلا من دعم التعريض بالمجتمعات والمشهرين به وأنت الان مثال للدفاع عن المنكر والزود عنه
أنت بطريقتك هذا ليس مرجوا منك أن تصلح مجتمع اوأن تستعيد حقوق مجتمع والحقيقة أرجو منك مراجعة معانى الإنتماء والولاء للوطن هذا إن كانت بالفعل مواطناً أرتريا فالكثير من الأشياء والأشخاص أختلطت ومن يدرى فالتشكيك الان فى كل شىء بات سيد الموقف …؟؟؟
النظام الحاكم ممارساته لا تحتاج إلى كشف وتوضيح و النضال ضد ممارساته ليس محلها هذا التراشق والسجال ( محور مداخلة الجميع تستنكر القول الفسيح فى القبح والإشهار فى الإسفاف بالشعب والوطن الذى ورد فى قلب المقال الذى كتبه معاليك عبد الله الجبرتى هو فإما أن تستنكر القبح والسفه الذى ورد بالمقال أو تؤيده ليست هنالك منطقة وسطى بينهما الان . وأظن وأتمنى أن أكون على خطأ فإنك مع كامل ماجاء فى مقال المدعو نصا وروحا وهو مايفسر تبريرك وفى هذه الحال لا تخرج عنما وصفنا به المدعو وإن أختلفت الطريقة فقد كتب هو مقالاً رسمياً ونشره وها أنت تدافع عنه إختلاف فى الطريقة ليس إلا ..
اخى رمضان هون على نفسك يارجل نحن لسنا فى سباق المعلومات حتى تقول ( أما أعلمه عن ما يدور فى المنطقفة لا تفقه نصفه أنت ) الله يزيد ويبارك ومنكم نستفيد. يا اخى ارجوك حطم هذا القفص الزجاجى الدى حاشر فيه نفسك وعيش الواقع عن اي سيادة واى كرامة واى نخوة وشرف تتحدث يا اخى اصبحت ارتريا مللك لدمحيت و( فرى قدلى) ابنا الثورة وكل ما نستطيع القيام به هو الفرار بجلدنا تاركين امهاتنا واخواتنا تحت رحمت الاحباش ثم تجد من يتحدث عن النخوة والكرامة والشرف بدون حياء .
يجب على جميع المناضلين والمناضلات الاعتزار الى الشعب الارترى الدى بسببهم هذا المعتوه جاثم فوق الشعب الارترى من الذى كان يقوم منتصف الليل للقبض على العلمين والابريا فى كرن وفى كل بقعة من ارترياغير هؤلاء.
عندما دخل الجلاد الى الامام احمد ابن حنبل وقال سامحنى يا امام ماانا الاعبد مامور فقال الامام والله لولاك لما ظلمو لولا وجود هؤلاء الماضلين والمناضلات لما تجبر اسياس. من اعان ظالما اكتوى بنيرانه. فبدل ان تطالبو الجبرتى بل اعتزار كان اولى ان تطالبو هؤلاء بل اعتزار لشعب الارترى.
ماذا نال الشعب من تضحياتهم ونضالاتهم ,الامور تقاس بل نتائج ومبداء الربح والخسارة, وليس بشعارات السيادة والنخوة والشرف و…. انا دئما احب مناقشة الاشيا المحسوسة اما الاشياء الخيالية فهده اره من ترف الحديث .
يا اخى افضل شئ يجب عليكم القيام به
1 ترك ادعا حكمة سليمان ومعرفة المامون
2 ان تنظر الى الواقع من الارض وليس من الابراج ولا من المريخ.
3 ترك الوطنية الزائدة وشعارتها, وتبنى الوطنية الواقعية وشعارها اذا لم تكن ارتريا لنا فسنمنعها على غيرنا.
ولك تحياتى والتحية موصولة لموقع فرجت والعاملين عليه ولكاتب المقال ولكل الاخوة.
وهم المعرفة (The illusion of knowledge) – حسن الحاجي
يقول عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكنق : ( أعظم عدو للمعرفة ليس الجهل، وإنما وهم المعرفة ) وهم المعرفة هو أحد انحيازات الدماغ البشري فلا أحد يفلت من هذا الوهم مهما بلغ من العلم فكل شخص مصابٍ به ولكن على درجات متفاوتة !! فما هو وهم المعرفة ؟ لتعريف وهم المعرفة لابد من التعريف والتفريق بينه وبين الجهل، والجهل نوعان جهل بسيط وجهل مركب.
