من نحن….؟
مع العنوان ..
عبارة لاتعدو أحرف اليد الواحدة عداً لكنها تحمل السر كله! ، نجدها عادة ما تتصدر المواقع الإلكترونية عساها تحظى بإقبال أو قبولأ أو الحسنيين معاً ممن يحط رحاله في محطتها اثناء تجواله في كوكب الفضاء الإلكتروني .
فضاء بلا قضاء…
لاغرابة في ان تتباين اهداف السائح في الفضاء الإلكتروني طالما في النهاية تحقق له مبتغاه الكائن خلفيةً لدوافعه للترحال ، ولكن على الرغم من هذا البركان المعلوماتي الذي (ينعم/ يشقى) به ، لا تجده في كل الأحوال راضيا عن ادائه ربما لأنه لم يجد (من نحن؟) أو لأنها (تقصيه ، تهمشه ، تزيحه ، تجتازه ، تظلمه ، تتحامل عليه ، …) في هكذا وضع ليس ضرورياً ان تكون (من نحن؟ ) في صدارة الموقع أوعقبه ولكن كذا في طيات (الخبر ، التحليل ، المقال ، الإعلان ، التعليق ، الحوار ، الإستضافة أو الإضافة ، النقد ، التعقيب أو حتى التصفيق ….) فمرة تخير السائح بوجودها حسا ومعنى .. واخرى تحيره بانعدامها مادة وفهماً.
السياحة الوطنية…
حقا انه لأمر بحاجة الى تدبر وتامل كيف لا والأمر يتعلق بالوطن وهذه الإهزوجة التي لها عمق في النفوس ، الفضاء الإلكتروني الإرتري هذه الأيام يشهد حراكا لااقول ساخنا ولكن دعونا أن نقول ثايتا (كيف يكون الحراك ثابتا!؟) ربما لأنه لايحمل جديدا حتى ولو لبس ثوبه أوتحلى بتاجه أو لأنه…؟ وهذا بحد ذاته نقطة جيدة مميزة لاحد الأحرف التي عانت جفاءها للنقاط ، دون ان لايعني ذلك ربما اصابت (الحرف، الصياغ ، الزمن ، الأسلوب ، المكان… ) الخطأ ، وماهو جدير بالتسآل هنا هو هل ان الفضاء الإرتري قابل لإستيعاب هذا الحراك بالصورة التي تتوافق والإجابة على (من نحن؟) وهل السائح الإرتري أو بصفة اعم السائح في الفضاء الإرتري قادر على الحصول على دوافع الترحال تلك ؟ أم ان ضنك الرحيل صارت قسمت الإرتري في كل الفضاءات؟ وتسآل جوهري هو: هل ان (من نحن ؟) لكل موقع أو كاتب على حدة أو لكل المواقع والكتاب في اجتماع تلبي نداءات الوطن الجريح…؟ أم أن بعضها لا سمح الله قد تلعب الدور المعاكس فتعمق الجراح و تثير فايروساتها أو على الأقل تتركها تتأوه صراخا وهي قادرة على فعل شئ ما أو قل عاجزة ولكنها مستكثرة حتى الأمنيات أو الدعوات بإشراقة فجر عافية آت.
معيار المعايير…!
