من عضو الفرقة (19)
الى العاملين فى اذاعة وقاحتا ( الفجر)
فى الوقت الذى اتمنى ان تصلكم تحياتى ، اود ان ابلغكم بأنه انا وزملائي نتابع برنامجكم الاذاعي دون انقطاع وبشجاعة وخاصة بعد احداث 21 يناير 2013م بدون خوف من احد.
كتبت هذه المعلومات بتاريخ 4/2/2013م واليوم تمكنت من ارسالها اليكم بعد ان تمكنت من اختلاق سبب للخروج خارج وحدتى عبر البريد الالكترونى من مدينة دقى محارى وأملي ان تكون مفيدة رغم تأخرها بسب مواجهة الصعوبات فى وسائل الانترنت .
وقاحتا !
نحن نتنفس ونلقى المعلومات من خلالكم وآخرين امثالكم ،لأننا محرومون من قبل النظام من كافة حقوقنا بما فيها مصادر المعلومات ونعيش فى كبت وحيرة. هذا واليكم ما يلي :-
يستحيل ازالة اسياس عن طريق الحوار إلا بالقوة.
تتواجد الفرقة 19 في ضواحي مدينة عدي خالا منذ فترة طويلة والموقع الحالي ايضاً ليس بعيداً عن تلك المنطقة. اثناء عملية فورتو أو حدث يوم 21 يناير التي قام بها الابطال من ابناء الشعب حرمنا من قادتنا والحكومة عامة من أي معلومة عن هذا الحادث واتجهنا الى متابعة اذاعة وقاحتا والبحث عن الاذاعة الامريكية دي سي لجمع المعلومات. وعندما شعر المسئولين عن اهتمامنا هذا وبعد فوات الاوان تم جمع الفرقة بكاملها في مكان يدعى ماي مراخوت بتاريخ 3-2-2012م واستغرق هذا الاجتماع حوالي اربعين دقيقة.
عقد الاجتماع بواسطة قائد الفرقة بيرقيدر جنرال ظهي كحساي(ودي كحساي) ورئيس اركان الفرقة العقيد نتاباي.
استهل الاجتماع ودي كحساي بكلمات قال فيها بأن هدف الاجتماع هو التنوير بشأن التحرك الذي حصل داخل مدينة اسمرا في فورتو وقال: ان قادة هذه الحركة هم اثنين من المسلمين واثنين من الناطقين بالتجرينة. انطلقوا من دفاعاتهم في ضواحي طورنا ومواقع اخرى معهم جنود ودبابات وقاموا بالسيطرة على مبنى وزارة الاعلام ومواقع اخرى لفترة 12 ساعة. وبلغوا الجيش الذي كان معهم بان سبب تحركهم هو القيام بمهام فرض الهدوء في اسمرا حيث يوجد بعض العصيان . وكان الهدف الاساسي لهذه الجماعة احتلال مبنى الاعلام والسيطرة على مقر الرئيس وبعد ان دخلوا فورتو وسيطروا على مقر الاعلام قاموا بجمع كل العاملين وابلغوهم بعدم مغادرة المكان بتفاهم وبطريقة هادئة. وأمروا اسملاش ابرها المسئول المؤقت لوزارة الاعلام ان يبث المكتوب الذي اعدوه عبر قناة التلفزيون الارتري واستجاب لهم. ولكن بسبب اغلاق ( الترمينالات) المحطات الموجودة في بيت قرقس وسلع دعرو لم يخرج الحديث خارج الاستوديو وبهذا لم تتحقق ارادتهم.
وبعدها استقل قادة هذه الحركة وهم اربعة عربات لاند كروزر وحاولوا الهروب الى اتجاه قاش بركة ولكن تمكنت وحدات قوات الامن ان تضعهم تحت سيطرتها.
وقال: ان كل الجهات التي لها علاقة مع هذه الحركة بطريقة مباشرة او غير مباشرة لن تنجوا من المسالة اما عن عدد المقبوض عليهم وهويتهم سوف نطلعكم عنها عند توفرها من الجهات الرسمية.
وقال: ان قادة الالوية والكتائب والسرايا الذين شاركوا في هذه الحركة اعترفوا بأنه غرر بهم ولم يعلموا شيء عن ماهية الحركة ، وهذه هى الحقيقة .والجميع رجع ادراجه الى المواقع التي اتى منها”. وفي ختام حديثه قال سوف اعطي فرصة لثلاث افراد فقط ان يطرحوا اسالتهم وأرائهم حول هذا الموضوع.