الجهل البسيط هو أن يجهل الإنسان علماً ما ولكنه يعرف بأنه جاهل به ، ولا يخلو انسان في هذا الوجود من هذا الجهل مهما بلغ من العلم لأن حياة الإنسان أقصر من أن يستطيع الإطلاع على كل علم.
أما الجهل المركب فهو جهل الانسان أنه جاهل وعلاج هذا الجهل بالتدريب على اثبات المعادلات الرياضية حتى يصحو دماغه ويتحول جهله من السلبي إلى الإيجابي – أي الجهل البسيط.
وأما وهم المعرفة فينقسم إلى قسمين :
١- اعتقاد الإنسان أنه يعرف أكثر من معرفته الحقيقية
٢- الإشتباه بين الإطلاع والمعرفة
( Familiarity vs Knowledge) وهذا عادة يكون واضحاً بالنسبة لطلاب المدارس وخصوصا في الرياضيات فيظن الطالب أنه عرف المادة بينما هو فقط فهم الفكرة بشكل عام وعند البدء في حل المسائل تبدو عليه الحيرة ويقع في الأخطاء.
وهم المعرفة أخطر من الجهل المركب لأن الجهل المركب يضر صاحبه ، بينما وهم المعرفة يضر صاحبه ومن هم ضمن دائرته ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ )
ولتوضيح المعنى نأخذ هذا المثال ، لو طلبنا من ثلاثة أشخاص ( جاهل بسيط وجاهل مركب ونصف متعلم) أن يقودوا طائرة ، فالجاهل البسيط سوف يعترف مباشرة بعدم مقدرته ، والجاهل المركب قد يحاول ولكن سرعان ما يدرك عدم مقدرته، وأما نصف المتعلم والذي اطلع فقط على كيفية الإقلاع سوف يقلع بالطائرة ولكن لن ينتبه أنه لم يطلع على كيفية الهبوط ولا كيفية التعامل مع تقلبات الأحوال الجوية فتحدث الكارثة !
وهم المعرفة يُصاب به المتعلمين والأخصائيين من أطباء ومهندسين و رياضيين وسياسيين ومحامين وغيرهم ، فقد أثبتت التجارب العديدة في علم النفس هذا الجانب بشكل قاطع ، فالطبيب يعتقد أنه يعلم أكثر مما بالفعل يعلمه ولاعب الشطرنج يقدر مهارته أكثر من المهارة الحقيقية التي يملكها وعالم الدين يعتقد أنه يفهم في الدين أكثر من الواقع.
درجات وهم المعرفة متفاوته ويبدأ مع بداية الإنسان في الإطلاع على العلوم ويزداد الوهم كلما زاد اطلاعه إلى أن يبلغ الأمر ذروته ومع مواصلة التعلم يبدأ الفرد الإدراك الحقيقي لقيمة معارفه حتى يصل إلى تقييم متقارب بين معرفته الحقيقية وتقيـيمه لنفسه، ولا يبلغ هذه الدرجة إلاّ الراسخين في العلم ، ومن هنا جاءت الحكمة ( رحم الله امرئ عرف قدر نفسه )
في عصرنا الحالي ساهمت الفضائيات ومواقع التواصل في انتشار وهم المعرفة واعتقد الناس أنهم يعرفون الكثير من العلوم وبمستوى يؤهلهم في الحديث عنها ، وهنا تكمن المشكلة الحقيقية. علاج وهم المعرفة يتكون من
خطوتين :
١- إدراك وجود وهم المعرفة
٢- البدء في رحلة استكشاف بحر الجهل لدى الفرد نفسه، وبحر الجهل شاق وصعب وليس له شواطيء.
فى المقدمة الشكر اجزله لمحررى المواقع التى قامت بحذف الفقرة المشؤومة التى ينتقص فيها الكاتب من عفة الفتاة الأرترية والشكر لموقع فرجت وموقع قاش بركة الذى حذف المقال كله من الموقع وقدم إعتذاره للفتاة الإرترية حيث أننى قرأت المقال فور نشره وراسلت الموقع التالية :
موقع فرجت /موقع قاش بركة / موقع عونا / موقع المنبر الحر للجماهير – حفاش /موقع ربا عنسبا .
والغريب موقعى/ حفاش وعونا لم تهتم بتذكيرى بفقرة تنال من عفة الفتاة الأرترية ولا تليق قطعاً بنشرها فى مواقعهم فالمقال
.
المقال لا يتماشى والرؤية الوطنية ولا الأخلاق ولا حتى الإنتماء لهذا الوطن الشامخ والشعب الأبى الذى تطاولت عليه المصائب من كل صوب .