من نحن …؟ رسالة راقية خاصة عندما يسودها الوضوح والبيان أنَا حَملت ! أو حُملت ( ما اكثر أن نعرَف من قبل الآخرين مجهلين او متجاهلين) رسالة تفترض على مستقبلها التحلى بالنضج الكافي في التقيم أو بالأحرى بالمعيار الذي يكون به التقييم . وتقريبا للصورة ، فإن أكثر مايعاني منه أصحاب هذه الرسالة من محررين مواقع أو كتاب رأي هو ذلك المعيار المستند في معياره عند التقييم على مكاييل العلاقة (اجتماعية ، فئوية ، ايديولوجية ،…) فماهو قريب الىها قريب الى القلب وحق له التنعم بعين الرضا وماهو بعيد منها .. بذات المساحة بعيد عن القلب وحق عليه الشقاء بعين السخط . وهذه النتيجة ربما تدفعه هو ايضا للتعريف بنفسه كيفما اتفق محررا لموقع ما أو كاتيا لمقال معين أو على الاقل معقبا معلقا في ملتقيات الأنس، وعند انتفاء الصلة او فالنقل المعرفة بها فللإسم أوالتوقيع معانٍ ودلالات . والصورة ربما لاتختلف كثيرا لما يعاني منه المتلقي حيث يجد في كثير من الأحيان انحراف واضح من مسار الرسالة أوغموضا يكتنف بعض جوانبها أو انها تتضمن عبارات ذات دلالات قد تسهدفه سلبا ، وكثيرا لايجد جوهرة (من نحن ؟) حتى يتمكن من استخدام معياره كمعيار لتقييم مايصحبها ، وهذا عندما يكون السر سرا !.
إجتماع ام مجتمع؟
تعرف الذاكرة الإرترية الكثير من الذين برعو في فن الإجتماعات بشتى صورها الإدارية واجنداتها التفصيلية فلم يغب من تعلم فنون الإجتماع ارباب (القلم ، المحراث ، السنارة ، السلاح ….) و لم يشفع لنا كل ذلك حتى الأن لنجتمع في وطن يسع الجميع! هذا يدل على أن حاجتنا لعلماء الإجتماع الذين بإمكانهم التشخيص بصورة علمية مشكلات مجتمعنا (وليس إجتماعاتنا) والطرق للتغلب علها
أشد من المواصلة والإستمرار في عقد الإجتماعات واحدة تلو الأخرى مرة بإسم “الحوار” واخرى باسم” المفروض” التى مع اهميتها لم نراها حققت حلمنا الصابر .
حكمة وليست احكام…!
وضع الشيئ في محله عين الحكمة ،” لذا الرجل المناسب في المكان المناسب” شعار اتخذته المجتماعات الناجحة سلما للرقي فهل لنا احللنا الفكر لأهله حتى ينتجو لنا افكارا تبنى امة لا تشقها بمستخلصات غير ناضجة أو فاقدة الصلاحية أو أنها تستند على خلفية ارتجالية اكثر من كونها متعمقة في اصول تراعي في صحة الفكر المنتج كل أذواق المستهلكين دونما انحياز لسوق على حساب آخر بحجة اعادت الترتيب او الترميم أو غيره ؟ هل لنا سيرنا الاعلام بالإعلامين علهم يتقنون اصول وقواعد تشكيل الرأي العام بالصورة التي تصهر كل البوتقة المتنوعة في فضاءاتهم خدمة للحقيقة والوطن.. ويدركون( كيف ،من ،متى ،لماذ وأين) يجيبون على اسئلة الإعلام الخمس كيف؟ ومن؟ ومتي؟ ولماذ؟ واين؟ فيحسنون صنعا عندما يحرور خبرا أو يحللوه وينشرو مقالا أويحجبوه أويستضيفوضيفا قيسألوه أو يقومو باستطلاع فيتقنوه ؟ هل لنا انتشلنا السياسة من مدعيها فنحظى بحكام يصغون الى شعبهم أولا حتى يطلبوهم بالإستماع.. وينظرون لهم من زاية واحدة قياما بكل واجباتهم ليقوم الشعب بما استطاع.. وقبل ذلك يضعوا مصيرهم(لا سياطهم) على ايدي الشعب كل الشعب ، أويكونوا معارضين يتفحصون قصور النظام في التعريف الصحيح للمجتمع قيعرفونه بالصورة الآئقة الصحيحة الوفاقية الثرية لا الشقاقية الشحيحة.. يرون النظام يطرد الشباب الإرتري فيؤونه هم.. ويضلل الرأي العام العالمي فيبصرونه هم.. ويجهل الإجيال فيعلمونه هم وكذا في كل مجال . فهل لنا وهل لنا…؟؟
إسماعيل محمود هنقلا eritomm@yahooo.com
معا نرتقي
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39493
أحدث النعليقات