من هم شباب الدوحة !!!! ؟
طرح هذا السؤال بقوة في أكثر من حلقة نقاشية في البيوت والمطاعم والمقاهي التي يرتادها الأرتريون في مدينة الدوحة وذلك بعد المقالات التي نشرت في المواقع الإرترية في الشبكة العكبوتية تحت اسم شباب الدوحة ؛ ودار محور النقاش حول من هم هؤلاء الشباب ؟ ومتي بدأو ؟ وهل توجد بالفعل مجموعة يطلق عليها شباب الدوحة ؟ أم إن هناك شخص أطلق هذا الاسم لينشر من خلاله أفكاره وآرائه ؟ وإذا كان هناك عملا منظما تقوم به هذه المجموعة إذن ما هي المعايير التي تؤمن العمل معها ؟ وهل هي مجموعة مستقلة ؟ أم إنها تعمل تحت لواء إحدى التنظيمات المعارضة ؟ .
هذا جزء يسير من الأسئلة التي رصدناها أثناء النقاش حيث كنا في بعض حلقات النقاش طرف فاعل دون ان نعرف بأنفسنا لأسباب ذكرناها في مقالنا الأول (بعنوان متى تنتفض الأغلبية الصامتة) وبما إن الأسباب التي جعلتنا نكتب باسم شباب الدوحة مازالت قائمة فإننا سنجيب على ما يمكن الإجابة عليه من الأسئلة المطروحة من قبل المعارضين للمجموعة والمؤيدين لها .
تتكون المجموعة من إرتريين جمع بينهم الهم الوطني ووحدتهم معاناة شعبهم في الداخل والخارج من جراء ممارسات حكومة الشعبية الإقصائية وعرابها الديكتاتور افورقي ؛ ومن خلال رصد هؤلاء الشباب للوضع الإرتري منذ فجر الاستقلال والظلم الذي يتعرض له السواد الأعظم من الشعب الإرتري توصلوا من خلال لقاءات عقدوها لمناقشة هذا الموضوع إلى حتمية القيام بعمل منظم يساعد في عملية تغيير الأوضاع السلبية السائدة في إرتريا.
وقد بدأ عمل المجموعة بعدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة إيمانا من هؤلاء الأعضاء بأن الحياة قد ابتدأت بواحد هو سيدنا آدم عليه السلام ثم حواء حتى أصبحت على ما هي عليه الآن وكل الدعوات الخيرة بدأت بواحد ثم أصبحت في مراحل لاحقة قادرة على التغيير , وإن الحركات المعارضة التي غيرت الأنظمة الفاسدة وأنقذت شعوبها من المحن بدأت بالشباب وانطلقت من الشباب ولقناعة أعضاء المجموعة بأن في مجتمعنا الكثيرين من الذين ينتظروا من يتصل بهم وينظمهم رأينا أن نبدأ الخطوة الأولى وقد كانت بالفعل.
ولا ننكر إطلاقا وجود فصائل معارضة للنظام في ساحتنا الوطنية إلا إننا ومن خلال تجاربنا المريرة مع البعض من قادة هذه الفصائل فإننا لا ننتمي لاى فصيل من هذه الفصائل ولنا في ذلك أسبابنا ومبرراتنا فمن قادة هذه الفصائل من قام بتسليم شهادات وفاتنا ونحن أحياء نرزق للجلاد افورقي ومنهم من هرول إلى الجلاد دون أن يرجع للجماهير التي انتخبته لكرسي القيادة ومنهم من تطوع بتقديم معلومات مجانا للجلاد عن زملائه من الكوادر الذين رفضوا بيع ضمائرهم, وعندما لم يحقق لهم الجلاد أمنياتهم وطموحاتهم في السلطة والجاه عادوا إلينا دون حياء وخجل ليعيدوا الكرة من جديد , وبما إننا على يقين بأن افورقي إذا قدم لهؤلاء القادة الفتات من الجاه والسلطة سيهرولوا إليه مرة أخرى كما فعلوا من قبل لذا فإنا أعضاء المجموعة في الوقت الراهن لا ينتمون لأي فصيل من فصائل المعارضة وهذا بالتأكيد لا يمنع من دعم التحالف الجديد إذا لمسنا فيه وفي قادته الجدية.
المبادئ التي ارتكزنا عليها عند تكوين المجموعة :
§ لابد من إيجاد حركة شعبية تضغط وتتفاعل وتحول النضال ضد الحكم الاستبدادي إلى عمل يومي
§ إن توحيد الطاقات وتغيير الواقع المزري الذي تعيشه فصائل المعارضة يحتاج إلي قوة طليعية تتصدر العمل في بداياته وأن تتجسد في هذه القوة روح التضحية والمثابرة والبذل والعطاء دون حدود ودون انتظار مقابل من أي جهة .
§ أن يتمتع أعضاء المجموعة بالقدرة على التأثير ونكران الذات لأن قدرة التأثير على الآخرين إقناعهم بالعمل الجماعي المنظم تأخذ معناها من إيمان المجموعة بصدق المبادئ والأهداف التي عمل من أجلها .
§ أن يتميز كل فرد من أفراد المجموعة بالسلوك والأخلاق الحسنة وخير شاهد على أسبقية السلوك والفعل الحسن للتأثير في الوسط وجعله متفاعلا مع الدعوة إلى العمل المنظم هو إن خاصية سلوك الأنبياء والرسل غالبا ما كانت تسبق في تأثيرها الدعوات لرسالتهم وعلى هذا الأساس فإن صفتي الصادق والأمين سبقتا في تأثيريهما بل وكانتا الأساس والتمهيد لكي يستند إليها الرسول صلى الله عليه وسلم في أداء رسالته.
§ انضباط السلوك لأن المناضل المنضبط هو الذي يحمل على كاهله وفي عقله وضميره مبادئ شعبه وقيمه الوطنية .
هذه هي المبادئ التي ارتكزنا عليها وبهذا نأمل أن تكون الصورة اتضحت للجميع.
والله من وراء القصد,
شباب الدوحة .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6494
أحدث النعليقات