نتائج وأجواء الاجتماع الدوري الثاني للمجلس المركزي لجبهة التحرير الإرترية كان تعبيراً عن نقلة تنظيمية متقدمة
بخلاف ما أورده موقع عدوليس من تشويش حول نتائج وأجواء الاجتماع الثاني للمجلس المركزي لجبهة التحرير الإرترية تحت عبارات ، يبدو ….. ويشير المراقبون وغيرها من المصطلحات التي تقود القارئي لنتائج معاكسة تماماً للواقع ولما ساد أجواء الاجتماع من مناقشات جادة ومسئولة وإجراءات ديمقراطية بناءة ومثمرة ، تعتبر في مجملها وبكل المقاييس نقلة تنظيمية نحو الإمام ومغادرة بدون رجعة لمحطات ومفاهيم المحاصصة التي كانت تعتبر الأرضية الخصبة لجميع الذين يعشقون السلبيات ولا تطاوعهم أقلامهم على السير باتجاه كل ما هو إيجابي فيكتبون على ألسنة مراقبين وهميين للتعبير عن ميولهم هم أنفسهم بهدف زرع مزيد من الإحباط في أوساط الجماهير المستاءة من أداء المعارضة في عمومها.
الحقيقة التي نريد أن نؤكد عليها أن الوحدة الاندماجية بين التنظيمين تحت راية جبهة التحرير الإرترية لا يمكن أن تنفصم أو تتشرذم أبدا لانها قامت أصلاً على وعي متكامل بأمرين.
أولا: إن جبهة التحرير الإرترية محصنة بإيمان عميق باعتبارها تراثاً تاريخياً ومنعطفاً نضالياً وسياسياً لعموم الشعب الإرتري
ثانياً: إن المرحلة الراهنة في مواجهة النظام تتطلب الوحدة والتماسك وهي رغبة وطنية وإستراتيجية ليس في إطار الجبهة فحسب بل في إطار عموم أطراف المعارضة وللأسف هذا ما لم نشاهده في ساحة المعارضة حيث تسود تكتلات آنية وخطوات تكتيكية عند الضرورة سرعان من ينفرط عقدها الأمر الذي ضاعف من إعداد أطراف المعارضة وتنوعت مسمياتها لدرجة لا يشك معها أحد بان معظم الشعب وبالذات في الداخل ومعسكرات اللجؤ تجهل حجم هذه الأطراف واسماءها لكثرة عدد المواليد وغياب الدور الفاعل على أرض الواقع ، فرغبة الجماهير سواء في الداخل أو الخارج هي الخلاص من نظام البطش اليوم قبل الغد لان المعاناة قد طالت ، وطريق الخلاص واضح وبين وهي الوحدة الإستراتيجية ذات المضمون المزدوج إي التي توصلنا اليوم للهدف وتمكننا في الغد من التفرغ للبناء وبالتالي يجب أن ندفع ونتدافع إليها بدلاً من الهرولة في كل صباح إلى دعوات مؤتمرات جديدة لا نعرف بالضبط مراميها باستثناء أنها تزيد في (كم) المسميات بالعودة إلى نتائج الاجتماع الثاني وتعليقات ” عدوليس “أقول بكل ثقة بأن كاتب الموقع أسس تحليلاته على غياب بعض الاسماء من المكتب التنفيذي ولكن ما فات عليه ما لم يرد في ذهنه أبداً هو أن هذه النقلة التنظيمية وتعبيد طريق المفاهيم الديمقراطية جاءت باصرار هؤلاء الذين لم تظهر أسماؤهم في قائمة التنفيذية ، وهذا كان نابعاً من أيمانهم العميق بأن النهوض بالجبهة لا يمكن أن يحقق في ظل التراضي والمحاصصة.
هذا مع ثقتنا في داخل الجبهة بان أعطاء العنصر أو العناصر الفاعلة لا يتوقف بوجودها في التنفيذية أو خارجها .
هذا وأقول لجميع أصحاب المواقع الالكترونية الإرترية عليهم التروي والدقة بدلاً من التسرع والبحث عن السلبيات ، فقد أحسسني موقع عدوليس كأنه كان في سباق محموم مع بيان الاجتماع والذي يفترض أن يكون مصدراً لتحليلاته بدلاً من اللجؤ إلى المراقبين الوهميين وعبارات يبدو واعتقد لاننا جميعاًَ يجب أن يكون هدفنا سواء في إطار المواقع أوالتنظيمات السياسية الحرص على وحدة الشعب وتكريس أقلامنا لكل ما هو مفيد وصالح. هذا لا يعني أنني ضد النقد ولكن أرفض وبشدة التنقيب عن السلبيات والبحث عن كل ما يحبط معنويات الشعب. هذا جانب ومن جانب أخر أدعو جميع ما يكتبون في الشأن الإرتري أن يكشفوا عن أسمائهم الحقيقية حتى نتمكن جميعاً من تبادل الآراء وتقريب المساحة بيننا فأنا لا أرى ضرورة للتخفي ما دام هدفنا سامي ثم إن الذين يكتبون لأنهم غالبيتهم في الخارج إذا لم يكن جميعهم وبالتالي فهم في مأمن من بطش النظام … فلماذا استعارة الأسماء. ؟
اخيراً أطمئن أعضاء الجبهة وكل الارتريين المعارضين للنظام أن الجبهة بخير وستظل بخير فالحفاظ على وحدة الجبهة وتماسكها ننظر اليه نحن من منظور وطني باعتبارها ثراثاً وطنياً ومنعطفاً تاريخياً في حياة الشعب الإرتري .
ثم أقول لصاحب موقع عدوليس ليس بينك وبين من لم تظهر أسماؤهم في إطار التنفيذية أية حواجز اسألهم عن أجواء الاجتماع وسوف تجد الخبر اليقين لديهم.
صالح شاتر
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=25206
أحدث النعليقات