موقع النهضة مُضلِل أو مُضلَل

بقلم : أبو عبير

Aboabeer89@yahoo.com

جرت العادة في السلوك والتصرفات التي تحكم المسلم هو الصدق الإخلاص والأمانة فيما يقول ويفعل ، وهذا ما أعتمد عليه الفقاء في الرواية والإستدلال . وكذلك ينطبق ذلك على الصحفي فهو لابد من أن يكتب ويحلل بعناية حتى يوصل الرسالة الموكلة إلية بكل صدق دون تحريف ولا تزيف الحقائق على الأرض وهذا يكسبه المصداقية عند القارئ .

في هذا السياق نُشر في موقع النهضة بتاريخ 06/10/2010 م تحت عنوان (قيام كتلة جديدة اطلقت عليها تنظيمات التحالف في اديس ابابا اسم (2 +1/ 10- اثنين زائد واحد علي عشرة) . في البدء لم نسمع بهذا التكتل ، والتفاهم والنقاش والحوار هذا دأب كل كائن حي بمعنى أن أي تنظيم له طموح ومرونة وبرنامج الحد الأدنى لتعاطي مع الأخرين له الحق أن يحاور ويناقش وفق أجندة تحدد من قبل التنظيم متى وأين وكيف بما تقتضي ومصلحة تحقيق أهداف التنظيم ، وليس الحق للأخرين تحديد أجندة التنظيمات المتحاورة ولا بوصلة العلاقات التي تحكمها مع أو ضد أي تنظيم أخر، وطبعاً هناك أطراف لا تثق بنفسها ولا بقدراتها التنظيمية ولذلك دائماً تخاف وتتوجس من أي تحرك يقوم بها المؤتمر الإسلامي ويحسبون كل صيحةٍ عليهم وخاصةً إذا وضعنا في الإعتبار قرب مؤتمر التحالف المقبل.

وهنا سوف لن أخوض كثيراً فيما ذهب إلية من تسمية الشخصيات التي حضرت لكي تناقش محاور الإجتماع بغض النظر عن صحتها وعدمها . ولا كذلك على الأجندة التي ساقها وزعم أنها محل الإتفاق بين الأطراف فهو إما مُضلِل أو مُضلَل من قِبل مصادر المعلومات إلتي قال عنها (مصدر خاص) . وفي تقديري الموضوع لا يرقى على مستوى الرد علية وأعني هنا الرد الشخصي لأن التنظيم كما عودنا لا يتعامل ولا يتعاطى مع المعلومات التي تبث عبر الشبكة العنكبوتية المجهولة الهوية وإنما يتعامل مع المعلومات التي تصدر من الجهات الرسمية يتم الرد علبها رسمياً . حيث أنها معلومات تطفلية ومحاولة إستنطاق التنظيم ب لا أو نعم للمعلومات التي أوردها وهذا الأسلوب عفى عنه الزمن .

محاولة إحداث فتنة :-

محاولاً الموقع لإحداث الفتنة الوطنية بين المؤتمر الإسلامي الإرتري وبين جبهة التضامن وجبهة الإنقاذ وساقم يقول في الفقرة رقم (5) (العمل علي اضعاف هيمنة جبهة التضامن وجبهة الانقاذ وساقم وفكفكت تكتلهم داخل التحالف ومواجهتهم اعلاميا، والتركيز علي تحجيم العناصر الاكثر نشاطا وحركة والاكثر عدائية منهم، حيث يشكلون رأس الرمح في المشاكل القائمة). وهنا أسأل هل وجدت في تصريح أو أدبيات المؤتمر الإسلامي من يشير الإساء إلى أي تنظيم فضلاً عن التنظيمات المذكورة فهي على علاقة طيبة مع الجميع ولا تظن أن التنظيمات التي أشرت إليها هي بسزاجة بمكان ان تفتعل مشكلة مع المؤتمر ، قيادات التنظيمات المذكورة في تنسيق مستمر مع قيادة المؤتمر الإسلامي .
في محاولة أخرى أيضاً لخلق عداء بين المؤتمر الإسلامي والقوميات فيقول في الفقرة رقم (6) (العمل علي ابعاد تنظيمات القوميات عن التضامن وساقم والتعامل معهم بتكتيك سلس لهذا الغرض). وهنا في تقديري يريد أن يستقل ويعتمد على خلق العداوة بين المؤتمر الإسلامي والقوميات في بيان المؤتمر في فقرة تقرير المصير التي وردت في بيان الملتقى والتي عبرت عنها التنظيمات كلاً على حدا وفق رؤيتها السياسية للمسألة . وهذا موقف سياسي واضح حيث مخاطر تقرير المصير على الدولة أكثر من أن تساوم في التيكتيكات السياسية .
وبعد أن أكمل محاولة الإيقاع بين التنظيمات والمؤتمر الإسلامي لم يكفيه ذلك بل دخل في معترك آخر وهو خلق العداء الشخصي بين القيادات فيقول في الفقرة رقم (7) (التحرك والعمل علي ترشيح السيد / حسن سلمان لرآسة التحالف بعد انتهاء دورة السيد / تولدي الحالية والتصدي لترشيح اي من السادة / عبدالله محمود او بشير اسحاق او خليل عامر او قرناليوس). أولاً إذا تم ترشيح المؤتمر الإسلامي رئيسه لرأسة التحالف فهذا حق وليس فضل ، وفي الإجتماع السابق للتحالف في عام 2008 م تم ترشيح الشيخ حسن سلمان من قِبل الأخرين لرأسة التحالف ولعدم رغبته رفض ذلك وبصفتي عضو المؤتمر ومطلع على السياسية الخارجية للتنظيم إذا أُتخذ قرار سياسي من التنظيم لرأسة التحالف لديه من الحلفاء والقيادات والكفاءات مما يمكنه من الحصول على الأصوات المطلوبة لقيادة التحالف . ويظل السؤال هل التنظيم لدية الرغبة لرأسة التحالف في هذه المرحلة أم لا ؟. ثم عادةً التحالف والتكتل في الدخول للمؤتمرات تكون مع الأقوياء ومن لهم نفوذ قوية فاحزب الشعب فهو مهدد بأن يجمد عضويته من التحالف إذا لم ينساع ويوافق على مقررات الملتقى الوطني وبعبارة آخرى وحسب متابعتي للأحداث ربما حزب الشعب يمنع أو يرفض لحضور مؤتمر التحالف المقبل . والأمر الأخر هو أن تنظيم الإنقاذ كما وصفته واحد على عشرة . فهل هذه التنظيمات وهذا حالها بإمكان تهديد مستقبل منصب الرئيس القادم للتحالف . وإذا كان الجواب لا فلماذا هذا الخوف والهلع والإستنفار . اليس من الأجدر أن نلملم الجراح ونجمع الصف بدل التشكيك وخلق العداء بين الأطراف ولا سيما التحالف مقبل للمؤتمر.