الكاتب لغته المعهودة والمكررة هى لغة تصغير شأن شعب بأكمله وتسفيه تاريخ نضالى باسق بأكمله المصلح دائماً يوزان بين تبيين العوارات ومحاولة الإصلاح للأسف صاحب المقال موغل لدرجة غريبة فى تقزيم شعبنا الإرترى وكأنه ليس جزءاً منه .
حاولت الوقوف على فقرات المقال السالبة فوجدته بالجملة مقالُ خرب لا يصلح لإقتباس فقرة لاناقشها فمقال بهذه السخافة والتمجيد لأثيوبيا وجعلها إحدى الدول العظمى فى العالم التى لن يتم إستقرار ارتريا إلا بها ولن يهنأ العيش لشعب ارتريا إلا عبر بوابة أرتريا ماهذا الكلام الفج والغريب ؟؟؟
كلام يوحى بعدم إعتراف بالسيادة الأرترية . عدم إعتراف بكينونة أرتريا .. عدم إعتراف بقدرة الشعب على إقامة حكومة مقبولة تستطيع خلق علاقات متوزنة مع جميع الجيران فى إطار من الإحترام والتبادل .
ثم للأسف يقول فى مقاله أن تحرير أرتريا لم يتم بنضال الشعب الأرترى وثورته بل كان منةً ومنحة من أثيوبيا ثم نسأل الكاتب ما هى الخطة ب بربك نرجو تفصيلها سعادتك فأنت فى مقالك هذا لأثيوبيا أقرب من أرتريا هوية وإنتماء ؟؟؟
للاسف لغة المقال سوقية لا ترقى للكتابة فى جريدة حائطية بمدرسة بالحى دعك من ان يكتب للرأى العام بهذه الطريقة التى تخلو من ابسط مقومات الإحترام للقارىء .
من قال للسيد عبد الله ان عهد الاحتلال انتهى بل هو عهد احتلال الشعوب والأوطان بصورة أبشع مما كانت عليه حيث امتلاك الثروات فى بلد والإستحوا تستحوز على الانتاج فيه والمعادن وعبر خلق كرزايات تمنع التطور والتنمية للبلد والشعوب بل هنالك استعمار جديد بخلق صراعات بينية فالاستعمار موجود بشكل السيطرة عبر بنى جلدتك وهو ابشعه .؟؟؟!
مقال ملىء بالسخف والسخرية بعقل شعب وأمة وكأنه هو العقل الوحيد الصحيح الذى تبقى ويفكر لمصلحة الشعب والوطن والله إن مثلك ومثل تفكيرك الذى لا يرقى للكتابات المسؤولة والمتوازنة اصغر من ان يتكلم وأن يقيس شعب عظيم صنع المعجزات وقهر الإستعمار وأنبت أجيالاً تؤمن بمكانة الشعب فأنت أقل بكثير من تقييم هذا الشعب ومن الأفضل تقييم تفكيرك أولاً ثم بعدها أكتب .
. أخ احمد عثمان ما أعلمه عن ما يدور فى المنطقفة لا تفقه نصفه أنت وليس ذلك تعاليا ولكن ليس كل ما يعرف يقال حتى يستبين وتتضح معالمه ورؤيتى التى أحملها لن تصلها بطريقتك هذ فمن فقد معرفة كنه مقال بهذا الشكل من القبح والوضاعة لن يستطيع أن يكون له رؤية تخدم كيان ارتريا وشعبها اطلاقا . وأعترض على أن يكتب فى شأن وطنى شخص على شاكلة عبد الله هذا الذى تفخر به وتمجده وأصحاب الأفكار المتشابهة على شاكلته تقع وهو ما تلمسته من مناصرتك لما كتب فى الموقع ..
واليكم القراء الكرام إعتذار موقع قاش بركة لحرئر ارتريا الذى امتهنها المدعو فى مقاله المشبوه
http://www.gash-barka.com/index.php/news/news-reports/1508-apologize-to-eritrean-women
القضية ليست قيمه الإجار في حد ذاته أبسأل ما هي الجدوى الأقتصادية من أستئجار دولتي السعودية و ألأمارات خصوصا شركة دبي القابضة المهم اثيوبيا دوله غير مشاطئه باصح لأ تملل موأنئي و أرتريا حتى الآن دوله محدودة الموارد يمكن أن يستفد منها ألطرف المستأجر ، حسب علمي كان محتكر لشركات التابعة مخالب النظام 09 و مسمياتها الكثيره التي قتلت المنافسة الشريفه و محاربة الرأسمالية الصغيره حسب زهنيه راسم النهج الأقتصادي كبيرهم فيلسوف زمنه الأوحد . بالله عليكم هل موأنى ارتريا تعمل بأقل من الربع ؟ غيرالسوق الداخلي ؟ هل ميناء عصب لا ذال يعمل التصميمية ؟ بل ما موقف مصفاة عصب التي ينعقع فيها البوم ، الذي توقف تماما، لا من بعض القليل المؤن التي كانت تحرك السوق المحلي . أما مصوع كان أفضل حالأ من عصب خصوصا أيام تروج بعض أبشطة التجارة البينة في الحدود السودانية التي اصبحت في خبر كان بعد أنعكست الآية تمام . دائما العلأقات في أطار حسن الجوار و تبادل المنافع و مصالح و أتريا و أثيوبيا قد يتكامل أقتصاديا أن رجحنا مصلحة تسامينافوق العداوأت و ترجيح صوت العقل .