وحسب طلبه وجه الحاضرين الثلاث الاسئلة الاتية:
س1- انتم المسئولين لم يكن لديكم أي خبر عندما كانت تتم الاستعدادات والتحركات لهذه الحركة وكنتم مرتاحين في صالوناتكم وعليه هل تعتبرون انفسكم مسئولين او قادة متابعين لأعمالكم؟
ج- رد ودي كحساي: “ان ما قلته عن عدم متابعتنا لأعمالنا باختصار هو صحيح اما مسالة كنتم نائمين في صالوناتكم هو امر غير واضح ولا افهم ما تعنيه ويصعب الرد على ذلك
س2- علمنا بأنكم كنتم لا تعلمون شيئاً حتى وصلت الوحدات من ضواحي طرونا الى اسمرا وسيطرت على مقر وزارة الاعلام. سؤالنا هو اين كنتم في هذه اللحظة ومن هي الجهة التي تتحمل مسؤولية النتائج التي نجمت عن هذه الحركة؟
ج- رد ودي كحساي: “صحيح نحن لم نكن على علم بذلك اما السؤال المتعلق عن ماذا كنا نفعل في تلك الفترة هذا الامر يسال به كل حسب مسئولياته وبصفة خاصة يجب ان يوجه هذا السؤال الى الجهة القيادية العليا والجهات الامنية ومهما تظهر الامور في الوقت الحالي وكأنها هادئة مسالة المتابعة بجدية ما زالت مطلوبة . وبخصوص عدم الاستقرار الناتج عن هذا التحرك هو ايضاً امر يتطلب من الجميع ان يفكروا فيه ويتصدوا له باعتباره شيئاً مقلق.
س3- صاحب هذا السؤال هو قائد فصيلة وعضو في اللواء الثاني وقال: اعتقد الى الان انتم تقومون بإهمالنا ومع انه يصعب علي ذكر الأسماء علمنا عبر وسائل اعلامية مختلفة بأنه تم القبض على اعداد كبيرة من القادة ومسئولين المناطق وتأكد لنا ايضاً على لسانك بان هذه الشيء لم يهدا او ينتهي بعد وما نسمعه هو بان المشاركين ليس كما ذكرته انت بل اعداد كبيرة من المسئولين لهم يد في هذا. وعليه لماذا لا تكشفوا لنا الامور بوضوح ؟ وماذا يفيدنا الان ان تردد لنا ما كنا نسمعه في اجهزة اعلامية مختلفة وإذاعات طول الفترة الفائتة ؟ وأضاف قائلا انت يا ودي كحساي في الفترات السابقة عودنا بالتتحدث معنا لأكثر من ثلاث ساعات في امور بسيطة لا تستحق الكثير من ألحديث وعجيب جداً ان تتحدث لفترة اربعين دقيقة فقط في امور كبيرة مثل هذه.في هذه اللحظة تجاوب الحاضرين مع المتحدث بإطلاق هتافات والوقوف تأييدا له . واضطر قادة الوحدات الذين كانوا في الصفوف الامامية ان يأمروا الحاضرين بالانضباط والهدوء ولم يسمع احد لتلك النداءات حيث اجبر ودي كحساي ان يصدر نداء للوقوف والاستعداد بمكبر الصوت الذي كان يحمله وأمر بحداد للشهداء ثم بالاستراحة وأطلق شعار النصر للجماهير ثم قال فلتذهب كل الوحدات الى اماكنها تحت امرة قادتها.
وودي كحساي الذي اذهلته افعال هذه الوحدات انطلق دون ان يلاحظ الكثيرين طريق ذهابه بعد اصدار تلك الاوامر العسكرية بإنهاء اجتماع الوحدات. هذا وعلمنا بان الشخصان الذين وجهوا الاسئلة في الاول هم موجهين مسبقاً من قبل قادة الاجتماع والألوية بان يوجهوا تلك النوع من الاسئلة وهذه حيلة درامية عادة يقوم بإعدادها المسئولين في مثل هذه الاجتماعات.
وهكذا انفض الاجتماع الذي خلق فيهم نوع من الخوف والهلع بطريقة غير منظمة.
وتلقيت معلومات من اسمرا ودقي محاري بان ودي كحساي كان في اسمرة بتاريخ 21 يناير 2013م وفي اليوم التالي تم استدعائه من قبل فليبوس وحليباي وقالوا له لماذا تركت الوحدات واتيت الى أسمرا ويقال انه كان غير مرتاح من نقدهم هذا.
وفي الختام اود ان اشير الى ان فى هذا الاجتماع لم يستطيع المسئولين ان يملوا اراءهم على الجيش. والقيادة التي كانت تظهر التغطرس دائماً خرجت من الاجتماع خائفة ومنهزمة . وكان اجتماعاً ادخل في الجيش الثقة في النفس وشعر بالمحافظة على كبرياءه.
وهنا اكرر وأقول بان هذا النظام لا يمكن ان يسقط عن طريق الحوار إلا عن طريق القوة.
وأتمنا لم كل خير
هذا المكتوب خرج فى موقع تقوروبا…… بعنوان
من عضو الفرقة 19
بتاريخ 13/2/2013
تم ترجمته من التجرينية
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=30347
أحدث النعليقات