موقع النهضة في الأونة الأخيرة أصبح بوق لبث السموم والأكاذيب المفتعلة من قِبل بعض الأطراف بالتعاون مع القائمين علية موجهة ضد المؤتمر الإسلامي الإرتري تارةً بالتلميح وتارةً بالتصريح كل ذلك لنيل من التنظيم وعزمه وإشغاله بالمهاترات والتراشقات الإعلامية بالرد المضاد لثنيه عن خط سيره الذي أزعج الكثير وخاصةً في ملتقى الحوار الوطني الأخير حيث كان أنشط تنظيم في لقاءاته وحوارته مع كافة قوى المعارضة في الملتقى . وفي تقديري هذه محاولة لتشويش على تلك الإنجازات التي حصل عليها المؤتمر الإسلامي والإشادة والمناصرة من جميع القوى المشاركة على أطروحاته وبرامجه . وإذا كان الموقع حريص لنقل الأخبار واللقاءات التي قام بها المؤتمر الإسلامي كان أيضاً من الأجدر أن ينشر تلك اللقاءات والحوارت التي أجرتها قيادة المؤتمر الإسلامي ونشر في عدة مواقع ولم ينشرها موقع النهضة لأنها تعارض والسياسة التحريرية للموقع التي لا يروق لها نشر إنجازات المؤتمر وإنما تبحث عن عثرات التنظيم لتسويقها بعض التزيف للحقائق . والموقع لم تكن هذا المرة الأولى التي يقوم فيها بالتزيف على الحقائق ونشر معلومات مغلوطة وإنما سبق أن نشر مقال بتاريخ 08/11/2009 م يتهم فيه تنظيم المؤتمر الإسلامي بإنزلاقه مع النصارى وتعاونه مع الجبهة الشعبية ، ثم عاود نشر مقال آخر بتاريخ 12/12/2009 م يقذف فيه والدت رئيس التنظيم . وعندما تم إرسال الرد لتفنيد تلك الإفتراءات من قِبل العبد الضعيف رفض نشرها . من هنا يتبين أن الموقع وصاحبه المدعو محمد علي شيا متعمد لتشويه صورة المؤتمر الإسلامي ، علية في تقديري أن التنظيم يحتفظ لنفسه الحق لتفعيل تحريك الدعوى السابقة ضد الموقع وصاحبه على القذف السابق لوالدت رئيس التنظيم أمام الجهات المعنية والحق العام لتنظيم لا يسقط بالتقادم. وعدم تناول الموقع وصاحبة في المقالات السابقة التي أساءات على التنظيم ورئيسه يبدو جعلت الموقع أن يواصل في غيه وضلاله . وكان من الأفضل أن كنت تبحث عن التحقيق الصحفي المميز الإتصال بالجهات المعنية بالتنظيم لتأكيد وتوثيق الخبر أو نفي الموضوع المعني .

قال تعالى (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً ) الأية رقم (83) النساء .

والله من وراء القصد