عقوق وحقد على كل ما هو ارتري وكانه يتا سف ويتحسر على انتمائه لأرتريا وترقبوا فى القادم ماذا سيقول ؟
ياللأسف…… إنها صرخة في البرية يادكتور …لن يكون هناك مجيب ……لا أخرس الله لك لساناً.
والله كلام سليم %80 فعلا اصبحنا بلا قيمة وبلاوطن وبلا كرامة كل من ينكر ذالك ويدفن رئسه مثل النعامة فى التراب فهذا فى تقديرى ميؤش منه
الاما الارتماء الى الحضن الاثوبى والدوبان الكامل فيها لم يحقق نتيجة.
اما ما يقوله الاخ رمضان بمطالبته للكاتب باثبات تاجير المعتوه للموانى الارترية . اذا لم تسمع بهذا يا رمضان فافضل ان لا تكتب وقولك ادا حصل التاجير فنحن موافقين عليه . يا رجل من انت حتى يستاذنك ابو السيس هو امر الواقع يا اخى سوا رضينا ام ابينا هدا المعتوه لم يستشير شعبه ولن يستشير فبلاش كلمة نحن موافقين, نحن لسنا موافقين لا فى تاجيره ولا فى اتفاقياته ولا فى ادارته للبلد .
واخير اتهام كل من يخالفنا فى الرئ بان مايقوله مدفوع الاجر وعميل وادعا الاستاذية واصدار اوامر على الناس وعلى المواقع ينشرو ماذا ويحذفو ماذا كل هذا كلام لا يفيد يا اخى قل رائك بكل حرية واترك الناس تقول رايها وشكرا
حقاً هى كتابات اثيوبية فى مواقع أرترية .. أو أنها كتابات مدفوعة القيمة والحقيقة كثيرون هم من باعوا الذمم !!
وعلى مواقعنا تحرى الدقة فى النشر فمواقعنا يجب أن لا تنشر من يسخف بشعبنا وبنضالاته ويمتهن كرامته ويستبيح شرفه ولعل الفقرة المحذوفة وحدها تكفى لوقف النشر لهذا الكاتب سادتى محررى المواقع جميعا .!!
أثيوبيا لسنا ضد التعايش معها فى كل نواحى الحياة لكن اثيوبيا التى نعرف هى التى تعاملت مع ارتريا كمستعمرة ونحيل الكاتب لمراجعة خلاف ارتريا واثيوبيا منذ بدايته وانقطاع العلاقة بين ارتريا واثيوبيا قبل بداية الحرب بينهما ..
ثم أننى أتساءل ما هو إثباتك بإستيجار الخليج لموانىء أرترية أين الإتفاقية الرسمية الموقعة بين الطرفين .
وإذا ثبت ذلك فنحن مع تأجيرالموانىء للخليج ولتذهب أنت إلى ما متك أثيوبيا ودعنا وحالنا يارجل .
القضية هي ليست الفرق بين المبلغين السيد الدكتور القضية اعقد وأبعد بكثير مما ذهبت إليه…حتى الإرتماء على اقدام إثيوبيا سوف لن يحل الإشكال… أتفهم حرقتك وإستياءك على أوضاعنا ولكن لا بد من مجابهة أقدارنا وتحمل مسؤولياتنا بقدر ما هو متاح وبقدر ما تسمح به قدراتنا… قد تطول المسيرة ولكن حتما سيأتي اليوم الذي يتحقق فيه ما نتمناه ونصبو إليه.
******************** تم حذفه من قبل المحرر لعدم ملائمته للنشرفى الموقع .
المحرر
ما هذا الهراء ايها الدكتور لو قراء الخليجيون ما تكتب لقالوا لك ” يا زينك وانت ساكت ” ارحمنا الله يرضى عليك وبطل تكتب